أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 06 يوليو 2021ء) عقد الأرشيف الوطني " الملتقى السنوي الثامن لتدريب المعلمين افتراضيا " على مدار أربعة أيام، بهدف غرس القيم الوطنية الرفيعة ومن بينها قيم التسامح والتعايش ورفع درجة وعي المعلمين بتاريخ وثقافة مجتمع الإمارات العريق وتراثه وعاداته التي تسهم بترسيخ الهوية الوطنية، وتعزز الولاء والانتماء لديهم ولدى أبنائنا من الطلبة.
شارك في الملتقى أكثر من 6000 معلم ومعلمة من مختلف أنحاء الدولة تعرفوا خلاله على تاريخ دولة الامارات و حضارتها واطلعوا في زيارة افتراضية على مرافق الأرشيف الوطني، وتابعوا أفلاما وثائقية وطنية، ومعرض أفلام وصور تاريخية توثق مسيرة التعليم في الإمارات.
يستهدف الأرشيف الوطني بهذا الملتقى إثراء معارف المعلمين العرب والأجانب بالقيم الوطنية المستمدة من تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وتعزيز خبراتهم بمآثر المجتمع الإماراتي التي يتوجب غرسها في نفوس الطلبة ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على حمل الأمانة الوطنية في المستقبل.
كان فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني قد أكد في كلمته في الإفتتاح أن الملتقى أصبح علامة مضيئة في سلسلة المشاريع والمبادرات، وتجربة ممتعة ومفيدة تعكس توجهات قيادتنا الحكيمة في تكريس مجتمع الاقتصاد المعرفي وتؤكد أهمية الاستثمار في إمكانيات المعلم الذي يعد أساس العملية التعليمية وقطبها الأهم.
وأضاف: " يعد هذا الملتقى مبادرة وطنية مهمة على طريق بناء أجيال الطلبة وإثرائهم بالمعارف وإكسابهم مهارة التفكير الإبداعي، وتنشئتهم على حب الوطن والولاء لقيادته الرشيدة وذلك ما حفلت به الخمسون عاما الماضية ويتطلع الأرشيف الوطني وهو يخطط لخمسين عاما قادمة إلى الاستمرار على نهج التعاون وتضافر الجهود، وهو يسخر جهوده وإمكانياته لدعم المنظومة التعليمية في إطار دوره الوطني وبوصفه شريكا في التنشئة الوطنية للأجيال.
تضمن الملتقى في يومه الأول فعاليات تعنى بمئوية الإمارات، وتبرز قوة دولة الإتحاد ودور الآباء المؤسسين في التخطيط الفعال الذي أسهم في تتويج كل مرحلة بابتكارات وإبداعات أدت إلى التطوير والنهضة الشاملة والمتكاملة على مدار الخمسين عاما الماضية.. ومن هذه الرؤية تستكمل مئوية الإمارات 2071 مسار الريادة والاستدامة في العقود الخمسة القادمة، وهي تشكل خريطة واضحة للعمل المنظم و طويل المدى، لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة.
وإلى جانب معرض الصور الذي تضمنه الملتقى وأظهر مدى الاهتمام الذي لقيه التعليم في دولة الإمارات على أيدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وإخوانه الآباء المؤسسين والمتابعة التي حظيت بها مسيرة التعليم المتطورة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة .. تم عرض فيلم وثائقي بعنوان: "بناء أمة" يرصد قصة بدايات تطور التعليم في الإمارات، والإنجازات التي شهدها هذا الميدان في زمن قياسي.
وأثرت الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف الوطني الملتقى بمحاضرتين مكثفتين جاءت أولاهما في أول أيام الملتقى بعنوان: "مئوية التعليم: من الكتاتيب إلى المريخ" تناولت فيها محاور الكتاتيب إلى الذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة: قيادة وريادة وموهبة، والمسرعات: الأخلاق الحميدة، السنع، التسامح، الفزعة، والتعايش السلمي إلى جانب مكتسبات دولة الإمارات العربية المتحدة ومستوياتها الريادية في مجالات متعددة عبر محاور عدة منها محورا المساواة والعدالة الاجتماعية، والتعليم الافتراضي بعد كوفيد19.. وجهود تعليم المرأة الإماراتية، وتمكينها، وما حظيت به من اهتمام جعلها تتبوأ أهم المناصب في الدولة إلى جانب شقيقها الرجل بخطط مدروسة ودعم القائد المؤسس الشيخ زايد وما تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للنهوض بشؤون المرأة والأسرة والمجتمع كاملا.
وأضفى الملتقى على يومه الثاني طابع التاريخ الإماراتي فبدأ بفيلم وثائقي استعرض محطات في ماضي الإمارات العربية المتحدة وحاضرها وتطرق إلى أهمية الأرشيف الوطني في جمع ذاكرة الوطن وحفظها.. ثم اصطحب جمهور المشاركين في جولات افتراضية في أروقة الأرشيف الوطني للتعريف بمرافقه وخدماته ومنها قاعة الشيخ زايد بن سلطان النافذة التي يطل منها الزائر على جوانب من تاريخ الإمارات .
وتضمن اليوم الثاني محاضرة للدكتورة عائشة بالخير أيضا بعنوان " تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة: تاريخ وطن وحضارة شعب" استعرضت فيها تاريخ الإمارات منذ حضاراتها القديمة وصولا إلى ما بلغته اليوم من تطور وازدهار.
وأختتم برنامج الملتقى بجلسة نقاشية مع الجمهور، أثرى فيها المتابعون والمشاركون ما حفل به الحدث من معلومات مهمة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة عامة والأرشيف الوطني خاصة.
