ضمن مبادرة "أم الإمارات"..الهلال يفتتح المرحلة الثانية من المشاريع الخدمية بمخيمات اللاجئين في بنجلاديش

ضمن مبادرة "أم الإمارات"..الهلال يفتتح المرحلة الثانية من المشاريع الخدمية بمخيمات اللاجئين في بنجلاديش

كوكس بازار (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 سبتمبر 2021ء) افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، المرحلة الثانية من المشاريع الخدمية بمخيمات اللاجئين الروهينغا في جمهورية بنجلاديش، ضمن مبادرة "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح اللاجئين خاصة الأطفال والنساء، وتحسين بيئة الحياة داخل المخيمات، وجعلها أكثر ملاءمة لطبيعة الظروف التي يواجهها اللاجئون في الوقت الراهن.

تأتي تلك المشاريع ضمن الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة لأوضاع اللاجئين الروهينغا ومتابعة قضاياهم الإنسانية وتأثيرها على الفئات الأشد ضعفا خاصة الأطفال والنساء.

وتضمنت المشاريع محاور خدمية رئيسة شملت الإيواء والمياه والإصحاح والغذاء وتمكين الأسر، واستفاد منها أكثر من 100 ألف لاجئ في مخيمات كوكس بازار.

وفي مجال الإيواء تم إنشاء 1800 مسكن مؤقت للاجئين، وفيما يخص المياه والاصحاح تم حفر عدد من الآبار الارتوازية لتوفير مصادر المياه الصالحة لسكان المخيمات التي تفتقر لهذا المصدر الحيوي، والحاقها بخزانات كبيرة لضمان استمرارية توفير المياه طوال اليوم، وتأهيل مرافق الخدمات الصحية ودورات المياه، وذلك في إطار جهود الهيئة لتعزيز جودة الخدمات للاجئين.

وفي مجال تمكين الأسر عملت الهيئة على تمليك اللاجئين وسائل انتاج صغيرة تعينهم على توفر مصادر دخل لهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

وقام وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة سلطان الدرمكي، يرافقه عبد الله علي خصيف القائم بأعمال سفارة الدولة في بنجلاديش، بافتتاح تلك المشاريع بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة البنغالية، كما قام الوفد بتوزيع المزيد من المساعدات الإنسانية للاجئين، تضمنت المواد الغذائية والطرود الصحية وملابس الأطفال.

وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذه المشاريع تأتي ضمن مبادرة " أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح اللاجئين الروهينغا، كما تأتي امتدادا للجهود الإنسانية والتنموية التي تبذلها دولة الإمارات لصالح اللاجئين منذ اندلاع الأزمة في الجزء الشمالي من ولاية راخين في ميانمار بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.

وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كانت من أوائل المنظمات الإنسانية التي تواجدت وسط اللاجئين الروهينجا وتحركت نحوهم منذ بداية الأزمة، ولم تكن بعيدة عن أوضاعهم الصعبة، وتحركت على الفور نحو اللاجئين في بنجلاديش خاصة في مدينة كوكس بازار التي احتضنت أغلبيتهم في ظل شح شديد في مواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، وكانت البداية بالإغاثة العاجلة، حيث نفذت الهيئة حتى الآن عددا من مراحل المساعدات الطارئة للاجئين تضمنت آلاف الأطنان من الطرود الغذائية التي تضمنت العناصر الغذائية الأساسية، ومواد الإيواء والنظافة والملابس التي استفاد منها مئات الآلاف من اللاجئين".

وقال الفلاحي إن الهيئة بدأت في تنفيذ مشاريعها الخدمية كمرحلة لاحقة لعمليات الإغاثة، ودرست بعناية احتياجات المخيمات من الخدمات الأساسية، وشرعت في تنفيذها بناء على الدراسات الميدانية التي أجريت داخل المخيمات.

وأكد أن المشاريع التي تم افتتاحها من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في مستوى حياة اللاجئين، وتوفر لهم احتياجات أساسية كانوا يفتقدونها خلال السنوات الماضية، وذلك لتحسين سبل حياتهم واستقرارهم، وتعزيزا لنهج الهيئة والتزامها بجودة الخدمات التي تقدمها للاجئين خلال تواجدهم في مناطق اللجوء المؤقتة، مشيرا إلى أن الهيئة لم تغفل الخدمات الضرورية الأخرى التي يحتاجها اللاجئون في حياتهم اليومية.

يذكر أن أكثر من 175 ألف لاجئ كانوا قد استفادوا من المرحة الأولى من الاستجابة الإنسانية التي نفذتها الهيئة سابقا لصالح اللاجئين، والتي تضمنت قطاع الصحة الذي استفاد من برامجه العلاجية والطبية 36 ألف شخص، إلى جانب قطاع التعليم الذي استفاد منه 10 آلاف طالب تم توفير المعينات الدراسية لهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية رغم ظروف اللجوء.

كما استفاد 18 ألف شخص من خدمات المياه والإصحاح، وفيما يخص قطاع التمكين وتعزيز القدرات استفاد 2500 شخص من وسائل الإنتاج التي تم تمليكها لهم لتوفير مصار دخل لهم، وفي مجال إمدادات الغذاء استفاد أكثر من 71 ألف لاجئ من الطرود والمكملات الغذائية التي تم توزيعها عليهم، إلى جانب 38 ألف شخص استفادوا من المواد الإغاثية والعينية والإيوائية الأخرى.