بلينكن: لا نشجع تطبيع العلاقات مع الأسد.. وإيران تستغل الوقت لتعزيز قدراتها النووية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 اكتوبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إن بلاده لا تشجع تطبيع العلاقات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، فيما إيران تستغل الوقت لتعزيز قدراتها النووية، مشيرا إلى إن واشنطن تمضي قدما في فتح قنصلية بالقدس لتوطيد علاقة الولايات المتحدة مع الفلسطينيين.

وقال بلينكن، اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيريه الإسرائيلي يائير لابيد والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، إن بلاده "لا يمكن أن تسمح بإعادة بناء سوريا حتى تتغير تصرفات الرئيس بشار الأسد ولا نشجع التطبيع معه".

وذكر بلينكن، أن بلاده "تعزز من جهود التحالف ضد تنظيم داعش ( الإرهابي المحظور في روسيا) في سوريا، مشيرا إلى التزام بلاده في مساءلة نظام الأسد، على أساس القانون الدولي لمحاسبته على الجرائم وفرض عقوبات على نظامه وكذلك بسبب اختراق وقف إطلاق النار بمختلف سوريا" حسب قوله.

وقال: "نمضي قدما في محاولة تخفيض التصعيد وتقديم المساعدة الإنسانية ووقف كل الأعمال الإرهابية".

وتتمركز القوات الأميركية التي تقود تحالفا دوليا ضد تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، في عدة مواقع عسكرية في سوريا؛ أبرزها قرب "حقل العمر النفطي"، و"حقل كونيكو للغاز" في محافظة دير الزور، وقاعدة التنف جنوب شرقي البلاد.

وبالنسبة للملف النووي الإيراني، قال إن "إيران تستغل الوقت في تعزيز قدراتها النووية وباتت تستخدم أجهزة طرد مركزي حديثة".

وأضاف أنه "حتى الآن لم نر من إيران ما يوحي بأنها عازمة على العودة للامتثال بالاتفاق النووي وذلك رغم توضيحنا أننا مستعدون للعودة للامتثال الكامل بالاتفاق إذا ما فعلت إيران".

وقال وزير الخارجية الأميركي: "أعتقد أن المسار الدبلوماسي هو الأمثل لمنع إيران من التسلح نوويا".

وأشار إلى أن "الخيارات الأخرى مطروحة للنقاش حال فشلت الدبلوماسية والجميع يفهم ما نعنيه بذلك"، مضيفا "إذا كان لدى إيران موقف واقعي بإمكاننا التوصل لاتفاق".

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الموقع من إيران ومجموعة القوى العالمية الخمس (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا)، إضافة إلى ألمانيا، في عام 2015؛ والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.

ووافقت طهران على "الصفقة النووية" طويلة الأمد، مع مجموعة (5+1)؛ وذلك بعد سنوات من التوتر. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل؛ الأمر الذي لم يقنع المجتمع الدولي.

جدير بالذكر، أن الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران اختتمت في 20 حزيران / يونيو الماضي؛ لكن أزمة جديدة ربما تواجهها مفاوضات فيينا التي تسعى المجموعة الدولية لاستئنافها قريبًا، بعد رفض أمريكا مطالب إيران بالإفراج عن 10 مليارات دولار إثباتا لحسن النية، للعودة إلى المحادثات.

وتطالب إسرائيل الولايات المتحدة وحلفاءها بالتخلي عن المفاوضات مع إيران لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني، وتفعيل نظام العقوبات على طهران، لكن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ترى أن التفاوض مع إيران هو أفضل طريقة لحل المشاكل المتعلقة ببرنامج طهران النووي.

وفيما يتعلق بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية، قال بلينكن، "سنمضي قدما في مسألة فتح قنصلية في القدس من أجل توطيد علاقتنا بالفلسطينيين".

وذكر وزير الخارجية الأميركي أن بلاده "مصممة على أمن إسرائيل وسنعزز كل أوجه الشراكة الأميركية الإسرائيلية ولتعزيز ذلك سنوطد علاقاتنا مع إسرائيل والفلسطينيين".

وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أجلت إعادة افتتاح قنصلية بلادها في القدس الشرقية، وذلك حتى تمرير وإقرار ميزانية الحكومة الإسرائيلية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري.

ويُشار إلى أن القنصلية الأميركية في القدس، كانت الممثلة الدبلوماسية لمدة 20 عاما عن الإدارة الأميركية للسلطة الفلسطينية حتى قرار إغلاقها عام 2019 على يد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة، دونالد ترامب.

وكان قد أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال حملته الانتخابية أنه يعتزم إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.