افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 سبتمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باليوم الوطني الـ 91 للمملكة العربية السعودية الشقيقة والذي تحتفل فيه بعقود من الإنجازات وقفزة اقتصادية وتنموية ومؤشرات تنافسية متميزة في المنطقة والعالم كما تؤكد حرصها الدائم على الوقوف سنداً مع الأشقاء واستمرار دعمها للقضايا الإنسانية وترسيخ عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.. مؤكدة أن هذا اليوم هو فرحة إماراتية وتأكيد على وحدة المصير والهدف والرؤية المشتركة لقيادتي البلدين ومضيهما نحو تحقيق النموذج العربي المتكامل والاستثنائي على مختلف الصعد.

وتناولت الصحف الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي يوافق 21 سبتمبر..

مشيرة إلى أن السلام في الإمارات ثقافة وهوية وطنية ودستور أخلاقي وروحي وإنساني وضمائر حية ومُثل رفيعة تتوارثها الأجيال وتتسلح بها.. وسلطت الضوء على محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في السودان.

فتحت عنوان " معاً أبدا " .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن اليوم الوطني السعودي، هو فرحة إماراتية، وتأكيد على وحدة المصير والهدف والرؤية المشتركة لقيادتي البلدين، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتدعيم أواصر الأخوة الممتدة إلى عمق التاريخ، ودعم عوامل تحقيق الاستقرار، وتوثيق عرى العلاقات العربية والخليجية في سبيل مواجهة أي تحديات أمام تسريع مسيرة التنمية وخدمة شعوب المنطقة وتحقيق الازدهار، فنحن معاً أبداً.

وأضافت في يومها الوطني الواحد والتسعين، تحتفي المملكة العربية السعودية بعقود من الإنجازات وقفزة اقتصادية وتنموية ومؤشرات تنافسية متميزة في المنطقة والعالم.. وتواصل مسيرتها نحو المستقبل بخطط طموحة للبناء وتوسيع الشراكات وفتح الآفاق أمام أبنائها للإبداع والتميز.. كما تؤكد حرصها الدائم على الوقوف سنداً مع الأشقاء، واستمرار دعمها للقضايا الإنسانية، وترسيخ عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن ما تشهده السعودية حالياً من تطور، وما حققته سياسياً واقتصادياً وثقافياً وفنياً وعلى جميع الصعد، يعزز مكانة المملكة بين أكبر عشرين اقتصاداً عالمياً وعضويتها الفاعلة في مجموعة العشرين، ويجعل طريقها نحو المستقبل أكثر وضوحاً خاصة في ظل ما تتمتع به من موارد طبيعية ومشاريع كبرى، مدعومة بسياسات هادفة إلى تنويع الاقتصاد وتنشيط الاستثمار وبناء الإنسان. فكل عام وقيادة المملكة وحكومتها والشعب السعودي بألف خير.

من ناحيتها وتحت عنوان " تجديد أخوة وترسيخ محبة " .. قالت صحيفة " البيان " إن الانسجام والتكامل وتوافق الرؤى بين الإمارات والسعودية، التي استندت دائماً إلى أسس راسخة من الأخوة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين، وعلاقات تاريخية عميقة بين البلدين، كان لها أثرها البالغ، ليس فقط على مستوى النتائج الإيجابية الكبيرة لمسيرة التنمية في البلدين، وإنما امتدت لتكون عامل قوة لاستقرار وتنمية المنطقة ككل، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ودعم نمو الاقتصاد العالمي.

وأشارت إلى أن ما تعبر عنه الإمارات، قيادة وشعباً، من خلال مشاركتها المتميزة للمملكة بيومها الوطني، كعادتها كل عام، هو إشارة واضحة على أن المحبة والأخوة والعلاقات بين البلدين تزداد رسوخاً وقوة، وأن التكامل الشامل بينهما يمضي قدماً على مساراته الصحيحة والمثمرة، التي تضيف الكثير إلى ازدهار الشعبين وطموحات التنمية في البلدين، وليس أصدق من وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" للمناسبة بأنها «مناسبة عزيزة علينا جميعاً.. مناسبة نجدد فيها الأخوة.. ونرسخ فيها المحبة.. وننطلق منها نحو مستقبل أفضل وأجمل لشعبين يجمعهما طموح لا يحده حدود»، ومن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على أن علاقات الإمارات والسعودية هي علاقات أخوية واستراتيجية راسخة.

وأضافت ظلّت العلاقات الراسخة بين الإمارات والسعودية نموذجاً يحتذى، وشراكة استراتيجية ليست على مستوى المنطقة فقط، بل العالم أجمع، وأصبح الكل ينظر لهذا التكامل بعين الإعجاب والانبهار، بفضل الرؤى السديدة للقيادة الرشيدة في البلدين.

وقالت "البيان" في الختام يوماً بعد آخر تمضي العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية نحو تحقيق النموذج العربي المتكامل والاستثنائي على مختلف الصعد، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، يسند كل ذلك إرث حضاري ثرّي ورؤى طموحة، وإيمان راسخ بالمصير المشترك وتعزيز التعاون بما يحقّق رهافية الشعبين الشقيقين ويحقّق أمن المنطقة.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات وطن السلام والتسامح " .. كتبت صحيفة "الوطن" السلام قوة الحق وخيار القادة الشجعان ومسعى الزعماء الذين يتميزون بنبل أهدافهم، وهو أكبر تجاوب وتفاعل مع مطالب الشعوب الواعية والفطرة السليمة للإنسان، وحيث يحل السلام فإن كل مقومات التقدم والتطور تكون حاضرة وتشكل مخزوناً هاماً لطموح أي دولة تعمل لتكون في حالة ازدهار دائم.

وتابعت السلام حياة وقوة وريادة وقراءة معمقة للواقع وإدراك تام لمسيرة التاريخ وخلاصة تجاربه وأحداثه، ورسالة سامية لأي دولة، وآلية تهدف للأفضل دائماً وعلى المستويات كافة.. إنها الإمارات حيث السلام ثقافة وهوية وطنية ودستور أخلاقي وروحي وإنساني وضمائر حية ومُثل رفيعة تتوارثها الأجيال وتتسلح بها.

وأضافت في الوقت الذي تم الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي تم اختياره في 21 سبتمبر، لتعزيز مُثُل السلام، بحيث تكون دعوة لالتزام العالم باللاعنف، تُثري مسيرة ونهج دولة الإمارات المشهد على المستوى الدولي وكيف باتت قلب العالم النابض بالمحبة والتعاون وتقديم أروع صور التعايش بين مختلف الأعراق والأمم، وحرصت على بناء جسور صلبة من التآخي الإنساني مع مختلف الشعوب في مختلف أصقاع الأرض وتأكيد أهمية القيم في مسيرات الأمم، فالسلام يضمن تسخير العقول والموارد في الاتجاه الصحيح، وفي وطننا فإنها رؤية نابعة من إيمان حقيقي بضرورة أن يكون كل ما يرتقي بالنفس البشرية حاضراً دائماً، وقد حرصت القيادة الرشيدة في الإمارات على التعبير عنها على أرض الواقع، وتأكدت فاعلية تلك المبادرات وأهميتها خلال الأزمات العنيفة والأوقات الخاطرة، وما كان لها من أثر انعكس خيراً على مئات الملايين في عشرات الدول، وهي مواقف راسخة في استراتيجية الدولة الوطنية التي تُعلي شأن السلام والتقارب مع جميع الدول وليست وليدة تطورات أو في مناسبات معينة فقط.

وأشارت إلى أن الجهد الإماراتي بتوجيهات القيادة الرشيدة أثمر ملاحم في حقول العطاء الإنساني والتعبير عنه كما يجب، ولاشك أن مواقف خالدة على غرار "لا تشلون هم"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بشرى عالمية لجميع الدول، فهي كما أدخلت السلام والأمان لكل من أنعم الله عليه أن يقيم على أرض الإمارات المباركة.. كذلك حملت بشائر الخير لجميع الدول التي عانت كثيراً بأن الإمارات معها ولن تتركها، وهو ما أكدته خلال مسيرتها المظفرة ومواقفها التي أحدثت من خلالها الفارق بفعل ما قدمته من مساعدات وما قامت به من جهود كان لها أفضل الأثر في تقديم كل عون لازم لمواجهة "كوفيد19".

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن كل ما في حياة الإمارات وشعبها الأصيل عبارة عن قيم متفردة، فهي وطن قام على حب الخير للجميع وتأكيد أهمية الانفتاح والعمل الدائم للسلام وتوسيع رقعته ودعم كل جهد بناء في سبيله لأنه أساس تقدم الشعوب وازدهارها وتنميتها، وفي اليوم العالمي للسلام، فإن النهل من تجربة وطننا بكل ما تمثله من إلهام وما تقدمه من دروس ونتائج عظيمة سيكون داعماً للكثير من الساعين للسلام لاختصار الجهود وتوفير الوقت في سبيل تحقيق تطلعاتهم النبيلة.

من جانب آخر وتحت عنوان " السودان.. انقلاب فاشل" .. قالت صحيفة " الخليج " لم يخرج السودان بعد من آثار وتداعيات حكم عمر البشير وجماعة الإخوان، الذي امتد لأكثر من ثلاثين عاماً. كما أن اقتلاع هذا الحكم في 11 إبريل من عام 2019 بعد ثورة شعبية جارفة دعمها الجيش، وتشكيل مجلس سيادة انتقالي من المدنيين والعسكريين يقود السودان خلال 39 شهراً، لم يضع حداً للمخاطر التي تواجه السودان مع وجود بقايا إخوانية في مفاصل الحكم، وخلايا قادرة على التحرك والإرباك والفوضى، وهو ما جرى يوم 24 يوليو 2019، عندما تم الإعلان عن إحباط انقلاب عسكري واعتقال رئيس الأركان الفريق هاشم عبد المطلب وعدد من ضباط الجيش والأمن إلى جانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الذي كان يقوده البشير.

وأشارت إلى أن المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي جرت فجر أمس الثلاثاء، التي قادها ضباط من سلاح المدرعات والمظلات، من خلال محاولة الاستيلاء على مبنى الإذاعة في أم درمان، كمقدمة لاستعادة النظام السابق، تأتي في إطار جهود لن تتوقف لإعاقة أي عملية تغيير تضع السودان على طريق الديمقراطية، وتعطي الشعب السوداني الحرية والعدالة الاجتماعية، وتوفر له حياة كريمة بعيداً عن الهيمنة والتسلط والفساد الذي أفقر السودان، وجعله يرزح تحت ديون هائلة رغم ثرواته التي تم تبديدها.

وأكدت أن إجهاض المحاولة الانقلابية، ودعوة الجماهير السودانية «للدفاع عن الثورة وحماية المرحلة الانتقالية»، واعتقال الضباط المتورطين في المحاولة، وبدء محاكمتهم، وتأكيد مجلس الوزراء على أن الأوضاع تحت السيطرة، والحياة طبيعية في الخرطوم، يستوجب المزيد من الحيطة والحذر والاستعداد لمواجهة قوى الثورة المضادة التي لن يهدأ لها بال، ولن تتخلى عن أحلام العودة إلى السلطة طالما هي قادرة وتستطيع التنظيم والتحرك.. لذلك، فإن الجماهير السودانية ومعها كل قوى الحرية والتغيير التي أطاحت بنظام البشير وجماعته، وبدعم من القوات المسلحة، مطالبة بعدم التهاون في تصفية واجتثاث كل قوى الشر المتربصة وفلول الإخوان، وإلا فإن الخطر سوف يظل قائماً، وينتظر الفرصة مجدداً لإعادة الانقضاض.

ولفتت إلى أن قيادة الجيش السوداني أكدت إفشال المحاولة الانقلابية والقبض على عشرات الضباط المتورطين وانتماء معظمهم لتنظيم جماعة الإخوان بقيادة اللواء عبد الباقر بكراوي، ما يؤكد أن هذه الجماعة ما زالت بعد عامين على الثورة متغلغلة في مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى، وقادرة على التحرك، ويمكنها إذا ما نجحت أن تعيد السودان إلى تلك الأيام السوداء التي عاشها على مدى ثلاثين عاماً.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن الأزمات التي ورثها السودان عن النظام السابق هائلة، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، إضافة إلى الأوضاع الأمنية جراء حركات التمرد المسلح في أكثر من ولاية والتي يجري استيعابها من خلال اتفاقات سلام يتم إبرامها، لإخراج البلاد من شرنقة هذه الأزمات، لكن يبدو أن فلول النظام السابق تريد للسودان أن يظل رهينة في يدها.