تعاون بين"التعليم" و"الوطني للأرصاد"

تعاون بين"التعليم" و"الوطني للأرصاد"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 أغسطس 2021ء) بحث معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ، خلال زيارته مقر المركز الوطني للأرصاد في العاصمة أبوظبي ، سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تمكين الشباب في مختلف المجالات الحيوية.

والتقى معاليه سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الأسيوي للأرصاد الجوية، والمسؤولين ومديري الإدارات في المركز .

وتم خلال الزيارة استعراض الجهود التي يبذلها المركز الوطني للأرصاد لتوعية وتثقيف الطلبة والطالبات وتأهيلهم في مجال الأرصاد الجوية وتقديم الدعم لهم للحصول على شهادة البكالوريوس في علم الإرصاد من خلال تأمين منح دراسية خارج الدولة، وداخلها بالتعاون مع جامعة البوليتكنك-أبوظبي، إلى جانب تقديم المركز لورش تعليمية للمدارس والجامعات، ودعم الطلبة في الأبحاث والدارسات العليا.

واستمع معاليه خلال الزيارة إلى عرض تعريفي عن المركز والبنية التحتية التي يمتلكها والتي تعتبر من أقوى البنى الخاصة بالأرصاد الجوية على مستوى الشرق الأوسط وتشمل أكثر من 100 محطة رصد جوي سطحية و9 رادارات، حيث يستقبل المركز معلومات الأرصاد من 5 أقمار اصطناعية و7 محطات لقياس جودة الهواء ومحطة قياس سماكة طبقة الأوزون ومحطة رصد طبقات الجو العليا و21 محطة للرصد الزلزالي، بالإضافة إلى 4 طائرات تستخدم في عمليات استمطار السحب.

وتعرف معالي الوزير على الإدارات والأقسام التي يضمها حيث قام بزيارة مركز العمليات الذي يغطي "التنبؤات العامة، والتنبؤات البحرية، وتطبيقات الاستمطار، والزلازل "، بالإضافة إلى أقسام المناخ والتدريب والمكتبة العلمية.

كما زار المركز الإعلامي في المركز وتعرف على دوره المهم في إيصال الرسائل والمعلومات للجمهور العام ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، وشملت الجولة كذلك زيارة القبة العلمية الجديدة التي افتتحها المركز مؤخراً .

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي ، أن المركز الوطني للأرصاد في أبو ظبي، مؤسسة وطنية رائدة تسير على خطى التميز من خلال منظومة العمل المتقنة التي تنتهجها في مجالات حيوية متخصصة، وما يقدمه من بحوث وبيانات ومعلومات دقيقة تساعد صناع القرار في تعزيز عمل قطاعات حيوية بالدولة، لتشكل رافدا رئيسا في التنمية المستدامة بالوطن.

وتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، على دعمه لهذا الصرح الوطني الذي يضم أفضل الخبرات، وأحدث التقنيات والأبحاث التي تغطي عمليات الرصد والتنبؤات والتحليل والإنذار وتحسين المناخ وعلوم الاستمطار.

وأكد معاليه حرص الوزارة على التعاون مع المركز في مجالات البحوث العلمية المتخصصة المشتركة وخاصة مع مؤسسات التعليم العالي، والتي ستسهم بشكل كبير في دعم خطة تصميم الخمسين عاما المقبلة لدولة الإمارات، مشيرا إلى التعاون بين الوزارة والمركز لدعم المناهج بالبيانات الحيوية المتخصصة حول العلوم المختلفة للطقس ستشكل رافدا مهما لطلبتنا في هذا المجال.

وأشاد معاليه بالخبرات الوطنية العاملة بالمركز والتي تسترشد العديد من الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بعلوم الطقس، لافتا إلى أن هذه الزيارة تصب في خانة ترسيخ أطر التعاون بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة من أجل مرحلة أكثر تطورا لتعزيز المخرجات التعليمية ورفع كفاءتها في حقل علمي بارز.

من جانبه أشار سعادة الدكتور عبد الله المندوس إلى الدعم اللامحدود الذي يلقاه المركز الوطني للأرصاد من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، لافتا إلى اهتمام المركز في المساهمة بإنشاء جيل مؤهل يمتلك كافة الأدوات المعرفية والبحثية في مجال الأرصاد والمواضيع ذات العلاقة.

وأكد على عزم المركز مواصلة جهوده على توظيف كافة التقنيات والابتكارات الحديثة لضمان تقديم أفضل وأدق المعلومات والخدمات المتعلقة بالأرصاد الجوية والزلزالية والاستمطار وغيرها.

وثمن سعادة الدكتور عبد الله المندوس زيارة معالي وزير التربية والتعليم مشيراً إلى أن تعزيز التعاون مع الوزارة يعد خطوة هامة لإعداد جيل من الخبراء والباحثين المتميزين القادرين على سد الحاجة إلى القدرات والكفاءات الوطنية في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية للدولة لمواجهة تحديات المستقبل خاصة في مجال الأرصاد والتقنيات المرتبطة به ، تماشياً مع استراتيجية الابتكار التي تنتهجها دولة الإمارات.