مؤسسة التنمية الأسرية.. 15 عاما من العطاء في خدمة المجتمع

مؤسسة التنمية الأسرية.. 15 عاما من العطاء في خدمة المجتمع

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 مايو 2021ء) تمكنت مؤسسة التنمية الأسرية على مدار 15 عاما من توفير خدماتها بشكل سلس وذو تأثير إيجابي في المجتمع، من خلال تبني مسار استراتيجي رسم رؤية طموحة حققت تطلعات وأهداف ومؤشرات حكومة أبوظبي ضمن المحور الاجتماعي لأكثر من نصف مليون مستفيد.

واعتمدت المؤسسة إطاراً منهجياً لتصميم خدماتها تمثل في إدارة ترتكز على النتائج التي توفر اسلوبا يضمن الشمولية والحوكمة الرشيدة، وتحديد المسؤوليات، واعتماد نظرية التغيير كمنهجية تخطيط عكسية تسهم في تحقيق التغيير الاجتماعي المنشود، وتربط بين المحصلات بعيدة ومتوسطة وقريبة المدى، وذلك ضمن إطار يمكّن المؤسسة من تحديد التدخلات والمبادرات اللازم اتخاذها وتفسيراتها في تحقيق التغيير الاجتماعي المطلوب.

وفي 10 مايو احتفلت مؤسسة التنمية الأسرية بمرور 15 عاماً على إنشائها بموجب قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، رقم 11 لسنة 2006، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ‎رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ‎الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "‎أم الإمارات".

وبهذه المناسبة، تقدم معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بالتهنئة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بمناسبة ذكرى مرور 15 عاماً على إنشاء المؤسسة التي تمثل ذراعا رئيسيا في دفع العجلة التنموية والأسرية بالقطاع الاجتماعي في مجتمع إمارة أبوظبي.

وقال معاليه " نفخر اليوم بكل الجهود التي قدمتها مؤسسة التنمية الأسرية منذ تأسيسها في مايو 2006، والتي شكلت إضافة حقيقية في تمكين الأسرة لمواجهات التحديات وتحقيق الإنجازات المنشودة، التي تعزّز من دور التنمية الاجتماعية المستدامة نحو ايجاد أسرة واعية ومجتمع متماسك".

وأكد معاليه، أن القطاع الاجتماعي يحرص كل الحرص بالتعاون مع المؤسسة على ايجاد أسرة متماسكة وحاضنة، ومن ضمنها أن يكون هناك أطفال سعداء يشعرون بالأمان الأسري والمجتمعي، مع تمكين أصحاب الهمم من تحقيق طموحاتهم، وتوفير فرص أخرى للأفراد من الماضي المضطرب، وتوفير حياة محترمة ونشطة لكبار المواطنين، لتحقيق الأثر الاجتماعي عبر مجتمع متماسك مبني على التسامح واحترام الآخر.

وأضاف إن الأسرة لعبت دوراً أساسياً في إرساء معايير متميزة للمعيشة لكافة أفرادها، وحققت المؤسسة تقدماً كبيراً في تنمية وتمكين الأفراد والأسر والمجتمعات، لتحقيق حياة كريمة للجميع، واليوم نعمل جنباً إلى جنب مع ما تم إنجازه في مؤسسة التنمية الأسرية على تحقيق الترابط والتكامل بين الخطط الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية، التي تمثل المرتكزات لدعم استقرار الأسرة في عالم متغير ضمن وتيرة متسارعة لا تعرف التوقف.

من جانبه وقال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية.. إن مؤسسة التنمية الأسرية تتشرف بأن رئيسها الأعلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي لا تألو جهداً في سبيل دعم أعمال المؤسسة، من خلال تسخير الوقت والجهد من أجل متابعة مبادراتها ومشاريعها وبرامجها، وتوجيهات سموها الكريمة المستمرة من أجل تطوير مبادرات وأنشطة المؤسسة المختلفة التي تعمل على تعزيز تماسك الأسرة وصولاً إلى تلاحم المجتمع الذي يعتبر نهجاً متجذراً تسير عليه المؤسسة، حيث تحظى الأسرة باهتمام سموها باعتبارها نواة المجتمع وأساس تنميته، ومنذ 15 عاماً والمؤسسة بمنتسبيها كافة يعملون على تطوير البرامج والاستراتيجيات التي تضمن الأداء المتميز، لضمان تقديم رعاية اجتماعية متكاملة، وصولاً إلى جودة حياة للأسرة المواطنة، ولكل الأسر التي تعيش على أرض الإمارات دون تفرقة.

وأوضح معاليه أن مؤسسة التنمية الأسرية اضطلعت بدور كبير وفاعل ترك الأثر الإيجابي المتوقع بفضل جهود العاملين في المؤسسة الذين يعملون على مدار الساعة من أجل أسرة واعية متماسكة ومجتمع متلاحم ومتعاضد، عمل على تعزيز تلاحم ونمو الأسر الإماراتية وتمكينها من مواجهة التحديات لبناء الأسرة والطفل وكبار المواطنين والمرأة والرجل والمراهقين والشباب وسيدات الأعمال والوالدين والأزواج ليشعرون بالأمان، من خلال المساهمة في زيادة تكافؤ الفرص المتاحة للقيادة والمشاركة الاقتصادية بين الجنسين والمساهمة في رفع الوعي تجاه قيم التماسك المجتمعي والتلاحم الأسري.

وأكد الكعبي أن المؤسسة عملت منذ إنشائها على تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها وفق استراتيجيات متجددة، ورؤية ورسالة وقيم اجتماعية تضع الأسرة على رأس الأولويات التي من أجلها تُبذل الجهود وتُحشد الطاقات، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات العاملة فيها ليكونوا متخصصين في الشأن الاجتماعي ويستطيعون القيام بمهامهم والتعامل مع قضايا الأسرة ومشكلاتها بكثير من الفهم والوعي والمسؤولية.

وتوجه معاليه بالتهنئة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وإلى مجلس أمناء المؤسسة وإدارتها العليا وكافة المسؤولين فيها من خبراء ومستشارين وموظفين أكفاء يواصلون الليل بالنهار من أجل تقديم أفضل الخدمات للأسرة في إمارة أبوظبي، مثمناً جهود شركاء المؤسسة الاستراتيجيين الذين يدعمون مسيرة تطورها الاجتماعية منذ التأسيس وحتى اليوم.

وقالت سعادة مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية.. " نحن أمام مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً في مؤسسة التنمية الأسرية من مجلس أمناء وإدارة عليا وموظفين، نرفع خلالها أسمى آيات الشكر والتقدير والتهنئة القلبية الصادقة إلى مقام "أم الإمارات"، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لإنشاء المؤسسة التي تفخر بقيادتها ونتشرف بوقوفها معنا ودعمها الدائم والمستمر لنا، وتوجيهاتها الكريمة والسديدة التي جعلت من المؤسسة اليوم إحدى أهم المؤسسات في منظومة القطاع الاجتماعي، حيث تختص بكل ما من شأنه تنمية ورعاية الأسرة بمفهومها الشامل على نحو ما يحقق أهداف المؤسسة الخاصة وأهداف الإمارة عامة".

كما تقدمت الرميثي بشكرها الجزيل وتقديرها العميق إلى مجلس أمناء المؤسسة رئيساً ونائب رئيس وأعضاء لما بذلوه من جهد، وما وفروه من دعم دائم ومتابعة مستمرة لأعمال المؤسسة مهنئة الجميع بهذه المناسبة التي تحلّ والمؤسسة في أوج عطائها، ونجاحاتها، وتفوق أعمالها الرامية إلى تعزيز دور الأسرة في المجتمع.

وقالت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة ومنذ تاريخ التأسيس وحتى اليوم الذي نشهد فيه تحولات كبرى على المستوى العالمي وليس المحلي أو الإقليمي وحده، وذلك بسبب جائحة كوفيد 19 استطاعت النجاح بتحقيقها المعادلة الصعبة في كيفية الوصول إلى المستهدفين بمبادراتها وبرامجها وخدماتها، حيث كانت من المؤسسات السباقة في التعامل مع الأزمة بكل احترافية وتميز، وذلك بدعم من سمو الرئيس الأعلى ، ومجلس الأمناء الموقر، وجهود موظفي المؤسسة وخبرائها ومستشاريها وشركائها، مما جعل المؤسسة تحقق نجاحات قياسية غير مسبوقة عبر خمسة عشر عاماً من الزمن.

وأوضحت أن المؤسسة تعمل وباستمرار على تطوير استراتيجياتها وهيكلها التنظيمي وبرامجها وبما يواكب المتغيرات من حولنا، ويقدم للأسرة في إمارة أبوظبي ما تحتاجه من خدمات الرعاية الاجتماعية المتكاملة التي تضمن جودة الحياة لأفرادها من مواطنين ومقيمين، ووفق الأهداف المحددة للمؤسسة والتي تركّز على تعزيز تلاحم ونمو الأسرة الإماراتية، وتمكينها من مواجهة التحديات، والمحافظة على أطفال وشباب سعداء يشعرون بالأمان، والمساهمة في زيادة تكافؤ الفرص المتاحة للقيادة، والمشاركة الاقتصادية بين الجنسين، وضمان الحياة الكريمة التي تضمن مشاركة نشطة وفعالة لكبار المواطنين، بالإضافة إلى رفع المساهمة في رفع الوعي المجتمعي تجاه قيم التماسك المجتمعي والتسامح الأسري.

وأضافت الرميثي إن مؤسسة التنمية الأسرية تمضي قدماً في الطريق الذي رُسم لها، وتحقق الإنجازات تلو الأخرى والتي كان آخرها الحصول على جائزة التميز الاجتماعي عن فئة المؤسسات والتي تنظمها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية للعام 2021، وهذا ما يحمّلنا مسؤوليات كبيرة في المستقبل سنكون قادرين على الالتزام بها وبالتعاون مع شركائنا الدائمين في القطاع الاجتماعي وعلى رأسهم دائرة تنمية المجتمع التي تدفع بالعمل الاجتماعي في إمارة أبوظبي إلى مزيد من المهنية والتخصص والتطوير المستمر.