جامعة محمد بن راشد للطب تطلق أول مركز من نوعه لأبحاث الجينوم في الإمارات

جامعة محمد بن راشد للطب تطلق أول مركز من نوعه لأبحاث الجينوم في الإمارات

- الخطوة تواكب رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل قطاع الصحة وتتزامن مع تشكيل مجلس برنامج الجينوم الإماراتي.

- د. عامر شريف : "تمكنا بفضل الدعم الاستثنائي من قبل القيادة الرشيدة من قطع شوط كبير وتحقيق إنجازات واعدة في مجال علوم الجينوم".

- المركز يستند إلى منظومة علمية وسريرية متعددة التخصصات هدفها تعزيز المعرفة بالأمراض الجينية.

- د. أحمد أبو طيون : " المركز يسهم في تطوير أدوات تشخيص جديدة وابتكار علاجات تتيح استعادة النمط الجيني الطبيعي لدى المرضى".

- وجهة جديدة للتدريب والأبحاث والابتكار لطلاب الدراسات العليا والزمالة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

......................................................................

دبي في 21 يونيو / وام / أطلقت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية مركز استكشاف الجينوم الأول من نوعه في دولة الإمارات، لتقديم خدمات التشخيص والعلاج لمرضى الاضطرابات الجينية، فضلاً عن تعزيز أبحاث الجينوم المحلية وإعداد الجيل القادم من العلماء في الدولة، في إضافة نوعية جديدة لمسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز مكانتها كمركز بحثي رائد عالمياً في قطاع الرعاية الصحية.

وتأتي هذه الخطوة المهمة عقب أيام من اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تشكيل مجلس برنامج الجينوم الإماراتي برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ليكون المجلس المسؤول عن إدارة أعمال برنامج الجينوم الإماراتي في الدولة والإشراف عليه.

وقد تم إطلاق المركز خلال مشاركة الجامعة في أعمال معرض الصحة العربي 2021 ضمن جناح مدينة دبي الطبية، حيث استضاف جناح الجامعة مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين لاستعراض أبرز المشاريع والدراسات وقصص النجاح التي حققتها الجهات العارضة، بما ينسجم مع شعار الجناح لهذا العام "الأبحاث والابتكار"، ويعزز مكانة دبي عالمياً ضمن المجتمعات العلمية الأكثر تقدماً حول العالم.

وقال الدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وعضو مجلس برنامج الجينوم الإماراتي : " تمكنا بفضل الدعم الاستثنائي من قبل القيادة الرشيدة من قطع شوط كبير وتحقيق إنجازات واعدة في مجال علوم الجينوم، لنصل إلى نتائج مهمة في اتجاه تحسين جودة وحياة المرضى، ويعتبر المركز نتاج تعاون وجهود الجامعة وشركائها في مجال البحث العلمي وتأهيل الكوادر من العلماء والباحثين، الأمر الذي يعزز أهمية وتأثير النظام الصحي الأكاديمي في النهوض بمستوى القطاع الطبي في الدولة." ويعتمد المركز على إنشاء منظومة علمية وسريرية مبتكرة ومتعددة التخصصات، تم تطويرها عبر شراكة إستراتيجية بين جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومختبر علم الجينات التابع له.

وتعليقاً على أهمية المركز وإسهاماته المرتقبة، قال الدكتور أحمد أبو طيون، مدير مختبر علم الجينات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، والأستاذ المشارك في علم الجينات في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية : " يُعتبر إطلاق هذا المركز إنجازاً متميزاً بالنسبة لدبي ودولة الإمارات. ويستفيد المركز الجديد من الإمكانات السريرية والجينية والقدرات البحثية الوظيفية والخبرات الرائدة التي توفرها جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومختبر علم الجينات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، بهدف تطوير الأنشطة البحثية متعددة التخصصات. ويضم المركز باحثين وخبراء سريريين متمرسين في مختلف التخصصات. كما يوفّر وجهة تدريبية وبحثية لطلبة الماجستير والدكتوراه وزملاء دراسات ما بعد الدكتوراه في الجامعة".

ويعمل المركز على تقديم الدعم للأطفال المُشتبه بإصابتهم باضطرابات وراثية غير مشخّصة وسيقوم الباحثون في المركز بتحليل البيانات الجينية الخاصة بالمرضى للتوصل إلى اكتشافات جديدة.

وأضاف د. أبو طيون: "يهدف المركز إلى التوصل إلى اكتشافات جينية جديدة من خلال دراسة الحالات لدى المرضى الأطفال في دولة الإمارات والمنطقة، والاستفادة من هذه الاكتشافات لتطوير أدوات تشخيص جديدة، وابتكار علاجات تتيح استعادة النمط الجيني الطبيعي لدى المرضى".

من جانبه، قال الدكتور فهد علي، الأستاذ المساعد في البيولوجيا الجزيئية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: "يستفيد المركز من تضافر جهود الجامعة ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال لإنشاء منظومة بحثية متعددة التخصصات، والتي تمثّل عاملاً أساسياً لا غنى عنه لإجراء مختلف الأنشطة البحثية، انطلاقاً من اختيار المرضى وتحليل البيانات الجينية، ووصولاً إلى عمليات تحديد السمات الوظيفية للجينات. ويحرص المركز على تصميم تجارب وظيفية لتحديد مختلف الجينات أو الطفرات المرشّحة الجديدة، بهدف إنشاء روابط جديدة بين الجينات والأمراض واستكشاف الأهداف العلاجية المحتملة".

وفي السياق ذاته، أشار الأستاذ الدكتور ستيفان دو بليسيس، عميد الأبحاث والدراسات العليا في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية إلى أن المركز قد بدأ حالياً دراسة مسببات مرضٍ جيني اكتُشف لدى إحدى العائلات في الدولة.

وأوضح د. بليسيس قائلاً: " قاد اختبار التسلسل الكامل للإكسوم إلى اكتشاف طفرة واحدة جديدة على الأقل، وهو عبارة عن اختبار جيني معقّد يقوم بمسح أكثر من 20 ألف جين بشري بهدف استكشاف التغيرات البسيطة التي قد تُسبب المرض. ورغم أن التحليلات الوظيفية لم تنتهِ حتى الآن، تشير البيانات الأولية إلى وجود ارتباط قوي بين هذه العوامل وحدوث المرض. كما نجحنا في تحديد بعض الحالات المرضية المشابهة في منطقة الخليج تحمل نفس المعطيات السريرية والطفرات والجينات. ونعمل حالياً بالتعاون مع الباحثين في تلك الدول بهدف تحديد صفات هذا الجين. واكتشاف احتمالية الارتباط بين الجين والمرض يحمل أهمية إضافية نتيجة اكتشاف المرض لدى مرضى يحملون طفرات في نفس الجين مع خلفيات مُختلفة وسمات سريرية مشابهة".

وستنشر الأبحاث التي تجرى في المركز ضمن مجلات علمية مرموقة، ما سيعزز مكانة دبي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بوصفها مراكز رائدة عالمياً في مجال الأبحاث والعلوم الطبيّة المتقدمة.