افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 يونيو 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على تجديد الإمارات دعمها للحوار السياسي الليبي حلاً وحيداً للأزمة وذلك في رسالتها خلال مؤتمر " برلين 2" ودعوتها الأطراف الليبية والدولية للالتزام بالعملية السياسية ومتطلبات إنجاحها لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المؤسسات الليبية بما يخدم تطلعات الشعب في بناء المستقبل .. إضافة إلى بدء العد العكسي لـ 100 يوم الأخيرة ما قبل انطلاق "إكسبو 2020 دبي" أكبر تجمع ثقافي عالمي تجتمع فيه 192 دولة على أرض الإمارات.. وافتتاح أحد أكبر وأحدث مختبرات مطار دبي الدولي الداخلية لتحليل عيّنات الـ " بي سي آر" حيث تعزز هذه المبادرة عملية التعافي والانتعاش في الإمارة والسفر الدولي الآمن وتسرع تعافي قطاع السفر.

واهتمت الصحف بالعلاقة بين واشنطن وبيونج يانج التي عادت إلى المربع الأول بعد عامين على قمة سنغافورة التي وصفت بالتاريخية ما أثار المخاوف مجدداً من قيام بيونج يانج بخطوات تصعيدية على غرار ما حدث قبيل القمة .

فتحت عنوان " مؤشرات إيجابية" قالت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها .. مؤشرات إيجابية ومشجعة، في مؤتمر «برلين 2»، حول بدء خروج المرتزقة، والقوات الأجنبية من ليبيا خلال المرحلة المقبلة، وإزالة العقبات التي يمكن أن تهدد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

وقالت إن الإمارات في رسالتها خلال المؤتمر، جددت دعمها للحوار السياسي الليبي، حلاً وحيداً للأزمة، منوهة بالتطورات الإيجابية في هذا المسار، والقرارات الدولية الصادرة بهذا الصدد، الداعمة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، والبناء على الإنجازات التي تحققت.. ومع تأكيدها أهمية التوازي في تحقيق التقدم بين المسار الأمني والمسارات الأخرى من خلال الالتزام ببنود اتفاق وقف النار، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة بشكل عاجل.

دعت الإمارات الأطراف الليبية والدولية إلى الالتزام بالعملية السياسية ومتطلبات إنجاحها لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المؤسسات الليبية بما يخدم تطلعات الشعب في بناء المستقبل.

وذكرت أن ليبيا تحتاج إلى التعافي والاستقرار، عبر خطّين متوازيين، الأول داخلي عبر إكمال المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسات، والاستعداد جيداً للانتخابات المقبلة، والثاني خارجي عبر توافق جميع الدول في دعم خيار الشعب الليبي غير الخاضع لأي هيمنة من المرتزقة أو القوات الأجنبية.

وقالت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إن طريق السلام يبدأ بخطوة.

وليبيا بإمكانها حل الخلافات الداخلية أياً كانت، وتجاوز كل العقبات التي تهدد الانتخابات. فالشعب الذي طالت معاناته كثيراً يستحق فرصة للأمن والاطمئنان، وتحقيق مجتمع ديمقراطي متصالح للجميع.

من جهة أخرى وتحت عنوان " إكسبو دبي.. رسالة حياة" .. قالت صحيفة "الوطن" أن تكون مدينة أو دولة في قلب العالم فهذا أمر متعارف عليه، لكن أن يكون العالم أجمع في قلب دولة أو مدينة، فهو الإعجاز في زمن لا معجزات فيه، هو الإبداع والمفصل التاريخي الأهم إيذاناً ببدء التعافي العالمي من جائحة "كوفيد19" وتداعياتها، هو الأمل والحلم الذي ينتظر المجتمع الدولي برمته تحقيقه، وكما هو ثابت دائماً فإن إمارات الخير والمحبة والسلام ستكون البوابة لحقبة جديدة يستعيد فيها النشاط العالمي دورته الطبيعية ومن خلالها سوف يتنفس العالم الصعداء.

وتابعت "إكسبو 2020 دبي " الحدث الأكبر في تاريخ البشرية منذ أن اهتز العالم وأغلقت أُغلب دوله جراء "كورونا"، الحدث الذي تجتمع فيه 192 دولة في رعاية وطن الريادة الذي لا يستكين لتحديات ولا يعترف بمستحيل.. عزيمة كانت كفيلة بالتغلب على أعظم التحديات وأقساها، ودور إنساني رفدت به عشرات الدول بالمحبة والقوة والدعم الإغاثي والجهود المباركة التي تعكس أصالة أبناء الإمارات والثوابت الكبرى التي تحرص عليها القيادة الرشيدة.. إنها نهج خالد أرساه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وإرثه العظيم للإنسانية في كل زمان ومكان، حدث رائد يخط بعزيمة الصبر وقوة الإرادة أبجديات التطور العالمي الجديد نحو مستقبل يتعاون الجميع فيه ويتبادلون الخبرات والمعارف ويتسلحون بالعزيمة ويشحذون الهمم للغد بقوانين ودروس مبتكرة وحديثة تكون على قدر التطورات والتحديات والطموحات في آن معاً، الحدث الذي استعدت له الإمارات ودبي والجميع على قلب واحد ليكون كل شيء متفرداً ومتميزاً وفريداً يحمل عبقه ومغزاه كل من سيعيش الحدث، عشرات آلاف الموظفين ومثلهم من المتطوعين الذين تسابقوا تعبيراً عن انتمائهم وولائهم ووفائهم للوطن الأجمل والأسعد، وفرق عمل كانت تصل الليل بالنهار وهي تسابق الزمن، وعشرات الدول التي لم تدخر فرصة إلا وأكدت حرصها على المشاركة..

"إكسبو دبي" ليس حدثاً تاريخياً فقط بل رسالة حياة ومحبة وأمل من الإمارات للعالم، وتأكيد جديد من وطننا على قوة الإرادة.

وأشارت إلى أن العد التنازلي نحو "إكسبو دبي" يتسارع، وأقل من 100 يوم على انطلاقته بمشاركة غير مسبوقة في تاريخ المعرض الذي يقام مرة كل 5 سنوات في الأحوال العادية، تأكيداً للرغبة في تشارك الأمل والمساهمة في الانطلاقة العالمية الجديدة بجميع ثقافاتها ولغاتها وطموحاتها وقيمها المشتركة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بقول سموه: "100 يوم عن انطلاقة أكبر تجمع ثقافي عالمي 100 يوم عن اجتماع 192 دولة في دبي 100 يوم لانطلاق أكبر حدث دولي بعد الجائحة ليبدأ العالم مرحلة جديدة من تعافيه.. 50 ألف موظف أنجزوا 192 جناحاً .. 30 ألف متطوع في انتظار التحليق بالحدث بعد 100 يوم .. أهلاً بالعالم في إكسبو 2020 في دبي".

وقالت "الوطن" في الختام في أكبر منصة إبداع للعمل الإنساني ..مرحباً بالعالم أجمع الذي حمّلنا ثقته وهو مطمئن أننا الأفضل، وكانت مسؤولياتنا التاريخية التي نعلنها بشجاعة دائماً على قدر الآمال التي تنتظرها البشرية دائماً.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " تحصين متعاظم لمسيرة التعافي" ..

كتبت صحيفة " البيان" خطوة كبيرة جديدة اتخذتها دبي هذا الأسبوع، تضاف إلى إجراءاتها وتدابيرها في مواجهة جائحة «كوفيد 19»، وهذه المرة جاءت من جسرها الحيوي إلى مدن العالم، حيث افتتح في 22 يونيو الجاري أحد أكبر وأحدث مختبرات مطار دبي الدولي الداخلية لتحليل عيّنات الـ«بي سي آر» التي يتم جمعها من المسافرين عبره على مدار الساعة. هذه المبادرة النوعية، التي تعزّز من تحصين عملية التعافي والانتعاش عموماً في الإمارة، تأتي ضمن جهود حكومة دبي الدؤوبة لتعزيز السفر الدولي الآمن، وتسريع تعافي قطاع السفر، حيث إنه يمكن تحليل 100 ألف عينة يومياً، وتقديم نتائج موثوقة في غضون ساعات قليلة باستخدام أحدث معدات اختبار مسحات «كورونا» المتوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية.

وأضافت يمثل هذا المختبر الحديث صورة رائعة لنهج دبي التعاوني لمواجهة التحديات وتحقيق النتائج الممتازة، وجاء نتاجاً للتعاون الوثيق بين مطارات دبي وهيئة الصحة بدبي وشركة «بيور هيلث»، حيث جُهّز بغرف الضغط السلبي والإيجابي، بينما تم ربط التقارير بالمنصات الحكومية، لضمان سهولة تبادل المعلومات بين الهيئات الصحية والتنظيمية وشركات الطيران.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول، التي استعادت النشاط في مطاراتها، بعد الحظر الشامل الذي فرضه انتشار الجائحة على حركة الطيران، حيث أصبح مطار دبي المركز الدولي الأكثر نشاطاً من حيث عدد المسافرين الدوليين في العالم، بفضل الإجراءات ذات المعايير العالمية، والحرص على تقديم خدمات أسرع وأكثر أماناً وسلاسة مع استيفاء البروتوكولات الصحية المطلوبة.

وأكدت "البيان"في ختام افتتاحيتها أن خطوة المختبر ما هي إلا إضافة نوعية تتزامن مع تلبية احتياجات زيادة حركة المسافرين خلال العطلة الصيفية وما بعدها، فضلاً عن الاستعداد النوعي لاستقبال ضيوف إكسبو 2020 دبي من كافة أرجاء المعمورة.

أما صحيفة "الخليج" فقالت في افتتاحيتها بعنوان " واشنطن وبيونج يانج والعـلاقـــة المـعقــدة " .. بعد عامين على قمة سنغافورة، التي وصفت يومها بـ«التاريخية» والتي جمعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، عادت العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج إلى المربع الأول، واستؤنفت الحرب الكلامية بين الجانبين، ما أثار المخاوف مجدداً من قيام بيونج يانج بخطوات تصعيدية على غرار ما حصل قبيل قمة سنغافورة، ومن ثم القمة بالمنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، حين وطِئت قدما ترامب أرض كوريا الشمالية في سابقة لرئيس أمريكي.

وأضافت قبيل عامين كانت الآمال مرتفعة بأن تعود كوريا الشمالية إلى المجتمع الدولي، وتتخلى عن أسلحتها النووية، ويتم رفع العقوبات عنها، وتطبع علاقاتها مع الولايات المتحدة، وتدخل في حالة سلام وتعاون مع شقيقتها الجنوبية، لكن كل ذلك تبخّر جراء سوء تفسير لنتائج القمتين، والخلاف حول الثمن الذي تطلبه بيونج يانج لقاء تخليها عن برنامجها النووي.

وأشارت إلى أنه بعد انتخاب بايدن ظلت بيونج يانج تترقب مواقفه تجاهها، ثم جاء تصريحه أمام الكونجرس بأنه سيمارس «ردعاً صارماً» ضد كوريا الشمالية والعمل مع الحلفاء لمواجهة «تهديداتها الخطيرة»، ما أثار حفيظة الأخيرة التي اعتبرت بأن هذا التصريح يمثل «دليلاً على سياسة عدائية تتطلب رداً»، محذرة من «أزمة خارجة عن السيطرة».

وذكرت أن الزعيم الكوري الشمالي كان وعد ترامب بالتخلي عن ترسانة بلاده النووية، لكن بلاده لم تنفذ ما وعدت به، ويبدو أنها كانت تنتظر «مكافأة» مقابل تنازلاتها، مثل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وتقديم مساعدات اقتصادية لتجاوز الضائقة التي تعانيها، خصوصاً أنها قامت قبل ذلك بعدة مبادرات «حسن نية»، مثل تجميد إطلاق الصواريخ البالستية والعابرة للقارات، وتفكيك موقع تجارب نووية إلى جانب إعادة رفات جنود قتلوا خلال الحرب الكورية.. لم تحصل كوريا الشمالية على شيء، ولم تقدم واشنطن أي شيء، ما أدى إلى تأزيم العلاقات في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة التي قالت إنها استكملت مراجعة استمرت شهوراً لسياسة كوريا الشمالية، وإنها تعهدت باتباع «نهج عملي ومحسوب يقوم على الجهود الدبلوماسية لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن أسلحتها النووية، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: «إن الولايات المتحدة ستنتظر لمعرفة إن كانت هناك إمكانية للحوار أو نوع من الاتصالات المباشرة».. إلا أن الجواب جاء من بيونج يانج على لسان كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري التي قالت: «لدى الأمريكيين تطلعات خاطئة من شأنها أن تغرقهم في خيبة أمل كبرى».

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها على الأرجح، إن العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين تلقي بظلالها على العلاقات بين واشنطن وبيونج، فهناك صلة وثيقة بين الملفين، نظراً للدور الذي لعبته بكين في إقناع بيونج يانج بالدخول في حوار مع إدارة ترامب، وهو دور غير متوفر حالياً.