افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 أغسطس 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على مواصلة الدولة جهودها الإنسانية ودعمها للدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأوقات والظروف حيث سارعت في تقديم المساعدات العاجلة لليونان الصديقة لمواجهة الآثار الناجمة عن موجة الحرائق وأرسلت طائرة إلى جمهورية القمر المتحدة على متنها 300 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لـ"كوفيد19″ ومستلزمات طبية مختلفة لتسهيل أخذ اللقاح.. إضافة إلى المشاريع السياحية المتنوعة التي تدعم مسيرة الدولة التنموية الشاملة وتسرع دورات عجلة الاقتصاد وتنشط السياحة ومن أحدثها استراحة "السحب" في خورفكان التي تعتبر مشروعاً وطنياً مهماً ورافداً سياحياً نوعياً.

وأبرزت الصحف مواصلة دبي مسار التعافي الشامل بخطى راسخة ورؤية استراتيجية حيث تثبت كل يوم قدرتها العالية والسريعة على التعافي وتحقيق أرقام نمو تنافس بها ما قبل جائحة كورونا لتبقى وجهة أفضل للعيش والعمل في العالم.

وتناولت الصحف تصعيد حركة «طالبان» لهجماتها العسكرية في مختلف الاتجاهات واستيلائها على المزيد من المناطق وعواصم الولايات في أفغانستان.

فتحت عنوان "روافد سياحية" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" مشاريع سياحية متنوعة في جميع ربوع الإمارات، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، لدعم مسيرة الدولة التنموية الشاملة، وتسريع دورات عجلة الاقتصاد، وتنشيط السياحة، ورفد المجتمع بأفضل الخدمات، وتوفير سبل الراحة والرفاهية للمواطنين، إضافة لدورها في تنشيط السياحة الداخلية، عبر إبراز خصائص وجماليات كل إمارة، وترسيخ أهمية القطاع السياحي كأحد الروافد الرئيسة في الاقتصاد الوطني.

وقالت استراحة «السحب» في خورفكان شكلت محطة لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حيث تعتبر من أحدث المشاريع السياحية في المدينة، ومشروعاً وطنياً مهماً، ورافداً سياحياً نوعياً، تقدم لزائريها بانوراما لتاريخ المدينة العريق، كما تقدم إطلالة جميلة على الطبيعة الخلابة في المنطقة، وتجمع بين السياحة والترفيه والرياضة والخدمات، وتكمل أركان اللوحة الجمالية البديعة في المدينة.

وأضافت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن هذه المشروعات تترجم استراتيجية الإمارات في مجال تطوير السياحة الداخلية، وجعل إماراتها السبع مقصداً للزوار، وتعزيز السمعة العالمية للدولة كوجهة سياحية متنوعة وغنية، بالتزامن مع المبادرات الاتحادية والمحلية لتنشيط السياحة وتشجيعها في مختلف المواسم، خاصة خلال موسم الشتاء، الذي يشهد نشاطاً ملحوظاً في حركة السياحة الداخلية والخارجية لمختلف المناطق في الدولة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإنسانية رسالة الإمارات إلى العالم" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن الإنسانية أنبل فعل يتم التعبير من خلاله عن القيم والثوابت والخصال النبيلة، ووطننا الشامخ بالعزة والكرامة وما يكنه من مشاعر المحبة والسلام لجميع العالم يرسخ موقعه دائماً على قمة العطاء الإنساني وفي طليعة الدول المانحة والجهود المباركة لصالح الجميع، هذه المواقف الناجمة عن توجه أصيل منذ تأسيس الدولة تكتسب قوة مضاعفة عبر الاستجابة الفورية خلال الأزمات لتبين جانباً من وجوه وقوة الخير الإماراتي الذي يتميز بالتجاوب السريع مع الاحتياجات تبعاً لمختلف التحديات.

وأضافت تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، قائد مسيرة الخير، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بتقديم المساعدات العاجلة لدولة اليونان الصديقة لمواجهة الآثار الناجمة عن موجة الحرائق، لتكون محطة متجددة في محافل العطاء، وهو يؤكد الحرص التام على الحد من المعاناة جراء الكارثة التي تمر بها اليونان وسعياً لدعم جهود إخماد النيران وتقديم ما يلزم للمتأثرين من مساعدات عاجلة يحتاجونها، وتوجه تحرص قيادتنا الرشيدة دائماً على أن يكون في صدارة الاهتمامات والمواقف التي تترجم من خلالها دولة الإمارات سعيها للدعم الإنساني في كل مكان يمر بأزمات بفعل ظروف طبيعية قاهرة.. كذلك يأتي إرسال الإمارات طائرة الى جمهورية القمر المتحدة تحمل على متنها 300 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لـ"كوفيد19″، ومستلزمات طبية مختلفة اشتملت على 600 ألف إبرة حقن، لتسهيل عملية أخذ اللقاح.

وقالت محطات لا تعد ولا تحصى أنجزتها دولة الإمارات في كافة ميادين العمل الإنساني وشكلت كل منها ملحمة بطولية في البذل والعطاء دعماً للمحتاجين في كل مجتمع يحتاج لمن يأخذ بيده ليتجاوز الظروف الصعبة التي يعاني منها، ودائماً تسارع دولتنا للتعبير عما تكنه من توجهات نبيلة دون أن تنتظر طلباً لذلك، فعمل البر تنتهجه الإمارات كاستراتيجية ثابتة ينطلق من موقعها الإنساني الرائد الذي تحرص عليه ونهجها الثابت في العمل على الحد من الأزمات والآثار التي يمكن أن تنجم عنها، بالإضافة إلى تأمين الإغاثة العاجلة اللازمة للمنكوبين والوقوف بجانبهم تعبيراً عن الإنسانية التي تميز كافة مبادرات الدولة الأكثر عطاء وإحساساً بمعاناة الآخرين.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن الدعم الإنساني رسالة وجزء أصيل من قيم وأصالة الإمارات وشعبها، وهو تعبير متواصل يتسم بالاستدامة وديمومة العطاء انطلاقاً من ثوابت وطن له تاريخ عظيم بات فيه حاملاً لمشعل الريادة في المواقف التي كان لها دور كبير في التخفيف من حدة الكوارث حول العالم في سباق مع الزمن تجاه كل منطقة تعاني لأي سبب كان، والتجاوب السريع مع احتياجات المدنيين، فكانت الجهود المباركة خير رسالة من إمارات المحبة والسلام بما يكفل تبديد الألم والمعاناة.

من جانب آخر وتحت عنوان " القادم أجمل" .. قالت صحيفة " البيان" تواصل دبي مسار التعافي الشامل بخطى راسخة ورؤية استراتيجية، وباتت من أسرع المدن نمواً في تجاوز تداعيات جائحة كورونا على مستوى العالم.

وأضافت الأرقام المبشرة عن عودة النشاط إلى مستويات ما قبل الجائحة، بل وتجاوزها، تدعم التوقعات المستقبلية عن أن القادم في دبي أفضل وأجمل.

فدبي، بنهج قيادتها، ورؤاها الاقتصادية الاستشرافية، تواصل تطلعها إلى المستقبل، ومراكمة الإنجازات، عبر الاستمرار في نهج النمو المتكامل، حيث تساند القطاعات بعضها بعضاً، وتؤسس لأرضية صلبة تصمد أمام الأزمات، بل وتحولها إلى فرص، وذلك عبر إجراءات مدروسة وشاملة.

ولفتت إلى أن أبرز هذه المؤشرات، ما أعلنه مطار دبي الدولي أمس، عن استعداده للتعامل مع أكثر من مليون مسافر خلال الأيام الـ11 المقبلة من أغسطس. ويتزامن هذا النشاط الكبير، في أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً، مع التسهيل المشروط للوائح السفر للركاب القادمين، وعابري «الترانزيت» من العديد من الدول الآسيوية والأفريقية، وبين أبرزها الهند، والقرار البريطاني بنقل الدولة إلى «القائمة الصفراء»، الخاصة بقيود السفر.

وتابعت كما يدخل اقتصاد دبي الخاص، غير النفطي، مرحلة نمو شاملة في كل القطاعات، محققاً أعلى زيادة في ناتج القطاع منذ يوليو 2020، إضافة إلى نمو الوظائف الأسرع في الإمارة منذ نوفمبر 2019، بحسب أحدث بيانات «آي إتش إس ماركيت» البريطانية المتخصصة.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن دبي تثبت كل يوم قدرتها العالية والسريعة على التعافي، بل تحقيق أرقام نمو تنافس بها ما قبل الجائحة، لتبقى وجهة أفضل للعيش والعمل في العالم.

من جهة أخرى وتحت عنوان " عشرون عاماً إلى الوراء" .. قالت صحيفة " الخليج " فيما تستكمل القوات الأمريكية والأطلسية انسحابها من أفغانستان، تقوم حركة «طالبان» بتصعيد هجماتها العسكرية في مختلف الاتجاهات وتستولي على المزيد من المناطق وعواصم الولايات، بحيث تبدو العاصمة كابول التي تتعرض هي الأخرى لقصف الصواريخ والتفجيرات وكأنها باتت هدفاً قريب المنال ل «طالبان»، التي على ما يبدو لم تعد مهتمة بالتفاوض مع حكومة الرئيس أشرف غني، ولا الالتزام بالاتفاق الذي وقعته مع الولايات المتحدة في فبراير 2020 بعد مفاوضات شاقة في قطر قادها المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد، انتهت بالاتفاق على تحديد موعد انسحاب القوات الأمريكية والحليفة مقابل أن تبدأ الحركة مفاوضات جدية مع حكومة كابول وصولاً إلى اتفاق سلام ينهي حوالي عشرين عاماً من الحرب؛ إضافة إلى تخفيف أعمال العنف.

وأضافت أن «طالبان» ترى أن الانسحاب الأمريكي لم يكن عن طيب خاطر، بل هو أشبه بالهزيمة؛ والتي ترى أيضاً أنه لا يحق للمهزوم أن يفرض شروطه بعدما قرر الانسحاب؛ وهي تدرك أيضاً أن وجود حكومة كابول مرتبط بوجود القوات الأجنبية، وهي بالتالي غير قادرة على الصمود في وجهها؛ لكل ذلك، ووفقاً لحساباتها فهي ليست مضطرة للالتزام بأي اتفاق.. وهذا يعني أن «طالبان»، مثلها مثل كل الحركات الإسلامية المتطرفة لا يمكن الوثوق بها، أو المراهنة على صدقيتها، خصوصاً أنها لم تتنازل عن أيديولوجيتها، أو أفكارها الظلامية أو استراتيجيتها القائمة على العنف وصولاً إلى إقامة «إمارة إسلامية» وفق منهج «قرنوسطي» متخلف.

وتابعت من هنا ينتاب الخوف والقلق مختلف دول العالم، وخصوصاً الدول الواقعة على الحدود الأفغانية، في حال تمكنت «طالبان» من السيطرة على كابول؛ لذلك سارعت معظم الدول إلى مطالبة دبلوماسييها بسرعة الرحيل، لأنها لا تطمئن إلى نوايا «طالبان» ولا تثق بتعهداتها.

وحذرت من أنه إذا دخلت «طالبان» كابول وأقامت «ولايتها الإسلامية» فإن العالم سيكون أكثر خطراً بالتأكيد، لأن المنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» وغيرهما سوف تجد ملاذاً ومتنفساً للعودة إلى الحياة والانتشار.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها : " إن مستقبل أفغانستان لا يوحي بالاطمئنان؛ بل يستدعي القلق الفعلي لأن العودة لأكثر من عشرين سنة إلى الوراء تعني المزيد من الإرهاب والتطرف".