دائرة الطاقة ومنصة "شباب من أجل الاستدامة".. شراكة استراتيجية لرسم مستقبل مستدام

دائرة الطاقة ومنصة "شباب من أجل الاستدامة".. شراكة استراتيجية لرسم مستقبل مستدام

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 سبتمبر 2021ء) تواصل دائرة الطاقة في أبوظبي جهودها الدؤوبة لتمكين الشباب في رسم مستقبل مستدام والاستفادة من العقول الشابة التي تتميز بالإبداع والابتكار، والحرص على توجيهها وفق أسس علمية وعملية راسخة وفاعلة لبناء مستقبل واعد.

وفى هذا الاطار تؤكد الدائرة مشاركتها وشراكتها فى منصة "شباب من أجل الاستدامة"، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وهي مبادرة أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بهدف الاستثمار في الشباب الذين يمثلون الفئة الأكثر أهمية في المجتمع، والعمل على تطوير مهاراتهم ورفدهم بالثقافة الأساسية ليصبحوا قادة للاستدامة.

وتأتي مشاركة دائرة الطاقة في هذه المنصة منذ العام 2019، وبأسبوع أبوظبي للاستدامة كشريك رئيسي، انطلاقاً من إيمانها الكامل بأهمية التعاون مع الجهات المختلفة، وجزء من جهودها العديدة نحو رفع وعي المجتمع بأهمية ترشيد الطاقة وتعزيز كفاءتها، واعتماد السلوكيات الصديقة للبيئة، وتحقيق أهداف أبوظبي لاستثمار الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز مكانتها كعاصمة عالمية للاستدامة.

ومساعي الدائرة في مجال ترسيخ المفاهيم البيئية المستدامة وترشيد استهلاك الطاقة في المجتمع عديدة، لذلك مشاركتها ودعمها للمنصة جزء لا يتجزأ من جهودها في بلورة ذلك وتأصيل جذوره والعمل به كأسلوب حياه، إذ وجدت بها المنبر الفاعل لإيصال الصوت لفئة الشباب وتحفيزهم عبر الابتكار والإبداع، وهو ما أكد عليه أيضاً معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة خلال مشاركته وفى كلمة خاصة في برنامج "شباب من أجل الاستدامة" الذي نظم مؤخرا حث معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة عضو المجلس التنفيذي الشباب على النهوض بأجندة الاستدامة واستثمار الطاقة المتجددة والنظيفة، مؤكداً على دعم الدائرة لهم بشكل مستمر كونهم قادة المستقبل.

وفي ختام البرنامج أعلن عن منح الخريجين فرصاً تدريبية في أقسام الدائرة بأبوظبي، لاستكمال المسيرة وصقل مهاراتهم بالأدوات المتخصصة اللازمة والاحتكاك مع أصحاب الخبرة، ودخول مضمار العمل المهني بشكل محترف، تمكنهم من التأسيس لمستقبل باهر ومثمر.

وتم الوصول إلى 4500 شاب استفادوا من جميع النشاطات المقامة ضمن نطاق البرنامج، وقدمت الدائرة أيضاً ورش عمل للقيادة الفكرية ألهمت من خلالها 100عضو شاب على أن يصبحوا سفراء فاعلين في مجال كفاءة الطاقة والمياه، ووفرت 3 ساعات من ورش العمل الخاصة بشؤون التدريب وقياس ردود الفعل.

وتعليقاً على هذه المشاركة، أكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر"، على أهمية التعاون مع دائرة الطاقة في أبوظبي حيث تعد شريكاً استراتيجياً في منصة "شباب من أجل الاستدامة"، التي تهدف الى تشجيع الشباب وتمكينهم في مختلف مجالات الاستدامة ودعمهم ليقودوا جهود التنمية المستدامة مستقبلاً.

وأوضحت فواز بأن المنصة تساهم بشكل كبير في توفير فرص التدريب وصقل المهارات وإتاحة فرص التواصل وتبادل المعارف بين الشباب والخبراء، كما أنها تندرج ضمن جهود "مصدر" ومبادراتها الاستراتيجية المتواصلة الرامية إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة لدى مختلف فئات المجتمع من أجل بناء غد أفضل للجميع.

وتهدف الشراكة بين دائرة الطاقة في أبوظبي ومنصة "الشباب من أجل الاستدامة" إلى تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة، وغرس الثقافة اللازمة فيهم وتعزيزها ليكونوا سفراء بدورهم ينشرون التوعية والارشادات التي ستحسن من البيئة التي نعيش فيها حاضراً ومستقبلاً، واعتمدت المنصة اثنين من موظفي الدائرة ليكونا جزءاً مهماً واستراتيجياً من مجلس البرنامج، وهم محمد عباس أحمد أخصائي أول مياه الصرف الصحي، وأحمد عبدالله الحمادي أخصائي أول للنفط والغاز.

وتحدث المهندس محمد الحضرمي من إدارة الاستدامة وكفاءة الطاقة في الدائرة، عن مشاركة الشباب في الورش والمحاضرات التوعوية والتفاعلية في المنصة، مؤكداً على امتلاكهم فكر مبدع واستثنائي من الجيد الاستفادة منه، بل وتضمينه بالخطط والاستراتيجيات، مشيراً إلى أن الدائرة أخذت بعين الاعتبار إحدى المشاركات التي أطلقها الشباب ضمن ورشة خاصة نُظمت في المخيم الصيفي الافتراضي التابع للمنصة، إذ صمموا حملة مجتمعية توعوية عن أهمية ترشيد استهلاك المياه وتأثير ذلك على الحاضر والمستقبل، حيث قُسم الحضور إلى مجموعات لتصميم وتنفيذ عدد من الحملات وعلى إثرها تم اختيار الفريق الفائز بناءً على معايير عدة أهمها الابتكار.

وأشار الحضرمي إلى أن الجلسات التي نُظمت ضمن المخيم الصيفي لـ"شباب من أجل الاستدامة" سلطت الضوء أيضاً على الجوانب التقنية التي تختص بترشيد استهلاك الطاقة، لافتاُ إلى أن خطوات بسيطة كهذه من شأنها رفع مستوى الوعي لدى هذه الفئة وبالتالي المجتمع، ومن ثم مواجهة التحديات بالاعتماد على العلم والثقافة وليس فقط بالنظريات العامة، وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى الوصول للأهداف المرجوة وتحقيقها بالشكل الصحيح.

وشاركت الدائرة في عملية تمكين الشباب من الابتكار وريادة الأعمال في مجال كفاءة الطاقة، عبر تنظيم جلسات نقاشية أبرزها "تحدي الاستدامة والابتكار" خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير الماضي، طًرح فيها اقتراح وتصميم حل مبتكر للمساعدة في تسريع كفاءة الطاقة في التبريد في أبوظبي، وأدار الجلسة مجموعة من المهندسين والأخصائيين من فريق عمل دائرة الطاقة.

كما نجحت الدائرة في إرشاد وتحكيم وتمكين 43 من الشباب الواعد خلال تحدي "إيكوثون" للابتكار، الذي يهدف إلى المساعدة في تسريع كفاءة الطاقة في مجال التبريد في أبوظبي، حيث تم تصميم ثمانية حلول مبتكرة من قبل المهندسين والطلاب المحليين والدوليين الشباب بعد طرح الأفكار وبلورتها بالتفاعل والنقاش الحي. وجاري العمل على تخصيص برامج تدريبية في الدائرة للفائزين بالبرنامج للحصول على التوجيه الكافي ودعمهم من خلال صقل المهارات اللازمة للابتكار وريادة الأعمال في مواجهة التحديات في قطاع الطاقة و برامج الترشيد .

وبهدف دفع الشباب لتبني منظومة الاستدامة والعمل بها وجعلها بمثابة أسلوب حياة ونشرها بشكل فعَال، شاركت الدائرة في 10 أنشطة افتراضية متنوعة بين جلسات وورش عمل عن بعد على مدى 48 ساعة ركزت على تنمية المهارات والتطوير، وتواصلت عبرها مع الشباب وناقشت مواضيع مهمة للغاية كالطاقة والتغير المناخي والنقل المستدام والغذاء، وغيرها العديد من الأمور المتعلقة بالسلوكيات الصديقة للبيئة واستثمار الطاقة المتجددة وإعادة التدوير.

وشارك اثنان من موظفي الدائرة في توجيه أول حدث فريد من نوعه في منصة "شباب من أجل الاستدامة" تحت عنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي من أجل التغير المناخي"، حيث تم استضافة فعالية "هاكاثون" استمرت لمدة يومين، تعرف من خلالها الطلاب على كيفية خدمة الذكاء الاصطناعي لمجالات الاستدامة ودراسة تطبيقات في الحياة الواقعية، واكتسبوا خبرة عملية في تحليل البيانات باستخدام التقنيات الحديثة.

فقد بدأ أحمد الجابري وزيد العبيدلي من دائرة الطاقة تحدياً طلبا فيه من المشاركين الشباب إنشاء نموذج تقني يمكنه تصنيف أوراق النباتات واكتشاف إصابتها بمرض من عدمه. وتم مناقشة أساسيات الذكاء الاصطناعي ودوره في حل المشكلات، وطوًّر فريق الدائرة نموذجاً فريداً اعتمد على لغة البرمجة "بايثون"، ثم قام بتحليل النتائج ومعدلات الدقة واعتمد توصية بشأن تحسين النموذج.

وكان 122 شاباً وشابة قد تخرجو من برامج "شباب من أجل الاستدامة"، تزودوا من خلالها بالإرشاد والتوجيه، وبالمهارات الاجتماعية الضرورية لريادة الأعمال ومهارات الابتكار وأسس التعاون للوصول للحلول في مواجهة التحديات والعقبات، التي من شأنها تمكينهم من المساهمة في نمو بيئة ريادة الأعمال الاجتماعية ودفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارات العربية المتحدة، واكتساب رؤى وخبرات السوق، ورسم غد أفضل بخطوات واثقة ورؤى استثنائية ثاقبة.