مكتوم بن محمد يطلع على ابتكارات الهند وباكستان وسنغافورة ومظاهر احتفائها بثقافاتها وإنجازاتها الحضارية المتنوعة في إكسبو 2020

مكتوم بن محمد يطلع على ابتكارات الهند وباكستان وسنغافورة ومظاهر احتفائها بثقافاتها وإنجازاتها الحضارية المتنوعة في إكسبو 2020

- مكتوم بن محمد: - "إكسبو حدث معرفيّ وثقافي مهم ومرآة تعكس مستقبلا جديدا بدأت ملامحه تتشكل على أرض دولة الإمارات".

- "ما نراه اليوم من إبداعات سيسود العالم خلال فترة وجيزة مع عودة حركة العمل والنشاط الاقتصادي للعالم وتسارع وتيرة الإنجاز".

دبي في 19 أكتوبر / وام / أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أن التنوع الكبير الذي يتسم به معرض إكسبو 2020 دبي بما يشمله من ابتكارات تتبارى الدول في تقديمها والتعريف بها من خلال الحدث العالمي الكبير، يشكل مصدراً مهماً للمعرفة ومرآة للمستقبل نطالع فيها ملامح الحياة التي بدأت في التشكل من الآن على أرض دولة الإمارات وستسود عالمنا بشكل كامل خلال فترة وجيزة مع عودة حركة العمل والنشاط الاقتصادي للعالم، وتسارع وتيرة الإنجاز ورغبة دول العالم كافة في تعويض ما فاتها من فرص خلال العامين الماضيين.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى مقر إكسبو 2020 دبي، حيث تفقّد عدداً من أجنحة الدول الصديقة المشاركة في المعرض شملت أجنحة دول الهند، وباكستان، وسنغافورة.

وخلال زيارته إلى جناح جمهورية الهند الصديقة المُقام في منطقة الفرص، اطلع سموه على ما تقدمه الهند من مزيج يعكس حضارتها العريقة وتطلعاتها الكبيرة نحو المستقبل والنمو السريع لاقتصادها.

ويعرض الجناح جانبا من العادات والتقاليد الهندية المستقاة من تراثها الثقافي والاجتماعي وصولاً إلى إسهامها الكبير في مجال صناعة التكنولوجيا المتطورة وبرنامجها الطموح لاستكشاف الفضاء.

ويركز الجناح المكون من أربعة طوابق على خمسة محاور أساسية هي: المواهب، والتجارة، والتقاليد، والسياحة، والتكنولوجيا .. ويقدم الجناح عرضاً وافياً لما تتمتع به الهند من رصيد كبير في مجالات الثقافة والفنون والإبداع علاوة على تميز بيئتها الطبيعية، إضافة إلى استعراض ملامح التطور الكبير لاقتصاد الهند وما يتيحه من فرص استثمارية متنوعة، لاسيما في قطاع التكنولوجيا الذي حققت فيه الهند تقدماً لافتاً على الصعيد العالمي.

كما زار سمو نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية جناح جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة المقام في منطقة الفرص ويعرض التنوع الكبير الذي تتسم به البيئة الطبيعية لدولة باكستان لاسيما وأنها تشتهر بأن أراضيها تضم أعلى عشر قمم جبال في العالم، وهو الأمر الذي تم استلهام فكرة الجناح منه مع التركيز على فكرة "قمم التقدم" في مجالات عدة تشمل التنمية المستدامة والتكنولوجيا والرياضة والثقافة والفنون والتراث الذي تتميز به باكستان بحضارة يناهز عمرها سبعة آلاف عام، فيما يحتفي الجناح في الوقت ذاته بإبداعات باكستان وصناعاتها ومواردها الطبيعية الغنية، في تناغم يجمع ماضي باكستان بحاضرها ومستقبلها.

ومن خلال الشاشات التفاعلية الضخمة التي يضمها الجناح المقام تحت شعار "الكنز الخفي" ويعتبر الأكبر على الإطلاق لباكستان خارج حدودها، اطلع سموه على مكونات حرصت باكستان على إبرازها والتأكيد عليها كعناصر أساسية في رحلتها نحو المستقبل والذي تنطلق فيها من ماض عريق كانت ملامحه حاضرة في معروضات تعكس جوانب مهمة من تاريخ باكستان، والتنوع البيئي والجغرافي الكبير الذي يميزها.

كما شملت زيارة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى إكسبو جناح جمهورية سنغافورة الصديقة المُقام في منطقة الاستدامة، حيث تعرف سموه على مكونات الجناح الذي يركز بصورة كبيرة على فكرة الاستدامة من خلال تصميمه الذي يحقق هدف تقليل استهلاك الطاقة إلى درجة "الصفر" ومكوناته التي سلطت الضوء بصورة أساسية على فكرة الاستدامة بغطاء نباتي كثيف يعكس البيئة الطبيعية الغنية لسنغافورة ويجسد فكرة "مدينة في الطبيعة".

وتجوّل سموه في جنبات الجناح الذي حرصت فيه إحدى دول النمور الآسيوية الأربعة على أن يكون معبراً بقوة عن بيئتها الطبيعية شديدة الثراء والتنوع وما تمتاز به من غابات مطيرة ومساحات خضراء واسعة، والتعريف بالأساليب التي تغلبت بها سنغافورة على محدودية مساحتها كونها جزيرة محاطة بالمياه، من خلال ثلاثة أشكال مخروطية مكسوة بالنباتات، تضمنها الجناح الممتد على مساحة 1500 متر مربع، ويرمز أحدها إلى المدينة، والثاني إلى الغابات المطيرة، والأخير إلى الزهور التي تشتهر بها سنغافورة.

يُذكر أن معرض "إكسبو 2020 دبي" هو الأكبر في تاريخ معارض إكسبو الدولية التي يعود تاريخها إلى العام 1851، وذلك من حيث عدد الدول المشاركة، إذ يضم المعرض مشاركات من 192 دولة وهي المرة الأولى التي تتاح فيها الفرصة للدول المشاركة بإقامة جناح مستقل لكل منها في المعرض الذي تستمر أعماله حتى 31 مارس 2021، فيما تجاوز عدد زوار الحدث العالمي الكبير 771 ألف زائر منذ انطلاق فعالياته في الأول من أكتوبر الجاري.