افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 مايو 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على استمرار الميليشيات الانقلابية الحوثية في تحدي المجتمع الدولي وتهديدها خطوط الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر بالزوارق المفخخة .. مشيرة إلى أن الإمارات في إدانتها الاعتداء الإرهابي الحوثي الجديد بزورق مفخخ أكدت أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً سافراً واستخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية .. مشددة على ضرورة وجود تحرك دولي حازم يوقف عبث هذه الميليشيات ويردعها ويجبرها على الانصياع لمبادرات الحل السياسي.

واهتمت الصحف بالمرونة التي يتمتع بها اقتصاد الدولة والتي كان لها الأثر الكبير في تخطي الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد -19 على مختلف القطاعات ومن أبرز هذه النتائج النمو في استثمارات البنوك ونمو عدد الرخص الجديدة التي أصدرتها دبي في الربع الأول من هذا العام.

وقالت الصحف إن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أهمية استكشاف مسارات جديد لخفض التصعيد وتحقيق السلام خلال إعلان سموه دعم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والفلسطينيين يعبر عن موقف الدولة الثابت والراسخ والساعي إلى تحقيق سلام عادل وشامل .

وتناولت الصحف العقبة التي تواجه الحكومة الليبية الانتقالية وهي عدم انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة وحل الميلشيات المحلية والذي يشكل تهديداً ليس لليبيا فحسب ولكن للمنطقة الأفريقية بأسرها.

فتحت عنوان " لا بد من الحزم" .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن "الحوثيين" يصرون على المضي في طريق الإرهاب، والضرب بعرض الحائط، كل الجهود التي تبذل، عربياً، وأممياً، للدفع باتجاه إنهاء النزاع في اليمن.

وأضافت أنه بين صواريخ الداخل التي تهدد النازحين في مأرب، والطائرات المسيّرة المفخخة التي تستهدف المملكة العربية السعودية، تتمادى الميليشيات الانقلابية في تحدي المجتمع الدولي، عبر تهديدها بالزوارق المفخخة خطوط الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر.

وقالت إن الإمارات في إدانتها الاعتداء الإرهابي الحوثي الجديد بزورق مفخخ، تؤكد أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً سافراً واستخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، وتجدد تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها وأمن الملاحة والتجارة في أهم الممرات المائية بالعالم.

وشددت على أنه لا بد من تحرك دولي حازم يوقف عبث الميليشيات الإرهابية واستغلالها اتفاق ستوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من الحديدة.

ولا بد من ضغوط استثنائية فاعلة تردع الجماعة الانقلابية عن تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وتجبرها على الانصياع لمبادرات الحل السياسي.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أنه يجب إعادة النظر في أسلوب التعاطي الدولي مع «الحوثيين»، والعمل بالإجماع على تصنيفهم منظمة إرهابية كخطوة مهمة لتجفيف منابعهم المالية والحد من قدرتهم على تنفيذ أنشطتهم الإجرامية، ودفعهم نحو الانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، وبالتالي إنهاء مأساة اليمنيين.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " إنجازات بالغة الدلالة " .. قالت صحيفة "البيان" تتضافر المعطيات والأرقام لتؤكد أن المرونة التي يتمتع بها اقتصاد الدولة، كان لها أثرها الكبير والحاسم في تخطي الظروف الاستثنائية، التي فرضتها الجائحة على مختلف القطاعات. وهو ما أتاح لقطاع الأعمال أن يستأنف نشاطه بسرعة، وعلى نحو سلس. ولعل من أبرز هذه الأرقام، تلك التي عكست النمو في استثمارات البنوك، التي سجل رصيدها التراكمي أعلى مستوى في تاريخه، في مؤشر إلى توافر السيولة مع عودة النشاط الاقتصادي بعد انحسار تداعيات جائحة «كوفيد 19».

وأضافت في سياق موازٍ، فإن عدد الرخص الجديدة التي أصدرتها دبي في الربع الأول من هذا العام، سجل نمواً ملحوظاً، يحمل تباشير مشجعة، تؤكد أن الاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال في الإمارات، لا يزالان يحافظان على جاذبيتهما وتنافسيتهما العالية، إلى جانب استفادتهما من الإجراءات الحكومية الفعالة في التعامل مع الجائحة.

ولفتت إلى أن هذه المعطيات تتضافر كذلك مع الإجراءات الجديدة، التي أعلنتها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وأتاحت التملك الكامل للمستثمرين الأجانب في أكثر من ألف نشاط تجاري وصناعي، ضمن قواعد تحفيزية. وهو ما يمثل خطوة مهمة في مجال دعم قطاع الأعمال وتعزيز تنافسية دبي وقدرتها على استقطاب الشركات ورجال الأعمال الراغبين في النمو المستدام وتوسيع أعمالهم في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن البيئة الاستثمارية في دبي، وفي الدولة عموماً، تمتاز بالحيوية والديناميكية، بفضل الاستراتيجيات التي تعتمدها الدولة لتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على مواكبة التغيرات المتسارعة، والاستجابة للحاجات المستجدة التي تقتضيها معايير التنافسية العالمية.. وأضافت في الواقع، فإن هذه كلها، تمثل إنجازات بالغة الدلالة، ولا سيما في عالم اليوم، الذي يرزح تحت وطأة تأثيرات الجائحة.

من جانب آخر وتحت عنوان " العمل للسلام سياسة إماراتية راسخة"..

كتبت صحيفة "الوطن" يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، على أهمية استكشاف مسارات جديد لخفض التصعيد وتحقيق السلام خلال إعلان سموه دعم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والفلسطينيين، تعبيراً عن موقف دولة الإمارات الثابت والراسخ والساعي إلى تحقيق سلام عادل وشامل ينهي عقوداً من الألم والمعاناة والتوتر وسقوط الضحايا جراء غياب الحل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وعدم وجود آلية تضمن تغليب لغة الحوار والعقل ومتطلبات الشعوب بالحياة بدون عنف أو أزمات، وخلال مسيرة طويلة من المواقف الثابتة عبرت دولة الإمارات عن تأييد كل مسعى يكون كفيلاً بإحداث نقلة نوعية حقيقية نحو حل سلمي مؤكدة أهمية السلام وأنه الحل الوحيد الذي يمكن أن يكون نقلة في اتجاه مستقبل الشعوب ووضعاً طبيعياً يواكب تطلعات الأمم نحو الاستقرار والتنمية والتوجه للمستقبل، ولذلك كانت دولة الإمارات دائماً مع كل جهد يعمل للوصول إلى بر الأمان.

وأضافت أن السياسة الحكيمة والواقعية والعقلانية أكبر ضامن لإنجاز وديمومة الاستقرار المنشود بعيداً عن جميع أشكال العنف والتوتر، وهذا ثابت من خلال وقائع التاريخ الذي طالما شهد صراعات ونزاعات وأحداث جسيمة وكان الحل السياسي الوحيد القادر على إيجاد بوابة للخروج من كل ما يحمله غياب السلام من ويلات.

وأضافت منذ عشرات السنين كانت منطقة الشرق الأوسط مثخنة بالجراح الناجمة عن عدة حروب وبقيت جميع الأطراف خلالها تتمترس وراء مواقفها وتتعنت وتبرر ما تقوم به، لكن ذلك لم يغيب حقائق التاريخ، وهي أن أي حرب لم تضع أوزارها إلا بعد أن تكاتفت الجهود وصدقت النيات وعملت على إنجاز حل سياسي يرضي جميع الأطراف ويحظى بدعمها، والقضية الفلسطينية ليست استثناء من ذلك وإن كانت الأطول والأعقد في المنطقة، لكنها لا يمكن أن تشهد نقلة نوعية نحو التسوية النهائية العادلة في غياب الحل السياسي الواجب، وهو ما تؤكده الإمارات ومعها أغلب أقطاب المجتمع الدولي الذين يعبرون عن دعم كل جهد نحو السلام إيماناً بأهميته كمخرج وحيد من دوامة الصراع الذي طال كثيراً.

وأشارت إلى أن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أكد تجسيد مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتوجهات الدولة والتعبير عن رؤيتها لإنهاء الصراعات بالقول: "اتصال الشيخ محمد بـن زايد مع الرئيس السيسي، وتعبيره عن دعم الإمارات للجهود المصرية نحو وقف إطلاق النار في غزة، وحقن دماء المدنيين يمثل توجه الإمارات العقلاني وإيمانها بمركزية الدور المصري في قضايا المنطقة، مقاصد الإمارات الواقعية والحكيمة تصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها".

وقالت في الختام هذه هي الرؤية الإماراتية التي تعمل على استكشاف كل مسار يمكن أن يحمل النور لوضع حد للأزمات ويجعل السلام نعمة تلمسها الشعوب وتحيا بأمان واستقرار بعيداً عن ويلات الصراعات والأزمات.

من جهة أخرى وتحت عنوان "المفتاح موجود والقفل معطل" .. قالت صحيفة " الخليج" إن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيتش، حذر مجلس الأمن من أن التقدم بشأن القضية الرئيسية المتمثلة في سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية قد توقف، وأن استمرار وجودهم يشكل تهديداً ليس لليبيا فحسب، ولكن للمنطقة الإفريقية بأسرها.

وأضافت كلام واضح وصريح، يقتضي الوقوف عنده لأنه يشكل أزمة فعلية للحكومة الانتقالية التي تشكلت قبل أربعة أشهر، ولم تتمكن بعد من الوفاء بما تعهدت به من إجراءات تمهد للانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر المقبل، وإذا لم تتمكن من تحقيق انسحاب كل القوات الأجنبية والمرتزقة وحلّ الميلشيات المحلية التي تستقوي بالقوات الأجنبية، فهذا يعني فشلها المحتم، والعودة إلى نقطة الصفر، بما يعنيه ذلك من احتمال استئناف دورة العنف والدم.

وأكدت أن إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وحلَّ الميلشيات هو المدخل الذي لا بد منه لاستعادة ليبيا سيادتها على أرضها، وتوحيد مؤسساتها، وخصوصاً العسكرية والأمنية، وتحقيق المصالحة الوطنية، وصولاً إلى الانتخابات.

وقالت إن اللافت أن كل هذه القضايا كان تم بحثها في مؤتمر برلين يوم 19 يناير 2020 وتم التوافق على خارطة طريق بشأن انسحاب القوات الأجنبية والميلشيات والمرتزقة ووقف توريد السلاح وتوحيد القوات المسلحة، والمباشرة في العملية السلمية، وعلى هذا الأساس تشكلت الحكومة الانتقالية كي تبدأ تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، لكنها حتى الآن ما زالت تراوح مكانها لأن الدول التي تعهدت الوفاء بالتزاماتها لا زالت تمارس الابتزاز وتفرض الشروط.

وأشارت إلى أنه بعد مؤتمر برلين، سعى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى إضفاء أجواء من التفاؤل حول ما تحقق بقوله إن المشاركين نجحوا في الوصول إلى «المفتاح» الذي يمكن به حل الأزمة الليبية..«والآن يتعلق الأمر فقط بوضع المفتاح في القفل وفتح باب الحل.

وقالت "الخليج" في الختام ربما هذا ما أدركته برلين مؤخراً من خلال الدعوة إلى «برلين 2» في منتصف يونيو المقبل لإصلاح القفل وتسهيل إدخال المفتاح فيه كي تبدأ مسيرة الحكومة الانتقالية جدياً من خلال إلزام الدول المعنية بتعهداتها ووضع آلية للتنفيذ وتحديد موعد زمني لذلك، وتقديم كل الدعم الضروري للحكومة الانتقالية، على أمل أن تكون القرارات متسقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2570، الذي نص في أحد بنوده على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وفرض عقوبات على الدول والكيانات التي تعيق تنفيذ القرار.