افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 أغسطس 2021ء) أبرزت الصحف المحلية الصادرة اليوم تأكيد الإمارات على مواصلة دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الحرجة وتطلعها إلى تشكيل لبنان حكومة قادرة على إحداث التغيير والتركيز على الإعمار والبناء والازدهار.

وتناولت الصحف أيضا جهود الإمارات في مكافحة جائحة «كورونا» على كافة المستويات والإجراءات التي اتخذتها لحماية العملية التعليمية ضمن استراتيجيتها في تحقيق أعلى معايير الحماية في كافة القطاعات في الدولة، لضمان بيئة آمنة للجميع.

واهتمت الصحف أيضا بالإنجازات النوعية التي حققها " صندوق خليفة لتطوير المشارع " خلال السنوات الماضية وكانت رافعة اقتصادية حقيقية سواء من حيث تمكين الشباب أو دعم الاقتصاد الوطني أو لدوره في زيادة الناتج المحلي .

وسلطت الضوء على الملفات التي تنتظر الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي وسط ترقب لترجمة تعهداته بانتهاج سياسة حسن الجوار مع دول المنطقة والتفاعل معها إيجابياً لحفظ الاستقرار وفسح المجال لشعوبها لتتعايش في أمن وسلام.

فمن جانبها وتحت عنوان " إنقاذ لبنان " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " لم يكن الشعب اللبناني وحده في إحيائه الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المروع، الذي ما يزال بانتظار تحقيقات كشف المسؤولين عن هذه الجريمة، وتقديمهم إلى العدالة " .

وقالت الصحيفة " عربياً، وعالمياً، كل الدعوات تُجمِع على ضرورة إنقاذ لبنان الغارق، قبل وبعد انفجار المرفأ، في أزمة اقتصادية أسبابها سياسية عاجزة عن إيجاد أي حل في ظل غياب حكومة قادرة على الإصلاح ".

وأضافت " الإمارات، في تأكيدها على مواصلة دعم الشعب اللبناني في هذه الظروف الحرجة، تتطلع إلى تشكيل لبنان حكومة قادرة على إحداث التغيير، والتركيز على الإعمار والبناء والازدهار.حكومة تستعيد ثقة المجتمع الدولي، من خلال الابتعاد عن الصراعات والاستقطاب والتجاذب الإقليمي، والحفاظ على التعايش السلمي، وخدمة المصلحة الوطنية اللبنانية، والتخلص من التأثيرات السلبية للقوى المتطرفة، بما في ذلك تأثير «حزب الله».

ولفتت إلى أن رسالة الدولة إلى لبنان «خريطة طريق» واضحة المعالم، بأن الإصلاح والتغيير يبدأان من الداخل أولاً، والدعم جاهز ومستمر ولم يتوقف بكل أشكاله إنسانياً وتنموياً، إيماناً من القيادة الإماراتية الرشيدة بأهمية تحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " يد الإمارات وكل الدول المحبة للبنان ممدودة بالتضامن والعون مع الشعب الشقيق. لكن انتهاء الأزمة يبقى رهن الداخل السياسي في التوصل إلى التوافق المنشود، وتشكيل حكومة قادرة على معالجة الأوضاع، والعمل على إصلاحات الإنقاذ المطلوبة".

من جهتها وتحت عنوان " بيئة آمنة للجميع " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها" تجني دولة الإمارات ثمار رؤيتها الاستراتيجية في مكافحة جائحة «كورونا» على كافة المستويات، فالاستعدادات المبكرة التي تم الإعلان عنها للعام الدراسي الجديد تضمن العودة الآمنة إلى العملية التعليمية بمرافقها الكاملة، مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية لضمان الحماية الكاملة للطلبة والكادر التدريسي، والعودة إلى التفاعل التعليمي المباشر، بما يتيح توفير أعلى الإمكانات للتحصيل العلمي.

وقالت الصحيفة " إن استراتيجية الدولة في حماية العملية التعليمية تشمل دائرة متكاملة لحياة الطلبة، من المنزل وحتى المدرسة، بما في ذلك تعقيم مستمر وفق أعلى المعايير لوسائل النقل، وقاعات الدراسة، ولضمان الحفاظ على العملية التعليمية بالتوازي مع السيطرة التامة على الجائحة، وجعل مرافق التعليم أماكن آمنة على الصحة، تمت دعوة جميع من أعمارهم 16 عاماً فما فوق إلى المسارعة في الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، بما يشمل الطلبة والكوادر التعليمية وأولياء الأمور، وبات اللقاح شرطاً إلزامياً لدخول المنشآت التعليمية لتعزيز المناعة ضد الفيروس، وكذلك المضي قدماً في جعل المنشآت التعليمية من الأماكن الأكثر تحصيناً ضد الوباء".

ولفتت إلى أن إجراءات حماية العملية التعليمية تأتي ضمن استراتيجية الدولة في تحقيق أعلى معايير الحماية في كافة القطاعات في الدولة، لضمان بيئة آمنة للجميع، في كافة المجالات، وتحقيق أفضل النتائج بالعودة إلى الحياة الطبيعية في موازاة استمرار التدابير الاحترازية لمحاصرة تفشي الوباء وحماية المجتمع.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " أثبتت دولة الإمارات أن الظروف الاستثنائية التي تسود العالم أجمع، في ظل الوباء وتحوراته، يمكن، عبر الإجراءات الاستباقية المدروسة ضمن رؤية شاملة، أن تكون دافعاً لتسريع وتيرة حماية بيئة التنمية واستمرار ريادة الدولة على كافة المستويات".

من ناحيتها وتحت عنوان /"صندوق خليفة" بوابة الشباب للريادة/ كتبت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها " قلما تحرص دولة حول العالم من تأمين كل فرص الانطلاق والنجاح للشباب والأخذ بيدهم كما تقوم به دولة الإمارات وفق إستراتيجية وطنية رسختها القيادة الرشيدة، عبر الكثير من البرامج والرؤى والأفكار السديدة وما تؤمنه من تسهيلات تُمكِن الشباب من التأسيس لمشاريعهم وترجمة أفكارهم والانطلاق نحو المستقبل، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يبرز دور "صندوق خليفة لتطوير المشاريع" من حيث النجاحات التي يحققها، إذ يشكل داعماً قوياً لتمكين الشباب من تأسيس مشاريع خاصة وبوابة لرواد الأعمال تساعدهم على الانطلاق بقوة نحو المستقبل.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسيرة "الصندوق" منذ تأسيسه في العام 2007، شكلت واحدة من أكثر التجارب نجاحاً وفاعلية من حيث تحقيق الأهداف التي تنتهج التميز عبر شحذ آمال الشباب وتمكينهم من مقومات الريادة وما يلزمهم لاستخراج الطاقات الخلاقة والمبدعة التي يحملونها ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية الاقتصادية في كافة إمارات الدولة، وبالتالي تشكل رافداً قوياً للاقتصاد الوطني برمته، وذلك في وطن قدم كل ما يلزم لأبنائه ليكونوا شركاء حقيقيين وفاعلين في المسيرة الحضارية ونجاحاتها ومكتسباتها المتعاظمة، وترجمة لنهج عظيم أرسته قيادتنا الرشيدة دعماً لجميع أبناء الوطن وتأهيلهم لترجمة أفكارهم الخلاقة والبناءة عبر مشاريع واعدة قوامها جيل شاب من رواد الأعمال لدعم العملية الانتاجية في الدولة وتشكيل رافعة لإحداث التطوير الإيجابي نحو الأفضل في النواحي الاجتماعية والاقتصادية.

ونوهت إلى أن "صندوق خليفة لتطوير المشارع"، تمكن خلال سنوات من تحقيق الكثير من الإنجازات التي كانت رافعة اقتصادية حقيقية سواء من حيث تمكين الشباب أو دعم الاقتصاد الوطني أو لدوره في زيادة الناتج المحلي، وتبين الأرقام الصورة الأشمل لحجم إنجازات "الصندوق" استناداً لمعايير عدة عبر التأثير الذي تحدثه قنوات التمويل إذ تم تقديم تمويلات بقيمة 1.32 مليار درهم استفاد منها أكثر من 1168 مشروع، كما تم خلق أكثر من 15 ألف فرصة عمل في قطاع الشركات الصغيرة والناشئة، وتحقيق عائد استثماري كلي بلغ 15.5% واستفادة اقتصاد الدولة 6 أضعاف حجم التمويل" وذلك ما بين 2007 و2019.. وكذلك على المستوى الدولي إذ وسع "صندوق خليفة" حضوره منذ بدء برنامج الشؤون الدولية، فبلغ إجمالي القروض والمنح 3.4 مليار درهم، عبر ما يقارب 400 ألف مشروع ساهمت في توفير أكثر من 680 ألف فرصة عمل في البلدان المشمولة.

وأشارت إلى أن "صندوق خليفة لتطوير المشاريع" يواصل تحقيق أهداف كبرى على المستويات كافة وبمختلف الظروف من خلال آليات مدروسة تعزز فرص النجاح وتؤمن منصة متكاملة تهيئ للشباب الآلية التي تكون بمثابة انطلاقة قوية نحو ريادة تتناسب والآمال التي تضعها الدولة على عاتق أبنائها ليكونوا على حجم المسؤوليات المناطة بهم والآمال المعلقة عليهم لتحقيق كافة الطموحات التي يتم العمل عليها.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " بقيادتنا الرشيدة ينعم شباب الإمارات بأن وطنهم هو أرض الفرص التي يوفر واحة خصبة للنجاح والتقدم، ليكونوا فيها عنواناً للريادة والنجاحات الملهمة في وطن قدم كل ما يجب لتكون النجاحات حالة ثابتة ومستمرة دون أن تعرف الحدود على كافة المستويات محلياً وإقليمياً وعالمياً " .

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " العهد الإيراني المنتظر " تدخل إيران عهدها الجديد مع أداء رئيسها المنتخب إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية، وفي الأفق تساؤلات حول حزمة من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ومخاوف من استمرار التوتر بين طهران والغرب الذي وضع المنطقة على شفا الحرب في أكثر من مناسبة. ومازال التجاذب مستمراً وقد بلغ أشده بالتزامن مع تنصيب رئيسي على خلفية الحوادث المؤسفة التي تعرضت لها سفن في بحر العرب " .

وقالت الصحيفة " في الداخل الإيراني هناك تفاؤل بأن ينتهج الرئيس الجديد سياسة ناجعة تستطيع معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت جراء العقوبات الأمريكية القاسية وتداعيات جائحة كوفيد-19. وفي المنطقة هناك ترقب لترجمة رئيسي تعهداته بانتهاج سياسة حسن الجوار مع دول المنطقة والتفاعل معها إيجابياً لحفظ الاستقرار وفسح المجال لشعوبها لتتعايش في أمن وسلام".

وأضافت " أما عالمياً فهناك حذر شديد من البرنامج النووي الإيراني وانتظار للنتائج النهائية التي ستسفر عنها مفاوضات فيينا بين طهران والدول الكبرى بما يؤدي تالياً إلى عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي بعد أن خرجت منه في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وقبل التوصل إلى اتفاق جديد، هناك تجاذبات كبرى وتباينات تظهر مع توالي جولات التفاوض حول رفع العقوبات الأمريكية وتبادل السجناء والصواريخ والميليشيات المحسوبة على إيران في الشرق الأوسط، وكلها مواضيع خلافية شديدة التعقيد يُرجح أن تستنزف الكثير من الجهود الدبلوماسية وتطيل أمد المفاوضات إلى أجل غير معلوم".

وتابعت " اليوم إيران أصبحت تحت قيادة سياسية جديدة يهيمن عليها المحافظون الذين يميلون إلى التشدد في التعامل مع الغرب. وقد عادوا إلى السلطة بعد ثماني سنوات من حكم المعتدل حسن روحاني، ولكنَّ عهده الذي شهد توقيع الاتفاق النووي وانفراجة تاريخية لم تدم مع العواصم الغربية، شهد أيضاً تدهوراً كبيراً لعلاقات طهران مع دول الخليج العربية بسبب دعمها الانقلاب الحوثي في اليمن، ودعم ميليشيات محسوبة عليها في العراق وسوريا ولبنان، وهو أمر ساهم في تصعيد التوتر وضاعف مستويات المخاطر، وكاد يزج بالمنطقة في صراع لا يبقي ولا يذر، لولا غلبة الحكمة وتعليق الأمل على تغيير يأتي يوماً ويبدل قلق الإقليم أمناً والعداء تسامحاً وأخوة.

ولفتت إلى أن إيران ليست بلداً طارئاً، بل هي دولة عريقة وأصيلة في المنطقة، وحماية مصالحها لا تقتضي مراكمة الخصوم والأعداء، بل حشد الأصدقاء والشركاء من أجل خير الجميع. وتسلم قيادة سياسية جديدة السلطة في طهران مناسبة للأمل، عسى أن يكون الآتي خيراً، لا سيما بعد أن جربت المنطقة كل أنواع السياسات العدائية ودخلت في حروب بالوكالة وحملات إعلامية شرسة، ولم يكن ذلك وضعاً طبيعياً ولا أصلاً يمكن البناء عليه، فالأصل أن تتغلب الحكمة على التطرف، والسلام على الحرب، والخير على الشر.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " رغم كل الشوائب والتحفظات يبقى الأمل بأن يكون العهد الإيراني الجديد عامل استقرار وازدهار، ويساهم مع جميع الأطراف في حفظ المنطقة المنهكة أصلاً جراء الصراعات والفتن".