افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 يونيو 2021ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على منظومة التقاضي "عند بُعد" في الدولة التي وفرت أفضل بيئة لجميع أطراف الدعوى وفق إجراءات وضوابط تضمن السرية والخصوصية خلال جميع مراحل التقاضي..إضافة إلى تصدر الإمارات مؤشرات التنافسية العالمية في العديد من المجالات .

كما تناولت افتتاحيات الصحف تمادي جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في تعنّتها ضد وقف إطلاق النار والحل السياسي، حيث واصلت هجماتها الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة مستهدفة المدنيين والأعيان في السعودية.. والحرب السيبرانية التي باتت من أخطر الحروب غير التقليدية التي تواجه العالم، نظراً لما تمثله من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين.

و تحت عنوان "ريادة القضاء" أكدت صحيفة الاتحاد ان الإمارات شكلت أنموذجاً مشرقاً في قدرة الدول على تبني أنظمة مميزة للعمل والتعليم والطبابة والتقاضي "عن بُعد" خلال جائحة "كوفيد- 19"، مرتكزة على بنية تحتية متطورة في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات وارتفاع نسبة توفر الأجهزة الذكية مجتمعياً وحسن الأداء والإدارة.

وأضافت الصحيفة ان الإمارات و لأنها تحوز أدوات المستقبل، وتمتلك زمام المبادرة، ومدعومة بالطموح والعزيمة والإرادة، فهي الأقدر على توظيف نتائج هذه التجربة الاستثنائية الناجحة، في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للجمهور، فجاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لوزارة العدل، بأن تكون أكثر من 80% من جلسات التقاضي "عن بُعد" بشكل دائم قبل نهاية 2021، بعد أن أثبتت هذه المنظومة أهميتها في تسريع عملية التقاضي والوصول إلى العدالة الناجزة، في ظل ما يشهده قضاؤنا أيضاً من تطور دائم عبر تحديث التشريعات وإنشاء المحاكم.

واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان منظومة التقاضي "عند بُعد" في الدولة وفرت أفضل بيئة لجميع أطراف الدعوى، وفق إجراءات وضوابط تضمن السرية والخصوصية خلال جميع مراحل التقاضي، وهي تجربة تمهد الطريق أمام الانتقال بشكل دائم إلى نظام ذكي للعمل القضائي بكل سهولة ويسر، وخلال مدة زمنية بسيطة، بفضل الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة نحو التحول الذكي لمختلف القطاعات، واستشراف المشاريع الحكومية لتوظيف التقنيات الحديثة في تأمين أرقى الخدمات وفقاً للمعايير الدولية للتنافسية العالمية.

أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان " وطن الريادة" ان دولة الإمارات تنعم في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة ، بوطن هو الأفضل للحياة والأكثر سعادة، فالقرارات التاريخية التي تواكب الطموحات الوطنية الشجاعة تهدف للارتقاء بتصنيف الدولة على كافة مؤشرات التنافسية لتصل إلى أن تكون الأولى عالمياً، ولا شك أن مسيرة التنمية الشاملة تزداد زخماً وفاعلية وديناميكية ويتم رفدها بكل الاستراتيجيات التي تضمن اندفاعها وتعزيزها للإنجازات وتعظيم المكتسبات.

و أضافت الصحيفة ان جميع مؤشرات التنافسية تؤكد زخم المسيرة الوطنية الإماراتية المشرفة، وها هي الإمارات كالعادة تحقق انجازا جديدا كونها ضمن الـ20 الكبار عالمياً في 12 مؤشراً تنافسياً في الحسابات الوطنية، تبعاً لـ" التقارير السنوية الأخيرة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، والمعهد الدولي للتنمية الإدارية"، والتي بينت في مناسبة متجددة كيف أن سعادة الأوطان تنبع من حجم النجاحات المتفردة والتقدم المنجز ونجاح كل قطاع يتصل بشكل مباشر بحياة الفرد أو يعكس جانباً من قوة الوطن.

و في موضوع آخر قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " التعنّت الحوثي وضرورة الحسم" انه في وقت تشارك الإمارات المجتمع الدولي مساعيه لإيجاد خارطة طريق توقف الحرب في اليمن، وتفتح الأبواب أمام حل سياسي يصون وحدة البلاد وسيادة المؤسسات الشرعية على كافة أراضيها، تتمادى جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في تعنّتها ضد وقف إطلاق النار والحل السياسي، حيث واصلت هجماتها الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة مستهدفة المدنيين والأعيان في المملكة العربية السعودية، من خلال إطلاقها 17 طائرة بدون طيار مفخخة خلال الـ 24 ساعة الماضية، أعلن التحالف العربي عن تدميرها.

و تابعت الصحيفة ان الإمارات، التي طالما أكدت أن أمنها وأمن المملكة العربية السعودية كلٌ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها، أعربت مجدداً عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وعن تضامنها الكامل مع المملكة، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

و لفتت الصحيفة إلى ان هذا التمادي من جانب الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ويشكل تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

و شددت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها على انه إزاء هذا المشهد العبثي الذي يكرسه سلوك ميليشيا الحوثي العدواني، لا بد أن يكون هناك إجراءات فاعلة من المجتمع الدولي، تتجلى أولاً باتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي.

و تحت عنوان " الحرب الخفية" أكدت صحيفة الخليج أن الحرب السيبرانية باتت من أخطر الحروب غير التقليدية التي تواجه العالم، حيث أصبحت تشكل أرقاً وخطراً، نظراً لما تمثله من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين، وخطورتها تكمن في أنها حرب خفية غير مرئية، تشارك فيها جيوش من القراصنة الذين يستطيعون بكبسة زر شنّ هجمات على مؤسسات حكومية، وتدمير بنى تحتية وقطاعات صناعية وأمنية وعسكرية ونووية وصحية، وقدرة على شلّ الحياة في الدول الأخرى، إضافة إلى سرقة بيانات ومعلومات مؤثرة ذات طبيعة سرية، وكل ذلك يتم من دون استخدام أسلحة تقليدية مثل الصواريخ والطائرات والمدافع، ومن دون إحداث دمار أو سفك دماء.

و أشارت الصحيفة الى انه نظراً للقلق الذي ينتاب الدول جراء الهجمات السيبرانية، فإن هذا الموضوع تصدر اجتماع القمة الأخير الذي عقد في جنيف بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اتفقا على إجراء مباحثات مفصلة بين الجانبين حول هذا الموضوع، درءاً لمخاطره. كما أن العديد من الدول بدأت بوضع خطط وإنشاء فرق متخصصة قادرة على منع الهجمات السيبرانية أو شنّ هجمات مضادة.

واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مشددة على ان الحرب السيبرانية خطيرة، وربما أشد خطراً من الحرب التقليدية، وكلتاهما لا يضفي عليهما القانون الدولي أية شرعية، لذلك على العالم أن يباشر في وضع خطط عملية لمواجهة هذه الحرب الخفية التي بدأت تهدد الحضارة العالمية.