ملتقى "المجتمع الافتراضي وتحولات الهوية" يناقش تحديات المواطنة الرقمية الإيجابية

ملتقى "المجتمع الافتراضي وتحولات الهوية" يناقش تحديات المواطنة الرقمية الإيجابية

العين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 يونيو 2021ء) أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية التأثير الكبيرللتطور التكنولوجي المتسارع وشبكات التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية للبشرية، خاصة بعد اجتياح جائحة كوفيد 19 .

وقالت إن شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات التفاعلية أصبح لها دور كبير في الحفاظ على تدفق العملية المعرفية والحفاظ على حيوية الحراك العلمي والثقافي، مما زاد من مساحة تأثيرها على واقعنا، وانعكاساتها على مفهوم الهوية عالميا .

جاء ذلك خلال ملتقى "المجتمع الافتراضي وتحولات الهوية" الذي نظمه مجلس شما محمد للفكر والمعرفة بحضور ومشاركة معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ، نائب رئيس جودة الحياة الرقمية ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي والدكتورعبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، لمناقشة تحديات المواطنة الرقمية الإيجابية، و أدارت الجلسة الدكتورة فاطمة المعمري.

وأضافت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أن المجتمعات الافتراضية تتميز بغياب تام لوحدة الجغرافيا ، ويجمعها مشترك ثقافي ومعرفي واحد يصنع هويتهم الجديدة ، مع ظهور مفاهيم جديدة مستخدمة بينهم ، كالمجتمع الافتراضي والهوية الافتراضية وغيرها من المفاهيم التي تعكس واقعا جديدا لابد من إدراك آثاره ودوره في تحولات الهوية الثقافية والوطنية للمجتمع .

وتساءلت "هل الهوية الواقعية قابلة للذوبان داخل الهوية الافتراضية؟" .. مشيرة إلى مخاوف عميقة حول ذوبان الهويات الثقافية والمجتمعية داخل هوية افتراضية واحدة تفرضها الثقافة الأكثر قوة لغويا وعلميا ومعرفيا ، لتصبح الهوية الافتراضية هي الهوية البشرية الواحدة ، والهوية الجغرافية مجرد تاريخ بين جدران المتاحف.

من جانبها أشارت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إلى أن محور المجتمع الرقمي يمثل أحد المحاور الرئيسة في الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، والتي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة الرقمية من خلال بناء مجتمعات رقمية إيجابية وهادفة ، موضحة عدة حقائق تتعلق بجودة الحياة الرقمية في الإمارات ، من بينها تزايد استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بنسب تفوق التوقعات.

وأكدت أن الإمارات قد تصدرت دول العالم في مؤشر انتشار التواصل الاجتماعي بين إجمالي السكان بنسبة 99%، وتصدرت أيضا عالميا في مؤشر نسبة الاشتراكات في خدمات الهواتف النقالة، حيث بلغت 187% نسبة إجمالي عدد السكان حسب إحصائية العام 2019 مما جعل الإمارات تتصدر دول العالم في العديد من مجالات استخدام الإنترنت، نظرا لدخول الإنترنت في كافة مناحي الحياة التعليم والعمل والخدمات الحكومية والتواصل الاجتماعي والتسوق والترفيه وغيرها ومن المتعارف عليه عالميا كلما زاد استخدام الإنترنت زادت نسبة التعرض للمخاطر المحتملة.

من جهته أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم أن المواطنة الافتراضية لا تختلف عن المواطنة الحقيقية التي ينبغي فيها أن يكون المواطن مخلصا لوطنه.. مشيرا إلى أن الفضاء الإلكتروني أصبح مفتوحا للكبير والصغير، والغني والفقير، والسياسي والخفير، ورجل الأمن والإرهابي الخطير، والطفل والمرأة، والمجرم الشرير، مما يوجب وضع القواعد والأسس والمبادئ والقيم والمعايير للمواطنة الرقمية.

بدوره قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي إن كليات التقنية العليا تعمل اليوم لبناء شخصية وهوية إنسان الإمارات للخمسين عاما المقبلة، وأن أساس هذا البناء هو التأكيد على الهوية الوطنية بما تحمله من قيم وتقاليد وثوابت وطنية تميز شخصية ابن الإمارات، و أن البناء العلمي لهذه الهوية أياً كانت هوية افتراضية أو واقعية، فيتم بالاعتماد على الرؤى والأهداف الوطنية والوعي بالمتغيرات والتحديات.