الصحف: الإمارات وبريطانيا .. شراكة للمستقبل

الصحف: الإمارات وبريطانيا .. شراكة للمستقبل

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 سبتمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على المباحثات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعالي بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا في لندن والتي تُعمّق الشراكة بين البلدين الصديقين وترفع من وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري ليصب في خدمة التنمية.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها جسور الخير التي تمدها دولة الإمارات لكل المحتاجين على وجه البسيطة حيث بدأت الدولة منذ مطلع الشهر الجاري تسيير جسر جوي إلى كابول وغيرها من المدن الأفغانية، لتقديم يد العون للشعب الأفغاني وفي هذا الاطار فقد وصلت أمس الطائرة الـ11 على متنها عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية العاجلة لإغاثة الشعب الأفغاني.

كما تناولت الصحف الانتخابات العراقية المبكرة المقررة في العاشر من الشهر المقبل والتي يتأمل أن يدخل بعدها العراق مرحلة جديدة من الأمن والسلام والتنمية الشاملة داخلياً، ويعود العراق عنصراً فاعلاً في محيطيه العربي والإقليمي.

فتحت عنوان "الاستثمار في المستقبل" قالت صحيفة الاتحاد إن الشراكة مع المملكة المتحدة، في مقدمة رؤية الإمارات للشراكات مع دول العالم خلال مسيرتها للخمسين، امتداداً لعلاقات صداقة تاريخية جمعت الدولتين تجسّدت في الحرص الدائم على التنسيق والتشاور بين القيادتين تجاه قضايا المنطقة والعالم، خاصة أن بريطانيا تلعب دوراً مهمّاً في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، كما انعكست أوجه الصداقة المتميزة على تطوير التعاون في الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا ليصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات وبريطانيا إلى 390 مليار درهم خلال 10 سنوات.

وأكدت الصحيفة أن المباحثات بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا في لندن، تُعمّق تلك الشراكة وترفع من وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري ليصب في خدمة التنمية، وتوحّد الجهود لمواجهة التحديات والقضايا العالمية، وتطلق المبادرات في مرحلة التعافي من تأثيرات الجائحة، وتسرّع الخطى نحو مستقبل تنعم فيه الشعوب بالاستقرار والازدهار.

وذكرت أن ضخ استثمارات إماراتية كبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية والطاقة المتجددة، بالتعاون مع المملكة المتحدة، خطوة تنطلق من رؤية القيادة الرشيدة الاستشرافية لاقتصاد المستقبل القائم على الاستدامة، وتجسّد «مبادئ الخمسين» الهادفة إلى عقد الشراكات مع الدول المتقدمة في هذه القطاعات الحيوية، وتطلق مرحلة جديدة من تعزيز التجارة والاستثمار والابتكار، وتشرع الباب واسعاً أمام تعزيز التضامن وتحقيق التنمية العالمية، انطلاقاً من ثوابت إماراتية تاريخية ورؤية مستقبلية هدفها الإنسانية.

من جانبها في السياق ذاته قالت صحيفة الوطن تحت عنوان "الإمارات وبريطانيا.. شراكة التاريخ والمستقبل" هناك الكثير من السمات تميز العلاقات والشراكة الاستراتيجية المتعاظمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة البريطانية، إذ إن التحالف التاريخي المتواصل يأخذ زخماً مضاعفاً بفعل الحرص المشترك من قبل قيادتي البلدين على دعمه وتعزيزه بكل ما يلزم ليكون مواكباً للتطلعات المشتركة نحو المستقبل، عبر تعاون متنام دون أن يكون له حد في المجالات كافة، الاقتصادية والسياسية والعلمية والعسكرية والصحية والطاقة وزيادة التنسيق من خلال المواقف المتطابقة لمواجهة التحديات، وحتى الرياضية، وغير ذلك الكثير، بما يعكس بقوة الإرادة الثنائية والقرار السياسي المدرك لأهمية تحالف الشريكين الكبيرين وما له من آثار إيجابية سواء على مستوى الدولتين أو التعامل مع كافة التطورات والقضايا على الساحة الدولية، ولذلك تكتسب المباحثات على كافة المستويات أهمية كبرى خاصة تلك التي تكون على مستوى القيادة.

وأضافت الوطن أن قمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، في لندن، تأتي لتكون من ضمن ما تعبر من خلاله الدولتين على كل تنسيق فعال ومثمر للتعامل مع كافة القضايا والمستجدات وتعزيز الجهود والمساعي لخير وصالح الشعبين الصديقين، فضلاً عما يشكله التحالف الذي يضع المستقبل في صلب اهتمامه من قوة واجبة تقدم نموذجاً حضارياً متقدماً لعلاقات متنامية ومتطورة تقدم النموذج الأكمل في البناء على كل مراحلها نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي الذي يحقق المصالح المشتركة، ويعزز الجهود الدولية تجاه الكثير من القضايا التي تهم العالم أجمع مثل مكافحة الإرهاب ومحاربة الأوبئة ودعم مساعي السلام والاستقرار وتغليب القانون الدولي.

ولفتت إلى أن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في المملكة المتحدة، تؤكد الحرص المشترك على تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تقوم على إرث وتاريخ طويل من الصداقة والعلاقات والتعاون والتخطيط للمستقبل واستشراف أفقه وامتلاك كل مقومات الرحلة نحو غد مشرق، وخلال الأزمات يمكن أن تشكل الأحداث الطارئة اختباراً لقوة التحالفات، وهو ما تبين بشكل دائم بين الدولتين، سواء خلال أزمة كوفيد-19، وكيف سارعت الإمارات للوقوف بجانب الأصدقاء أو من خلال التأكيد على أهمية التحرك الدولي لإيجاد حلول سياسية للكثير من الأزمات ودعم مساعي التسوية في عدد من مناطق العالم والتحرك الفاعل الذي يكون كفيلاً بالحد من معاناة شعوب دول عدة وضمان أمنها وسلامتها.. وكل هذه المسيرة هي نتاج حقيقي للتعاون المتزايد على مختلف الصعد.

وأكدت الصحيفة أن آلاف الشركات البريطانية تعمل في الدولة، وعشرات الآلاف من مواطني المملكة المتحدة اختاروا الدولة مقراً للإقامة، والتبادل التجاري يتزايد باستمرار، وحركة السياحة لم تتوقف يومياً بين الطرفين، وهو مؤشر قوي على توجه عصري يواكب المساعي التي يحرص الجانبان عليها.

واختتمت بالقول إن الإمارات وبريطانيا شراكة التاريخ والحاضر والمستقبل، نموذج ملهم لتعاون الأمم وتطورها وتبادل المنفعة وتحقيق المصالح المشتركة من خلال نموذج غاية في التحضر ومواكبة العصر، مسيرة تكتسب قوة متنامية وطموحات واعدة نحو الأفضل دائماً.

أما صحيفة البيان فقالت تحت عنوان "جسور خير ممدودة" إن ينابيع العطاء المتدفقة من الإمارات إلى شعوب العالم لا تنضب، فجسور الإغاثة تصل إلى بقاع شتى في أرجاء المعمورة، وكما هي عادتها، تثبت الإمارات دائماً أنها السند الحقيقي وقت الحاجة، مرسّخةً سمعتها المرموقة على الساحة الدولية، بوصفها نبعاً للعون الإنساني وقوة أمن واستقرار وسلام في العالم كله.

وأضافت أن الأيادي البيضاء للإمارات لا تعد ولا تحصى، وهذا ليس بالغريب على أرض الخير والعطاء، وظهر ذلك جلياً في كل ظرف استثنائي، استمراراً للنهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وذكرت الصحيفة أنه انطلاقاً من قيم زايد الخير الذي أرسى هذه القيم الفريدة، تؤكد دولة الإمارات التزامها الدائم بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإغاثة المحتاجين في كل بقاع العالم، وتقديم المساعدة دون تمييز بين أي عرق أو لون أو دين.

وأشارت إلى أنه في هذا السياق، بدأت الإمارات، منذ مطلع الشهر الجاري، في تسيير جسر جوي إلى كابول وغيرها من المدن الأفغانية، لتقديم يد العون للشعب الأفغاني. ووصلت يوم أمس الطائرة الـ11 على متنها عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية العاجلة لإغاثة الشعب الأفغاني، فيما لعبت الإمارات دوراً مهماً في عمليات الإجلاء، وضربت أروع الأمثلة في التضامن مع دول العالم خلال الجائحة بوقوفها بجانب الجميع لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا»، فمنذ انتشار الجائحة التزمت الدولة بدورها الإنساني في ظل التحديات الكبيرة للمرض الذي قضى حتى الآن على أكثر من أربعة ملايين و600 ألف شخص حول العالم، وأصاب ما يزيد على 219 مليوناً، وبفضل جهودها الخيرة سجلت الإمارات اسمها في صدارة الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال الوباء العالمي.

وعلى صعيد آخر وتحت عنوان "انتخابات عراقية للتغيير" قالت صحيفة الخليج: "لن تكون الانتخابات العراقية المبكرة، المقررة في العاشر من الشهر المقبل كسابقاتها، فهي تتم في أجواء مغايرة، ووضع سياسي مختلف، ووفق قانون انتخابي جديد، عدا أن المزاج الشعبي يختلف عمّا كان عليه من قبل".

واضافت أنه لعل الانتخابات الجديدة تحمل معها رياح التغيير المنتظر، خصوصاً ما يتعلق بسطوة الأحزاب الدينية، والحدّ من الاصطفافات الطائفية، كمقدمة لإخراج العراق من نظام المحاصصة الكريه الذي كرّسه الاحتلال، وتبنته بعض القوى، لأنه يحقق مصالحها وأهدافها في السيطرة، ما أدى إلى انتشار الفساد بكل أشكاله في مختلف المؤسسات والدوائر، وتسبب في نهب المال العام الذي بدوره انعكس سلباً على الخدمات من ماء وكهرباء وبنية تحتية وأزمات معيشية، رغم ما يمتلكه العراق من ثروات.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولي العراق، خصوصاً رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي يأملون أن يدخل العراق بعد الانتخابات، مرحلة جديدة من الأمن والسلام والتنمية الشاملة داخلياً، ويعود العراق عنصراً فاعلاً في محيطيه العربي والإقليمي، بعيداً عن الصراعات والتجاذبات والمحاور، ويصبح عنصراً قادراً على القيام بدور إيجابي في التقريب بين وجهات النظر وتسوية الخلافات البينية بين دول الإقليم، بما يحقق الأمن والسلام للجميع.

وأوضحت أن مفوضية الانتخابات استكملت استعداداتها اللوجستية، والدولة أعدت كل ما يلزم لتأمين الانتخابات، والإشراف عليها، كما أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا المشاركة بكثافة في مراقبة الانتخابات، من أجل ضمان نزاهتها وشفافيتها.

ولفتت إلى أنه من بين 24 مليون عراقي يحق لهم التصويت، حصل أكثر من 14 مليوناً على بطاقاتهم الانتخابية /البايومترية/ التي تحتوي على معلومات فيها بصمات الأصابع والأسماء الكاملة والدوائر الانتخابية ومعلومات حيوية أخرى تحدّ من التزوير ..مشيرة إلى أن مثل هذا العدد من الناخبين، يعني أن نسبة التصويت قد تزيد على 60 في المئة، وهذا مؤشر إيجابي قياساً بنسبة الناخبين في الانتخابات التي جرت عام 2018 والتي بلغت 44 في المئة، ما يعطي انطباعاً بأنه كلما ارتفعت نسبة التصويت، فإن الآمال سترتفع بالتغيير المنتظر، خصوصاً أن الانتخابات تجري وفق قانون جديد، يعتمد على الدوائر المغلقة /83 دائرة/، وأصبح الترشيح يتم في دوائر مصغرة، ولا يشترط الانضواء في قوائم، ما يفسح المجال للمرشحين المنفردين والمستقلين أن يكون لهم حظ بالنجاح ..في حين كان القانون الانتخابي السابق يعد كل محافظة دائرة انتخابية واحدة، ويجري احتساب الأصوات فيها على قاعدة التمثيل النسبي.

وذكرت انه يشارك في الانتخابات الحالية 5323 مرشحاً، يتنافسون على 320 مقعداً، وهناك «كوتا» نسائية تصل إلى 25 في المئة من مجموع المقاعد، لكن من الواضح أن عدد النساء المرشحات انخفض إلى النصف عما كان عليه في الانتخابات السابقة، جرّاء عقبات قانونية واجتماعية ..ووفق مصادر في مفوضية الانتخابات «هناك 963 مرشحة يتنافسن حالياً، فيما كان عدد المرشحات في الانتخابات الأخيرة 2014».

واختتمت الصحيفة بالقول إن هناك تحالفات قائمة وأخرى ستقوم بين تيارات مختلفة، كانت شريكة في السلطة، وتتحمل مسؤولية مباشرة عمّا آلت إليه الأوضاع في العراق، ولديها القوة والسطوة، لكن القرار الأخير لصناديق الانتخاب، وقرار الشعب.