افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 مايو 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الوضع في القدس الشرقية المحتلة وما تعرضت له من أحداث عنف واقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وطرد عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح .. مشيرة إلى إعلان دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء هذه الأحداث وإدانتها بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح.

واهتمت الصحف باختتام حملة "100 مليون وجبة" التي حققت أهدافها خلال أقل من ربع الزمن المحدد وبما يفوق الضعف حيث أثمرت عن إغاثة المحتاجين في 30 دولة .. لافتة إلى أن الأرقام القياسية للحملة دليل على أن العمل الخيري المنظم والممنهج والمستدام أصبح ثقافة مجتمعية راسخة في دولة الإمارات.

فتحت عنوان " لا للعنف والتحريض " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" من أجل السلام بذلت الإمارات جهوداً تاريخية مكثفة على كل الصعد، لضمان مستقبل أفضل للشعوب عبر نزع فتيل التوترات وتسوية الأزمات، وفق قواعد القانون الدولي. لذلك تستحق أحداث العنف في القدس الشرقية المحتلة واقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وطرد عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح، الإدانة والاستنكار؛ لأنها تعوق وتهدد أي مساعٍ ممكنة للوصول إلى سلام عادل وشامل ينعم فيه الجميع باستقرار دائم.

وأشارت إلى أن الإصرار على تصعيد العنف والتحريض، ومنع الفلسطينيين من حقهم في ممارسة الشعائر الدينية، والمساس بالمقدسات الإسلامية أو بالهوية التاريخية للقدس المحتلة، سيفاقم الموقف أكثر. الأمر الذي يعطي المتطرفين الفرصة لتأجيج المشاعر ونشر خطابات الكراهية المتبادلة، مما قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.

وأضافت أنه لابد من التزام ضبط النفس، وخفض التصعيد، وإنهاء الاعتداءات التي تزيد من حدة الاحتقان والتوتر. وتتحمل إسرائيل مسؤولية أساسية في الالتزام بالمواثيق الدولية التي تنص على احترام وحماية دور العبادة الإسلامية والمسيحية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك أو تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أنه في الوقت نفسه، يتعين على المجتمع الدولي التدخل لتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني.

من ناحيتها وتحت عنوان " دفاعاً عن القدس" .. قالت صحيفة " الخليج" إنها مدينة القدس، وإنه المسجد الأقصى، هما أيقونة العرب والمسلين، وهما مثل القلب في الجسد.. هما معقد الإيمان، وواسطة العقد بين رب العالمين ورسول المسلمين، فمنهما عرج إلى السماء، وصلّى بالأنبياء، وبلغ سدرة المنتهى. وعلى طريق الجلجلة سار السيد المسيح، وفي كنيسة القيامة في المدينة مثواه.

وتابعت لكل ذلك، فإن المقدسيين وبقية الفلسطينيين الذين يواجهون السلطات الإسرائيلية والمستوطنين الذين يدنّسون الأقصى، ويحاولون تفريغ المدينة من أهلها، إنما يمارسون حقاً دينياً شرعياً في حمايتهما، وأيضاً في تطبيق نصوص قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الفلسطينيين في أرضهم، وتعتبر الاحتلال غير شرعي ويجب أن يزول.

ولفتت إلى أن الأيام الأخيرة شهدت فصولاً من هذا الصراع الذي يسعى إلى تهويد المدينة ومقدساتها من خلال السماح للمستوطنين بمواصلة تدنيس الأقصى، وطرد أهالي حي الشيخ جراح على طريق تهويدها، حيث نزل المقدسيون إلى المسجد يدافعون عنه بصدور عارية في مواجهات أدت إلى إصابة المئات من الرجال والنساء والأطفال، واعتقال العشرات منهم.

وقالت في ختام إفتتاحيتها إن دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت موقفا حازماً يندد بالممارسات الإسرائيلية، ويعرب عن القلق الشديد إزاء أحداث العنف هذه، ويدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف، وتهجير عائلات من حي الشيخ جراح، مؤكدة ضرورة تحمّل السلطات الإسرائيلية لمسؤولياتها، وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.. كذلك، أكدت الإمارات ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلام، وضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم.

من جانب آخر وتحت عنوان " الخير والإنسانية روح الإمارات" .. قالت صحيفة "الوطن" .. الخير.. ما أنقاه من فعل وما أقدسه من توجه وما أنبله من نهج، هو روح الإمارات وتاج الإنسانية الذي ترفعه عالياً، والوفاء للأصالة التي يعبر عنها وطننا قيادة وشعباً دون طلب، ومسيرة حياة قائمة بذاتها جعلت من هذا الوصف الذي يختزل كل معاني الإنسانية لصيقاً باسمه، الخير فعل إيمان بنِعم الخالق وتقديراً لها، وتأكيداً يجسد عبره كل من يعيش في الوطن الطاهر جوهر قيمنا وما يحضنا عليه الدين الحنيف، عمل يوزع الأمل ويصون الحياة ويحفظ إنسانية وكرامة كل محتاج.

وأضافت هكذا هي مبادرات وطن علم الإنسانية جمعاء كيف يكون عمل الخير لخير المحتاجين، ودائماً دون تمييز أو تفريق لأي سبب كان، فالإنسانية محصنة وحيث يوجد محتاج تبادر دولة الإمارات وتسابق الزمن لتؤكد للعالم أجمع وعلى امتداده الواسع بالفعل والعمل مدى الإحساس بالآخر الذي تجمعنا به روابط الإنسانية وتلمس معاناته والسعي لإحداث التغيير الإيجابي في حياته، حيث إمارات المحبة والسلام التي لا تتوانى عن تقديم كل ما يلزم، لأن الإنجازات في محافل الإنسانية أعظم ما يمكن أن يترجم اعتزازنا بالانتماء لوطننا وقيمنا وإحساسنا بالآخر، وكم من ميادين لا تحصى شهدت بفضل دولة الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة تسطير بطولات في الإغاثة والعمل رغم التحديات وأكدت أن وطننا عاصمة للإنسانية وعماداً شامخاً في المبادرة ونور يحمل الأمل إلى أصقاع الأرض قاطبة، وبات كل توجه رسالة خير لمكلوم أو محتاج يعاني، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بمناسبة اختتام حملة "100 مليون وجبة"، بقول سموه: " الإمارات أرسلت عبر حملة 100 مليون وجبة 216 مليون رسالة خير وسلام وتضامن لشعوب 30 دولة ضمن 4 قارات".

وأوضحت أن أجمل ما قدمته دولة الإمارات للعالم، كان نوعاً جديداً من السباقات والمنافسات قلما يمكن أن نلحظه في دولة ثانية، وهو السباق في فعل الخير، فأن تطلق مبادرة عملاقة على غرار حملة "100 مليون وجبة"، وتحقق أهدافها خلال أقل من ربع الزمن المحدد وتنجز أكثر من تلك الأهداف بما يفوق الضعف، خاصة عندما يكون المستهدفون بعشرات الملايين، فهذا الدليل الأكبر على أن العلاقة بين شعب الإمارات وعمل الخير علاقةٌ تميّز الحياة وتسبغ عليها طابعاً خاصاً أكثر من يدرك ما يمثله ذلك من غنى حقيقي للإنسانية هما "فاعلوه والمستفيدون".

وقالت في الختام في حملة الـ"100 مليون وجبة"، كانت روح الخير التي يتسم بها شعبنا هي عنوان النجاح الذي أثمر إغاثة محتاجين في 30 دولة، وهذا ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعبّر عن دلالاته ومعناه الحقيقي بالقول: "الأرقام القياسية لحملة 100 مليون وجبة دليل على أن العمل الخيري المنظم والممنهج والمستدام أصبح ثقافة مجتمعية راسخة في دولة الإمارات"، وأضاف سموه: "النجاح الأبرز لحملة 100 مليون وجبة هو إثباتها أن سقف العمل الخيري والإنساني والإغاثي في مجتمع دولة الإمارات لا حدود له".