افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 يونيو 2021ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على تصدر دولة الإمارات مؤشرات التنافسية العالمية والذي جاء ثمرة التوجيهات السديدة والرؤى المستنيرة القادرة على استشراف المستقبل للقيادة الرشيدة.

وأكدت أن تحقيق دولة الإمارات للمركز الأول إقليميا والتاسع عالميا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2021 رغم التحديات التي فرضتها جائحة " كورونا " على البشرية يعد نجاحا جديدا يضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات في جميع المجالات.

وأشارت إلى أن هذا الإنجاز يعكس قدرة الدولة على المضي في مسيرتها التنموية عبر الإدارة الرشيدة، والبنية التحتية المتميزة، والمؤسسات القادرة على التكيف مع المتغيرات، والموارد البشرية الكفؤة، وقبل كل ذلك الإرادة والتصميم.

كما سلطت الصحف الضوء على حملات التطعيم ضد "كورونا" التي بدأت تتسع في جميع أنحاء العالم لا سيما بعد تعهدات الدول السبع الكبرى بالتبرع بمليار جرعة لقاح، مع توقعات بأن البشرية ستتمكن من هزيمة هذا الوباء مع بداية العام المقبل 2022.

فمن جانبها قالت صحيفة " الاتحاد" في افتتاحيتها " رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على البشرية، وما رافقها من إغلاق قطاعات في أغلب الدول وانحسار في حركة السفر والتبادل التجاري العالمي، استمرت الإمارات برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في حجز موقعها للعام الخامس على التوالي بين العشرة الكبار في التنافسية العالمية للعام 2021، وفي صدارة المنطقة، ما عكس قدرة الدولة على المضي في مسيرتها التنموية عبر الإدارة الرشيدة، والبنية التحتية المتميزة، والمؤسسات القادرة على التكيف مع المتغيرات، والموارد البشرية الكفؤة، وقبل كل ذلك الإرادة والتصميم".

وأضافت الصحيفة تحت عنوان " نحو المئوية " عبر خمسين عاما مضت من عمر الاتحاد، شهدت الإمارات تقدما مطردا في مختلف القطاعات، انطلاقا من نهج يقوم على العمل وحسن الأداء وتسخيره في تقديم أفضل الخدمات للإنسان لضمان رفاهيته وسعادته، في إطار من السياسات والتشريعات والمبادرات المحفزة للطاقات، والداعمة للاقتصاد، والجاذبة للاستثمار، والحاضنة للكفاءات والأفكار الإبداعية، إضافة إلى التخطيط السليم واستشراف التحديات وتبني أفضل الحلول والتقنيات لمواجهتها " .

ولفتت إلى أن هذه الميزات مكنت الإمارات من تحقيق قفزات تنموية كبيرة؛ حيث شهد العامان الماضي والحالي إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، وإنتاج الكهرباء من أول مفاعل نووي في محطة «براكة»، إضافة إلى استعداد الإمارات لاستقبال أحدث ابتكارات العالم في معرض إكسبو 2020، واتخاذ إجراءات مبتكرة، لدعم مختلف القطاعات، أكدت مرونة النظام المالي للدولة التي من المتوقع تحقيقها نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4%، خلال عامي 2021 و2022.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : " خمسون عاما من الإنجاز مضت، وخمسون قادمة محملة بخطط وإستراتيجيات مستقبلية طموحة وماضية نحو صدارة العالم مع حلول المئوية " .

في السياق ذاته وتحت عنوان " شهادة عالمية " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " تواصل الإمارات، بفضل رؤية قيادتها الاستشرافية بعيدة المدى، تعزيز حضورها العالمي المميز، حيث حققت المرتبة الأولى إقليميا، والتاسعة عالميا، في تقرير التنافسية العالمية لعام 2021، وحافظت على موقعها ضمن العشرة الكبار للعام الخامس على التوالي".

ولفتت إلى أن التقرير الصادر عن إحدى أهم المؤسسات الدولية المتخصصة، الذي أكد تفوق الإمارات مجددا في مؤشرات التنافسية العالمية، يعد بمثابة شهادة عالمية تضاف إلى سجل الدولة الحافل بالإنجازات في المجالات كافة، حيث يظهر مستويات جديدة من الكفاءة والفعالية في التعامل مع مختلف التحديات، ويعد دليلا على صوابية الأداء الذي تسير به الدولة في بيئة الأعمال، وجهوزيتها للتعامل مع مختلف الظروف.

وأشارت إلى أن هذا التصنيف جاء ليعزز ريادة اقتصادنا الوطني، ونجاح حوكمة مشاريع التطوير، والتشريع، وتحفيز الاستثمار، ومشاريع البنية التحتية في الدولة، رغم القيود التي فرضتها الجائحة على العالم، حيث برعت الإمارات في تحقيق مكانة مرموقة لها في كل المؤشرات، وعملت على تحويل التحديات إلى فرص عملية للنمو والتقدم. فظروف الجائحة، كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لم تكن عذرا لإبطاء العمل الحكومي، وإنما كانت دافعا لتسريع عملية التطوير والتشريع، والتأقلم مع المتغيرات.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : " الإمارات في تقدم مستمر في أغلب المؤشرات العالمية، وشعبها، كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لن يتوقف عن التقدم للأمام، وهي في انطلاقتها نحو «الخمسين» القادمة تمضي قدما في مواجهة التحديات وتجاوزها، مستندة إلى كفاءة مؤسساتها وسياساتها في أوقات الأزمات، لتقدم للعالم نموذجا استثنائيا في إدارة الجائحة، وفلسفة قيادية تركز على التطوير المستدام، والاستباقية، والجاهزية للمستقبل " .

في الشأن ذاته كتبت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " مسيرة إمارات المجد " : " نعيش أسمى معاني الفخر والاعتزاز في حالة وطنية جامعة دائما، ونحن ننعم بأننا أبناء الوطن الذي لا يعرف المستحيل ولا يهاب التحديات ويجيد التعامل مع جميع المستجدات، وبأننا في ظل القيادة التي قدمت لنا وللبشرية أعظم الدلائل والبراهين على أن القوة التي نتمتع بها كفيلة بتحويل أي تحد إلى فرصة يتم البناء عليها، وأن قاموسنا الوطني لم ولن يسمح للمستحيل بأن يكون له أي وجود .

وأضافت الصحيفة " فنحن الشعب الذي عبر أبناؤه خلال أكثر الظروف العالمية دقة وخطورة، أن مسيرتنا ستتواصل وتنميتا مستمرة بكل ثمارها المباركة التي تنتج عن عزيمة صادقة لا تلين، وتضع مصلحة الدولة فوق كل الاعتبارات، فالجميع على قلب واحد لأن هدفنا أعلى درجات المجد العالمي ولنكون الأفضل، نحن الذين نعيش تجربة صناعة أجمل محطات الحياة في وطن يحمل مشعل النور دائما وتتسابق الأمم لتنهل من تجربته الثرية والملهمة، ولأن الطموحات لا تعرف الحدود .. كذلك هي المكتسبات والأحلام التي تتحقق وتتحول إلى واقع يعيشه الجميع، فالوطن الذي برهنت قيادته دائما أن قدرتنا على خوض كافة التحديات راسخة ونحن نتسلح بإيمان مطلق بعظمة رسالة الإمارات التي باتت وطن النجاح والقيم والإنسانية" وتابعت " ها هي مؤشرات التنافسية العالمية تؤكد جانبا من ديناميكية الإصرار الوطني على المواصلة رغم ما عاناه العالم جراء الجائحة الوبائية، عبر تحقيق قفزات نوعية ترسخ موقعنا في الصدارة بين الكبار عالميا .. نحن أبناء هذه الأرض المباركة التي تقدم العبر للتاريخ البشري برمته بأن الإرادة الصادقة أقوى من كل الظروف، وأن يكون النجاح في الزمن الصعب فهو جانب من العبقرية الوطنية الناجمة عن رؤية إستراتيجية وخطط عملاقة تحرص عليها القيادة الرشيدة وترعاها بشكل مباشر وتقدم كل ما يجب لتكون دولة الإمارات الاستثناء دائما.

وقالت " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أكد أننا ماضون بقوة وثقة في تعزيز تنافسيتنا وصدارتنا دائما وأبدا، بقول سموه : " صدر اليوم التقرير العالمي للتنافسية من معهد التنمية الإدارية بسويسرا .. رغم الجائحة تقدمنا في 120 مؤشرا عالميا .. وتصدرنا العالم في 20 مؤشرا تنمويا ..

والإمارات ضمن الدول العشر الأولى في التنافسية والأولى عالميا في قدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، لم نقف أثناء الجائحة ولن نقف بعدها".

وأكدت أن قوتنا في الإنجاز راسخة تستمد من مجد الوطن اندفاعها ومن قيمه ثوابتها ومن تمكن شعبها مواكبتها لجميع الظروف، هدفها الأسمى صدارة عالمية نؤمن أننا سنكون أهلا لتحقيقها، فنحن في الصدارة العالمية بشكل مطلق من حيث مرونة الحكومة الأكثر فاعلية في العالم على مواكبة الظروف والتكيف مع متطلباتها، ونستمد عزيمة من قيادة تلهمنا دائما بأنها في كل ميدان تتقدم الجميع لتكتب صفحات العزة بمداد الصدق والعمل والعزيمة ولتثري تاريخ البشرية في بناء الأمم.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " إنها الإمارات حيث النجاح وصناعة أروع المحطات وتعزيز القدرة التنافسية منهاج شعب يعرف كيف يعزز ازدهار الحاضر ويجيد استباق المستقبل " .

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " الأمل بداية التعافي " من داخل المواجهة العالمية ضد فيروس كورونا انطلقت معركة موازية للتعافي الاقتصادي والاجتماعي، رصدت لها الحكومات والمجموعات الدولية خططا واعدة لاستعادة أنساق ما قبل الجائحة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الكوابيس التي تحدثها أخبار متحورات الفيروس، فإن حملات التطعيم الشاملة التي تستهدف كل سكان الأرض، تطغى على المخاوف وتزرع الأمل في كل مجتمع.

وأشارت إلى أن بوادر تجاوز الوباء تبدو ظاهرة للعيان، من خلال مسارعة عدد من الدول تباعا، إلى فتح منافذ السفر والسماح بالتجمعات المحدودة وإنهاء الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، ورفع حظر التجول الليلي، وعودة الجماهير إلى ملاعب كرم القدم، ومختلف الرياضات.

ونوهت إلى أن كل هذه الإجراءات مقدمات لاختبار نجاعة التطعيمات التي بدأت تتسع في جميع أنحاء العالم، لا سيما بعد تعهدات الدول السبع الكبرى، بالتبرع بمليار جرعة لقاح، مع توقعات بأن البشرية ستتمكن من هزيمة هذا الوباء مع بداية العام المقبل 2022.

وأوضحت أن ما يرفع من سقف التفاؤل أن مختبرات اللقاحات لم تتوقف عن البحث في الفيروس من أجل تطوير اللقاحات المضادة وابتكار الأدوية الملائمة، حتى يصبح التعامل معه كأي مرض عارض يصيب البشر.

وذكرت أن منظمة الصحة العالمية، وبعدما جوبهت بانتقادات شديدة على صراحتها العام الماضي، حين رسمت صورة سوداوية مع تسارع تفشي الوباء، أصبحت اليوم تميل إلى التفاؤل مع تأكيدها تراجع الإصابات والوفيات على مستوى العالم، إلا أنها تطالب بتوزيع عادل للقاحات يشمل الدول الفقيرة، ومنها الأقطار الإفريقية التي يعاني معظمها بنية صحية متهالكة. ولذلك كانت أغلب النداءات تتركز على مساعدة إفريقيا، انطلاقا من قاعدة أن السيطرة على الوباء والتغلب عليه تقتضي شمولية مواجهته وحرمانه من الاستيطان في بيئات قد يتكاثر فيها، ويظهر مجددا في شكل متحورات أشد خطورة من الفيروس الأصل.

وأكدت أن كل المعطيات تشير إلى أن العالم، الذي تعددت أمراضه بسبب هذا الوباء الخبيث، أخذ يتعافى تدريجيا وسط مؤشرات على تضامن دولي يحاول أن يضع خريطة طريق للخروج من الظروف الاستثنائية، عبر خطط التخفيف على جميع الشعوب والتعاون العابر للحدود بشأن إنتاج اللقاحات، ووضع رؤى متكاملة لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة.

وأضافت " مع كل ما سبق، هناك بعض النواقص، منها عدم التوصل إلى قواعد صارمة تضمن عدالة توزيع التطعيمات، والتحرك العملي للنهوض باقتصادات الدول المتضررة بشدة من الوباء، كما أن نزعات تسييس الجائحة مازالت تلقي بظلالها على العلاقات الدولية، كما هو الحال في المعركة الدائرة بين الصين والغرب حول منشأ كورونا، على الرغم من أن معطيات كثيرة تشير إلى أن هذا الفيروس لم يتسرب من مختبر؛ بل هو طبيعي وينتمي إلى سلالة خطرة من الفيروسات " .

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول : " قريبا سيترك العالم عهد كورونا خلفه، وسيتطلع إلى المستقبل بنظرة ملؤها الأمل والتفاؤل، تضمن العيش الكريم الآمن للمجتمع البشري كله، فهذه الجائحة المرة أماتت أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، ودفنت أحلاما وطموحات، لكنها أحيت قيما إنسانية نبيلة يمكن البناء عليها لتكون روح المستقبل.