افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 يونيو 2021ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على اهتمام الدولة بتوظيف العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الخطط والاستراتيجيات التنموية المستقبلية و تجسد ذلك بمشاريع كبرى تم تدشينها في العقدين الأخيرين..إضافة إلى ريادة الإمارات في العمل الإنساني في هذا الوقت الصعب، لتكون من أوائل الدول، التي تقدم مساعداتها والتي تتميز بالديمومة دون النظر في فروق الديانات والسياسات.

كما تناولت الافتتاحيات القمة التي عقدت أمس في جنيف بين الرئيسين الامريكي جون بايدن و الروسي فلاديمير بوتين ،ونجاحها في إذابة جبال الجليد بين البلدين، ووضع أسس بناء الثقة بين قطبين عالميين رئيسين.

و تحت عنوان " التكنولوجيا والمستقبل" قالت صحيفة الاتحاد ان مشاريع إماراتية كبرى تم تدشينها في العقدين الأخيرين، جسدت مدى اهتمام الدولة بتوظيف العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الخطط والاستراتيجيات التنموية المستقبلية، كما عكست رؤية القيادة الرشيدة بأهمية هذا القطاع الحيوي في تحقيق الاستقرار والازدهار والرفاهية للشعوب، وقدرته على إيجاد الحلول لكثير من التحديات والقضايا التي تواجهها الإنسانية وتحول دون قدرتها على التقدم.

و لفتت الصحيفة إلى ان تجربة الإمارات ورؤيتها كانت حاضرة في القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا لدول منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في أبوظبي "افتراضياً"، بعد أن تسلمت رئاستها الدولة، لتبحث في فتح آفاق جديدة، وتعزز التعاون لنقل التكنولوجيا بين الدول الأعضاء، وتجدد الالتزام بخلق بيئة تدفع نحو التقدم في هذا المجال لما يحمله من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي والدوائي، ومكافحة الفقر والأوبئة والأمراض، والاستثمار في الطاقة، والحفاظ على البيئة والمناخ والتنمية المستدامة.

و نوهت "الاتحاد" بأن جائحة كورونا وضعت دول العالم أمام تحدٍّ حقيقي، وكان للعلوم والتكنولوجيا والابتكار دور مهم في إبراز مدى قدرة كل دولة على مكافحة الوباء، ومحاصرة تداعياته على أوجه الحياة كافة، وهو ما ميّز تجربة الإمارات التي استطاعت تجاوز الجائحة بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدعم مختلف القطاعات الصحية والدوائية والغذائية والتعليمية وإدامة العمل والخدمات الحكومية للشركات والأفراد.

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات، هي العنوان الرئيس لـ"إعلان أبوظبي" الذي أقره القادة والمشاركون في هذه القمة، من أجل حشد الطاقات والإمكانات والموارد، وفتح الباب واسعاً أمام توظيف التكنولوجيا في إيجاد الحلول للتحديات، وتحقيق التطلعات والأهداف، وصياغة مستقبل أفضل لشعوبنا وللأجيال المقبلة.

و من جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " دور مشهود في العمل الإنساني" ان جميع معاني الإنسانية تجلت في أسمى صورها في إمارات الخير والعطاء، حيث تطال مساعدات الدولة ومعوناتها أصقاع الأرض، وتصب في قناة الضعفاء والمحتاجين، أفراداً وجماعات ودولاً، وتقدم نموذجاً فريداً في ريادة العمل الإنساني في هذا الوقت الصعب، لتكون من أوائل الدول، التي تقدم مساعداتها، والتي تتميز بالديمومة دون النظر في فروق الديانات والسياسات.

و أضافت الصحيفة انه لا يمر أسبوع إلا ويشهد لأيادي الإمارات البيضاء في مجال العمل الإنساني، حيث كرست جهوداً متميزة مفعمة بالعطاء والروح الإنسانية، التي تقدر وتعي وتدرك قيمة الإنسان، بتدشين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الثانية من برنامج تطعيم اللاجئين السوريين في الأردن ضد فيروس "كورونا"، كما قدمت مساعدات للفقراء عبارة عن قسائم شرائية إلى 35600 أسرة في محافظة شمال لبنان، بهدف التخفيف من معاناتهم، فيما سيّرت طائرة مساعدات عاجلة إلى الكونغو الديمقراطية للمتضررين من ثوران بركان جبل "نيراجونجو"، كما جمعت شمل عائلة أسترالية، ضاقت بها السبل في سريلانكا لأكثر من 30 يوماً.

وأكت صحيفة البيان أن الأزمات أظهرت المعدن الأصيل للإمارات، من حيث الوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء بصدق وفاعلية، في مواجهة ما يتعرضون له من صعوبات أو مشكلات أو نوائب، حيث تستمر في أداء دورها الإنساني بحس المسؤولية، باذلة كل جهد يسهم في تخفيف أحزان ومآسي المحتاجين في كل مكان، فما من دولة تحتاج إلى المساعدة إلا بادرت الإمارات بمساعدتها استشعاراً لدور الدولة الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة والمحتاجة، وقد قدمت درساً لدول العالم في تجسيد القيم والمبادئ الإنسانية بإعطائها بعداً ملموساً، وباتت رائدة في العمل الإنساني والإغاثي، كما أنها مصدر إلهام للعالم.

و بدورها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " من الإمارات إلى العالم" ان دولة الإمارات آمنت دائماً بأن الإنسان هو الأغلى وعملت على تحسين جودة كل ما يتعلق بحياته، من خلال مبادرات متفردة وعزيمة لا تلين وفكر متقد بالإبداع ورغبة قوية في العطاء لتقديم كل ما يلزم لصالحه وجودة حياته، فكان أن وقفت دائماً مع جميع الشعوب والأمم انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها الإنساني تجسيداً لقيم الوطن الأصلية وانطلاقاً من الأمانة العظيمة التي تحملها الإمارات بشجاعة بحكم موقعها الريادي الذي وصلت إليه بفعل ما حققته من تقدم وازدهار وما تحفل به من الرغبة بالعطاء لدعم كل جهد لخير البشرية جمعاء.

و أضافت الصحيفة أن ما قدمته الإمارات من مواقف مشرفة تمثل تاريخاً عظيماً من الجهد الصادق الذي استهدف كل محتاج لسنوات طويلة، سوف يشكل محطات ملهمة على العطاء في ميادين الإنسانية، وخلال فترة انتشار "كوفيد 19" ترافقت تلك الجهود مع مبادرات وبرامج وخطط طموحة ومبدعة تهدف إلى مد الكثير من المناطق حول العالم بالخبرات اللازمة والقدرات العملية للتعامل مع "الجائحة"، بالإضافة إلى ما قدمته الدولة من مساعدات إغاثية وطبية استهدفت خطوط الدفاع الأولى من الكوادر الصحية في عشرات الدول لإعطاء زخم أكبر لمساعي مواجهة الوباء والقضاء عليه.

و تابعت الصحيفة ان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وجه الشكر لجميع الشركاء في مبادرة "التعليم المستمر من الإمارات إلى العالم للقطاع الصحي" التي سبق وأن أطلقتها حكومة دولة الإمارات لتأمين تدريب مليون من العاملين في "القطاع"، تعبيراً عن الاعتزاز بإرث مؤسس الدولة ومطلق نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في المواقف النبيلة، عبر السعي لتمكين المختصين وتدريبهم عبر أفضل الكفاءات في العالم وما يمكن أن تشكل من خلاله تجربة الدولة وقدراتها رافداً قوياً يعزز مساعي الانتصار على الجائحة الوبائية، بحكم أن وطننا يشكل ركيزة أساسية للتعامل الأفضل مع جميع التحديات والارتقاء بقدرات المعنيين، ومن هنا باتت المبادرة هدية من الإمارات إلى الإنسانية جمعاء.

و في موضوع آخر قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " قمة على حدود التفاؤل" ان قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين و الامريكي جو بايدن عقدت أمس في جنيف، على مدى جولتين استغرقتا نحو أربع ساعات.

و أضافت الصحيفة ان القمة انطلقت على نطاق ضيق بين الزعيمين بحضور وزيري خارجية البلدين سيرجي لافروف وأنتوني بلينكن، وكان من المفترض أن تستمر الجولة الأولى 75 دقيقة، لكنها استمرت نحو ساعتين، ثم استؤنفت بمشاركة وفدي البلدين لساعة ونصف الساعة، ما يعني استفاضة في مناقشة القضايا موضوع الاهتمام المشترك.

و لفتت الصحيفة إلى أن القمة انتهت وحققت ما يمكن أن تحققه من نجاح في ظل الظروف التي انعقدت فيها. فقد تم الاتفاق على عودة السفيرين الروسي والأمريكي إلى كل من موسكو وواشنطن، كما تم البحث في تحقيق الاستقرار الاستراتيجي، وبدء مشاورات بشأن الهجمات السيبرانية، وأشار بوتين إلى أن الرئيس الأمريكي تعهد بتمديد اتفاقية ستارت لمدة ثلاث سنوات، ووصف الرئيس الأمريكي بأنه "رجل دولة خبير وقائد يسعى إلى تخفيف التوتر"، مؤكداً "السعي إلى إيجاد أرضية مشتركة؛ لحل الخلافات بين البلدين"، وبشأن أوكرانيا، قال بوتين: "إن موسكو ملتزمة بتطبيق وتسهيل اتفاق مينسك".

و اكدت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها ان القمة انتهت وتحقق اختراق لم يكن ممكناً من دونها، وما تم إنجازه من خطوات، يمكن البناء عليها، والتقدم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات..وأن ما تحقق بدأ في إذابة جبال الجليد بين البلدين، ووضع أسس بناء الثقة بين قطبين رئيسين، لتجاوز حالة التشاؤم، وفتح حدود التفاؤل.