المجلس التنفيذي بدبي يعتمد استراتيجية تنظيم صيد الثروة السمكية وحظر الصيد بـ"الألياخ"

المجلس التنفيذي بدبي يعتمد استراتيجية تنظيم صيد الثروة السمكية وحظر الصيد بـ"الألياخ"

- المجلس التنفيذي بدبي يعتمد استراتيجية تنظيم صيد الثروة السمكية وحظر الصيد بـ"الألياخ".

- المجلس يقر تعويضات مالية للصيادين المتأثرين ويوجه جمعية الصيادين بتنسيق عملية التعويضات.

*حقائق مهمة: - انخفاض المخزون السمكي على سواحل الدولة بنحو 88% بسبب ممارسات الصيد غير المستدامة وتدمير الموائل المائية .

- أسماك القرش والهامور والشعري تتعرض للاستهلاك المفرط.. ومخزون تلك الأنواع يقدر بنحو 7% و12% و13% فقط على التوالي.

- 85% من حجم مخزون تلك الأنواع تتعرض للاستنزاف المفرط وفقاً للمستويات القياسية في المنطقة.

*مبادرات أساسية تشمل: - النهوض بالاستزراع البحري وتطوير البيئات الصناعية لتوفير موائل لتكاثر الأسماك الهامة.

- رصد وإعادة تأهيل بيئات تكاثر الأسماك المتأثرة .

- مراجعة وتحديث التشريعات وإطلاق حملات التوعية المجتمعية .

- دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في مجال إدارة الموارد البحرية وللصيادين المحليين والعاملين في مجال مصائد الأسماك .

*أهم الأهداف: - تنفيذ خطط استدامة الموارد البحرية الحية في الإمارة وتطوير منظومة متكاملة للرقابة على ممارسات الصيد.

- تحديد عدد قوارب الصيد ومواسم التكاثر في المناطق المختلفة .

- مراقبة تنفيذ حظر الصيد واقتراح أنواع الأسماك التي يصدر قراراً بحظر صيدها.

- تسهيل إجراءات تراخيص الصيد الحرفي وتبسيطها من خلال نافذة واحدة.

دبي في 20 يونيو /وام/ اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة دبي الخطة الاستراتيجية لتنظيم صيد الثروة السمكية في الإمارة، المُقدمة من "لجنة تنظيم صيد الثروة المائية الحية في إمارة دبي" الدائمة التي وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتشكيلها شهر فبراير الماضي برئاسة اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني، رئيس مجلس إدارة جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك، وتتضمن رؤية العمل وآليات التطبيق الاستراتيجية للحفاظ على الثروة البحرية بالإمارة، وضمان مواءمتها لأحكام التشريعات الاتحادية والقرارات الوزارية الصادرة في شأن حماية الحياة البحرية، والحد من المخالفات التي تهدد مخزون الثروة السمكية في مياه إمارة دبي.

وتشمل الخطة الاستراتيجية تطوير منظومة متكاملة للرقابة على ممارسات الصيد بما في ذلك الرقابة، والتصاريح، وأمن وحماية الثروة البحرية وتطوير قاعدة بيانات، وتنفيذ خطط استدامة الموارد البحرية الحية في الإمارة، وتحديد عدد قوارب الصيد، ومواسم التكاثر في المناطق المختلفة، ومراقبة تنفيذ حظر الصيد، واقتراح أنواع الأسماك والأحجام التي يصدر قراراً بحظر صيدها، والعمل على تسهيل إجراءات تراخيص الصيد الحرفي وتبسيطها من خلال نافذة واحدة بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية.

وتتضمن الخطة التي تقدمت بها اللجنة تطوير المشاد واستزراع الشعب المرجانية والبيئات الاصطناعية لتكاثر الأسماك من خلال حماية الموائل الحساسة والمتأثرة من أنشطة الصيد، وتعزيز التنوع البيولوجي، وتوفير المأوى للأسماك الصغيرة والبالغة، وتعزيز مصايد الأسماك الحرفية والترفيهية، وإيجاد مناطق مناسبة للغوص، وتعزيز الأنشطة البحثية والتعليمية.

كما أوردت الخطة حظر الصيد بالشباك "الألياخ" إلى إشعار آخر نظراً لأثرها السلبي المدمر للمخزون السمكي، وبما يمنح للمخزون فرصة أن يتعافى إلى مستويات مستدامة للأجيال القادمة. وبناءً على قرار المجلس التنفيذي، ستقوم جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك بتنسيق عملية التعويضات المالية للصيادين المتأثرين والذين يستخدمون الشباك في الصيد خلال فترة الحظر للحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن هذا القرار.

وتسعى "لجنة تنظيم صيد الثروة المائية الحية في إمارة دبي" لوضع برامج لإعادة التأهيل من شأنها المساهمة في ضمان استدامة الثروة البحرية وتنميتها، مثل برامج إعادة تأهيل البيئات الساحلية المتأثرة، والتي تستهدف تحسين جودة الموائل، وتحديد المناطق عالية الخطورة، وتعزيز قدرة البيئات المؤهلة على البقاء، والاستمرار بالرصد الدوري لبيئات تكاثر الأسماك، إضافةً إلى العمل على تنفيذ مسوحات ميدانية دورية في بيئات ساحلية مختارة بهدف دراسة توزيع وتكاثر الأنواع المحلية الهامة من الأسماك، ودراسة الهائمات الحيوانية والنباتية والخصائص الكيميائية والفيزيائية لهذه البيئات وتأثير هذه الخصائص على التواجد الطبيعي للأسماك وتكاثرها. كما حددت اللجنة عدة برامج لإعادة تأهيل الحياة الفطرية مثل برنامج تأهيل الشعاب المرجانية، وبرنامج تأهيل بيئة الحشائش البحرية، ودراسة جدوى تأهيل بيئة شعاب المحار.

إلى ذلك، يتم الإعداد لإطلاق سلسلة من الحملات التوعوية للتعريف بقوانين حماية الثروة السمكية وأهمية الحفاظ عليها، وكذلك أهمية الحفاظ على نظافة البيئة البحرية من الملوثات لاسيما البلاستيكية منها، وأضرار استخدام الشباك البلاستيكية ومخاطرها على البيئة، والتعريف بمواصفات أدوات الصيد وفقاً للمعايير المعتمدة، وأهمية بيع الأسماك عبر منافذ البيع المعتمدة وطرق نقل الأسماك، والصيد الترفيهي وقوارب النزهة.

كما تتضمن خطة اللجنة إطلاق برامج تدريبية متخصصة للخريجين والعاملين في مجال إدارة الموارد البحرية، وورش وبرامج متخصصة لتعليم وتدريب الصيادين المحليين والعاملين في مجال صيد الأسماك، ودورات تدريبية تأهيلية للصيادين الحرفيين الجدد بالتعاون مع جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك، علاوة على عقد شراكات جديدة مع الجامعات والجهات البحثية في الدولة لتدريب وتخريج كفاءات وطنية مختصة بمجال الثروة السمكية.

وكانت وزارة البيئة والتغير المناخي قد أعدت دراسة أظهرت انخفاض المخزون السمكي على سواحل دولة الإمارات بنحو 88% خلال الأعوام 1975 - 2011 نتيجة تدمير الموائل المائية وممارسات الصيد غير المستدامة. كما أظهرت مسوحات قامت بها بلدية دبي خلال عامي 2018-2019 أن ستة أنواع من أهم الأسماك التجارية تتواجد بكميات قليلة جداً في المنطقة الساحلية للإمارة، مع استمرار صيدها إلى ما بعد المستويات المستدامة. فعلى سبيل المثال، تتعرض أسماك القرش والهامور والشعري للاستهلاك المفرط، حيث يبلغ حجم المخزون لتلك الأنواع 7% و12% و13% فقط على التوالي مما يعني أن أكثر من 85% من حجم مخزون تلك الأنواع تتعرض للاستنزاف المفرط وفقاً للمستويات القياسية في المنطقة.

وجاء تشكيل اللجنة الدائمة بهدف وضع الحلول اللازمة لمعالجة التأثيرات السلبية الملحوظة على الثروة السمكية، حيث ستتولى اللجنة إعداد السياسة العامة والخطط الاستراتيجية للحفاظ على الثروة البحرية، وتنظيم مزاولة مهنة الصيد، والإبلاغ عن المخالفين، وتحديد مناطق الصيد وطرق الصيد المسموحة، وتطوير منظومة متكاملة للرقابة على ممارسات الصيد. وسيتطلب ذلك تطبيق إجراءات احترازية للحفاظ على الثروة البحرية والتي تشمل وضع اشتراطات على أدوات الصيد أو عدد الصيادين والحد من أو منع صيد بعض أنواع السمك.

وقد تشكلت اللجنة الدائمة لتنظيم صيد الثروة المائية الحية بناءً على قرار أصدره سمو ولي عهد دبي في فبراير الماضي برئاسة اللواء أحمد محمد بن ثاني، لضمان مواءمة وتكامل الجهود الرامية للحفاظ على الثروة البحرية وحماية البيئة. وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن عدد من الجهات وهي: وزارة التغير المناخي والبيئة، وشرطة دبي، وبلدية دبي، وجمارك دبي، وسلطة مدينة دبي الملاحية، وجمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، إضافة إلى ممثلين اثنين عن الصيادين .