افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 سبتمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على المبادئ العشرة للدولة خلال الخمسين عاماً القادمة والتي تشكل مرجعاً لتعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام وتحقق نقلة تنموية قوامها العلم والإنسان وتوسع آفاق التعاون مع العالم أجمع وتجسد روح الاتحاد وإرادة المؤسسين وطموح شعبنا بالتفوق والريادة وخدمة الإنسانية.. إضافة إلى استضافة الدولة لـ" مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ 2023" والذي يأتي في إطار حرصها على ترسيخ استراتيجيات الطاقة النظيفة المستدامة ومكافحة التغيّر المناخي.. بجانب النجاحات التي حققتها أبوظبي للتصدي لجائحة " كوفيد - 19" بفضل رؤية القيادة الرشيدة والاستراتيجيات المتبعة والمرونة بالقرارات تبعاً لكل مرحلة.

فتحت عنوان " مبادئ الخمسين.. خطتنا وتوجهاتنا".. كتبت صحيفة "الاتحاد" المبادئ العشرة، تحكم خطط الإمارات وتوجهاتها واستراتيجياتها خلال مسيرة الخمسين، وتحدد طريقنا نحو المستقبل، وتوصلنا إلى أهدافنا المئوية؛ ذلك أنها ترتب الأولويات، وتجدد المسيرة التنموية، وتطلق الطاقات وترسخ والثوابت.. مبادئنا العشرة تتفرع منها كل مشاريعنا ومبادراتنا وإنجازاتنا، وتحكم علاقاتنا مع العالم، انطلاقاً من قيمنا بترسيخ التسامح والتعايش وحسن الجوار، وإحلال الأمن والسلام.

وأضافت كل المؤسسات في الدولة تبدأ العمل، في هذه المرحلة التنموية الجديدة، منطلقة من المبادئ العشرة، كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، معتمدة على جهود أبنائها وريادتها واستباقيتها ورؤيتها الاستشرافية وسمعتها العالمية، في تحقيق هدفها بأن تكون عاصمة التسامح ووطن الإنسانية، والوجهة الأولى للاستثمار والصناعة والسياحة، وأفضل دول العالم للعيش والإقامة والعمل.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن المبادئ العشرة، تعزز أركان اتحادنا، وتجدد العهد بين القيادة الرشيدة والشعب على مواصلة العطاء والإنجاز، وتضمن توحيد الجهود وتكاتفها بين أبناء الوطن ومؤسساته وقطاعيه العام والخاص لبناء الاقتصاد المستدام، وتحقق نقلة تنموية قوامها العلم والإنسان، وتوسع آفاق التعاون مع العالم أجمع بما يخدم مصالح الوطن العليا، وتجسد روح الاتحاد وإرادة المؤسسين، وطموح شعبنا بالتفوق والريادة وخدمة الإنسانية.

من جهة أخرى وتحت عنوان " نحو عالم نظيف " .. قالت صحيفة " البيان " لطالما مثّل المناخ وقضايا البيئة محوراً رئيساً في استراتيجية دولة الإمارات من منطلق مسؤوليتها الدولية وما تقدّم من نماذج يحتذى بها في إدارة الطاقة عبر برامج تشرع آفاقاً للطاقة المتجدّدة.

وأشارت إلى أن الإمارات قدمت القدوة والمثال في اتخاذ خطوات فاعلة للحد من ظاهرة التغيّر المناخي بتركيز الجهود على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتفعيل الاستثمارات والمشاريع التي من شأنها توفير الطاقة البديلة والنظيفة. وعملت الإمارات وعلى مدار عقود على دعم وتعزيز الحراك العالمي لمواجهة تغيّر المناخ وخفض مسبباته والتكيف مع التداعيات، مسخرة إمكاناتها لإنجاح أبرز الاستحقاقات العالمية في مجال تغيّر المناخ.

ولفتت إلى أن الإمارات تمثّل أبرز النماذج الرائدة في مبادرات الاقتصاد الأخضر والتحوّل نحو الطاقة النظيفة، ولا سيّما في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، فيما تُعد أجندتها إطاراً شاملاً لمبادرات الاقتصاد الأخضر القابلة للتنفيذ والمتمثلة بالخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 - 2050.

وأوضحت أن الإمارات تقود قاطرة التحوّل نحو الطاقة النظيفة والمتجددة على مستوى المنطقة والعالم بما جعلها محط أنظار الجميع ومن مبادراتها رؤى يأمل فيها الكل لإنجاح استراتيجيات مكافحة تغير المناخ وبث الأمل في القلوب أن إنقاذ الأرض ممكن، ولا سيّما بعد تحذيرات الأمم المتحدة من أنّ التهديدات البيئية الناجمة عن التلوث وتغير المناخ ستمثّل قريباً أكبر تحدٍّ لحقوق الإنسان، بما يفاقم النزاعات والتوتر وغياب العدالة، ويؤثّر في حقوق الحصول على الغذاء والمياه والتعليم والمسكن والصحة والتنمية.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه ومن منطلق ما أخذت على عاتقها من مسؤوليات بترسيخ استراتيجيات الطاقة النظيفة المستدامة ومكافحة التغيّر المناخي، تمضي دولة الإمارات نحو استضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ 2023، الأمر الذي يجد حماساً منقطع النظير من دول المنطقة ومؤسساتها والعالم ومنظماته، إدراكاً لإمكانات دولة الإمارات وتجربتها الفريدة في هذا المجال.

من جانب آخر وتحت عنوان " أبوظبي مسيرة إنجازات وإلهام " .. قالت صحيفة "الوطن" منذ ظهور "الجائحة" التي أربكت العالم، أكدت أبوظبي قدرات متفردة وثقة تامة في المواجهة، ومن خلال جهود مباركة وآليات عمل وطنية رعتها بشكل مباشر ودائم القيادة الرشيدة، تتوالى النجاحات وإنهاء كل آثار "الوباء" منذ ظهوره.

وأضافت أن الانتصار على "كوفيد - 19" يمكن معرفته من مؤشرات كثيرة، خاصة من حيث الأرقام التي تتعلق بتطور مواجهة "الجائحة" وما تعكسه من نتائج أبرزها تدني الإصابات والوفيات المسجُلة وتراجعها المتواصل، وكذلك من حيث جرعات اللقاح المقدمة، فضلاً عن استمرار الحياة الطبيعية وعمل قطاعات رئيسية كثيرة من قبيل عودة النشاط السياحي وزيادة تدفق الاستثمارات والدوام في المنشآت الحكومية بنسبة 100% وذات الأمر بالنسبة للطلبة في مختلف المراحل ونسب التشغيل في أغلب الأنشطة وحصر دخول الأماكن العامة والأسواق التجارية على الذين استوفوا الشروط الهادفة لضمان وحماية وتحصين صحة الجميع، كما أن اعتماد التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في منظومة التقصي عن الإصابات والمخالطين وتكثيف الفحوصات ساهم في النجاحات التي جعلت العاصمة الإماراتية الأولى عالمياً والأكثر أماناً، وهو ما يؤكد نجاح الخطط والجهود المحكمة التي يتم العمل من خلالها وتتسم بالمرونة وكفاءة الأجهزة المختصة والوعي المجتمعي، خاصة أن كل نجاح يُبنى عليه، ويشكل اختصاراً للزمن نحو نهاية الأزمة، وهو ما نجحت أبوظبي فيه بامتياز في ظل قيادتها الرشيدة عبر سلسلة إنجازات كبرى قادت خلالها الوطن إلى بر الأمان، حيث الاستراتيجية المتبعة والمرونة بالقرارات تبعاً لكل مرحلة، واليوم نقترب بقوة شديدة جداً لتكون نسبة الإصابات صفر بالمائة بعد أن تراجعت إلى 0.2% من إجمالي الفحوصات التي يتم إجراء عشرات الآلاف منها بشكل يومي.

وذكرت أن النشاط الاقتصادي وزيادة الاستثمارات دليل ثابت على السلامة، وها هي الخطط والمشاريع العملاقة في مختلف القطاعات سواء المنجز منها أو التي يتم الإعلان عنها تواصل رفد مسيرة التنمية الشاملة بكل ما يلزم لمضاعفة زخمها، ومنها موانئ أبوظبي وجميع إمارات الدولة التي تعمل بكل طاقتها يبين ما تشكله جميعها من وجهات آمنة تتصدر مؤشر التنافسية العالمية في طي صفحة الجائحة، ولا شك أن "إكسبو 2020 دبي" المرتقب بعد أيام الدليل الأكبر على نجاح العملية الوطنية في اجتثاث الجائحة ومنع أي تأثيرات سلبية لها لتكون الدولة الأسرع تعافياً على المستويين الإقليمي والعالمي.

ولفتت في ختام افتتاحيتها إلى أن إعلان موانئ أبوظبي عن "تأجير أكثر من 2.2 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية التابعة لقطاع المدن الصناعية والمنطقة الحرة، لشركات محلية وإقليمية ودولية خلال النصف الأول من عام 2021" ، بعد إنجاز أعمل التطوير يضاف إلى مؤشرات كثيرة تبين أن التعافي التام قد أنجز بفضل الجهود الصادقة والمخلصة وتكاتف الجميع على قلب واحد لننعم اليوم بأننا في الوطن الذي حقق الكثير في وقت نلمس فيه كيف تسارع أعرق الدول لتنهل من تجربتنا الوطنية ما يساعدها على تحقيق نتائج مماثلة، وهو ما تقوم به الدولة في ظل قيادتها الرشيدة بدور الملهمة للعالم وصاحبة المبادرات الإنسانية في واحدة من أدق وأخطر المراحل في حياة البشرية جمعاء.