افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 اكتوبر 2021ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على جهود دولة الإمارات الريادية في مواكبة التوجهات العالمية لمواجهة تحدي تغير المناخ من خلال مبادرات عديدة في قطاع الطاقة.

وأشارت إلى الإعلان عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 والتي تتوج جهود الدولة الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال المقبلة مستقبلاً مشرقاً.

وأكدت أن الإمارات تشارك بفاعلية في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي انطلاقاً من قناعتها بأن هذه الظاهرة تشكل تحدياً عالمياً تنعكس آثاره على البشرية وليس على مجتمع أو منطقة محددة.

فمن جانبها وتحت عنوان " المناخ .. رؤية إماراتية " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها : " الإمارات تشارك بفاعلية في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، انطلاقاً من قناعتها بأن هذه الظاهرة تشكل تحدياً عالمياً تنعكس آثاره على البشرية وليس على مجتمع أو منطقة محددة، ولا يمكن الحفاظ على سلامة كوكب الأرض وضمان ديمومة الموارد الطبيعية إلا بجهد جماعي يتطلب سياسات وقائية على المستوى الوطني وإجراءات واتفاقات وقرارات دولية تحد من استمرار الممارسات المضرة بالبيئة والتنوع الحيوي والمناخي".

وأضافت الصحيفة " اليوم، تزامن الإمارات مسيرتها التنموية التي حددت ملامحها عبر مبادئ ومشاريع كبرى للخمسين عاماً المقبلة، مع رؤيتها الاستشرافية لمكافحة التغير المناخي، من خلال إعلان مبادرتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحيث تتكامل الجهود محلياً ودولياً من أجل حماية الأرض وفي ذات الوقت مواصلة النمو الاقتصادي والاجتماعي وبناء اقتصاد المعرفة".

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " رؤية القيادة الرشيدة للعملية التنموية وإيجاد الفرص الاقتصادية والاستثمارية وإطلاق المشاريع الكبرى تستند بشكل رئيس إلى الاستدامة التي تم ترجمتها في الخطط والتوجهات المستقبلية للدولة في جميع المجالات، إضافة إلى التوازن بين الاقتصاد والبيئة، بالتوازي مع سياسات وطنية وإصدار التشريعات والاستراتيجيات طويلة المدى لتنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وخفض الانبعاثات الكربونية ورفع كفاءة الاستهلاك والاعتماد على الابتكار في الصناعات والأمن الغذائي، وتبني أفضل الممارسات البيئية من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة".

في السياق ذاته وتحت عنوان " الإمارات.. ريادة بيئية " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " وضعت الإمارات حماية البيئة، والتنمية المستدامة في سلّم أولوياتها، ما جعلها نموذجاً ملهماً لمختلف دول المعمورة، لحماية مستقبل البشرية من الخطر الأبرز الذي يواجهه العالم حالياً، حيث تواجه البيئة الطبيعية في وقتنا الحاضر تحديات هائلة بفعل التطورات الصناعية والعمرانية المتسارعة، وآثار تغير المناخ والاحتباس الحراري".

وأضافت الصحيفة " وقد أثمر الحرص الكبير الذي أولته القيادة الرشيدة لصون البيئة وتعميم ثقافة الاستدامة في مناحي الحياة كافة، حصول الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً من حيث امتلاك أكبر بصمة بيئية، وفق تقرير الصندوق العالمي للطبيعة، كما تعد من الدول الرائدة في تطوير حلول ومصادر الطاقة المتجددة وغيرها من تقنيات الحد من آثار التغير المناخي".

ولفتت إلى أن الإمارات تمتلك مسيرة حافلة في العمل من أجل البيئة والمناخ، إذ انطلقت تلك الجهود بعد 6 أشهر فقط من تأسيس الدولة من خلال مشاركة وفد رفيع المستوى في المؤتمر الأول للأمم المتحدة المعني بحماية البيئة، والعمل من أجل استدامة الموارد الطبيعية، ثم صدور أول قانون وطني في المنطقة يستهدف حماية البيئة في العام 1975.

وأضافت " فإذا نظرنا إلى المستوى المحلي، تقترب قدرة الطاقة النظيفة في الإمارات، من الوصول إلى 14 جيغاوات بحلول عام 2030، بما في ذلك الطاقة الشمسية والنووية، علماً بأنها كانت 100 ميغاوات في عام 2015، و2.4 جيغاوات في عام 2020. أما على المستوى الخارجي، فإن الدولة تواصل جهودها الريادية في مواكبة التوجهات العالمية لمواجهة تحدي تغير المناخ، من خلال مبادرات عديدة في قطاع الطاقة. ولعل الإعلان عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، يأتي تتويجاً لجهود الدولة الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي، والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال المقبلة مستقبلاً مشرقاً".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " إن الإمارات تلفت أنظار العالم إلى مكانتها المتقدمة عبر بمجموعة فريدة من المشاريع العملاقة كمحطات الطاقة النووية السلمية للدفع قدماً بتطبيق أهداف اتفاق باريس، الذي يعد أول اتفاقية دولية خاصة بمكافحة تغيرات المناخ على مستوى العالم حيث تسعى الدولة دائماً لتقديم نموذج عالمي فعال للتعامل مع التغير المناخي، ومواجهة التحديات، وضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة".

وفي نفس الموضوع وتحت عنوان " المناخ قضية الإمارات " كتبت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها " مع ثبوت علامات الخروج الآمن من جائحة «كورونا»، بدأ العالم بالالتفات إلى قضايا مصيرية بعيدة الأمد تتعلق بتأمين حياة أفضل للأجيال اللاحقة، ومواجهة سلسلة من التحديات والاستحقاقات، يبدو أن أزمة التغيّر المناخي تتصدّرها جميعاً، وباتت معالجتها وتفكيك أسبابها شرطاً ملزماً لحماية الكوكب الأخضر من تداعيات كثيرة تهدد مستقبل الحياة بين أكنافه" .

ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات، باعتبارها جزءاً من هذا العالم، تحمل هذا الهمّ الإنساني، وتقوم بدور فاعل في المؤتمرات والمبادرات المنادية بالتضامن الدولي إزاء ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعياتها، متخذة من هذا التحدي قضية وطنية وإنسانية. فلا تفوّت منبراً إلا ويكون لها صوت في هذا الشأن، ولا تأتي مناسبة إلا وتضيف إليها خطة أو رأياً، حتى جاء اليوم الذي أعلن فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، عن مبادرة استراتيجية ترمي إلى تحقيق الحياد المناخي بحدود عام 2050، وأكد سموه «إن نموذجنا التنموي سيراعي هذا الهدف، وجميع المؤسسات ستعمل كفريق واحد لتحقيقه، ودولة الإمارات ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، وستقوم بدورها العالمي في مكافحة التغير المناخي».

وأشارت إلى أن هذا الهدف النبيل شدّد عليه أيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أشار إلى أننا «نهدف من خلال تحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050، إلى تطوير نهج حكومي شامل يضمن النمو الاقتصادي المستدام في الدولة، ويقدم نموذجاً يحتذى للعمل والتعاون لضمان مستقبل أفضل للبشرية».

وأضافت " لا شك في أن هذا المسعى الحميد ينسجم مع توجهات الدولة المستقبلية، ويتوّج جهودها الدؤوبة في العقود الماضية، وتبنّيها مجموعة كبيرة من التشريعات والمبادئ العامة منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيّر المناخ في 1995، والتزامها بأهداف اتفاق باريس المعلن عام 2015. وطيلة هذه السنوات، قدمت الدولة جملة من الحلول المستدامة، وطبّقت العديد من الإجراءات الهادفة إلى خفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض " .

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " بهذه المبادرة تسجل الإمارات حضوراً نوعيا ومتميزاً يجعلها في صدارة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المضمار، وهي أهل لهذا الشرف، والدور، والريادة، لأن مجابهة أزمة المناخ مسؤولية راهنة تفرض على جميع الدول والمنظمات أن تنخرط في هذا الجهد، بما يخفف على البشرية وطأة أزمات متعددة الوجوه، ويجنّب أجيالها المقبلة ندرة الماء والغذاء، ويقيها من الحروب والصراعات. فظاهرة الاحتباس الحراري ليست قضية مناخية تتصل بذوبان الجليد وارتفاع منسوب المحيطات والبحار، ونشأة ظواهر الفيضانات والتصحر واندثار بعض الكائنات، فحسب، بل هي في الأساس قضية سياسية وفكرية وأخلاقية، تتطلب جهوداً دؤوبة تتكامل بتضامن جميع الفاعلين. وإنقاذ الأرض من مصير مجهول، يجب أن يكون التزاماً مقدساً لا تهاون أو تردد فيه، فقد أهدر المجتمع الدولي الكثير من مقدرات الأرض، وآن أوان استعادة الأمل، والطمأنينة، وأمن الحياة.