افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 مايو 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على أعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في 2020 التي تؤكد مدى حرص الإمارات على خدمة الناس في أوقات الأزمات مهما كانت الظروف إلى جانب الثقة العالمية التي يحظى بها مطار دبي الدولي باعتباره محطة نقل وشحن دولية رئيسية ونقطة وصل بين القارات.

كما اهتمت الصحف في افتتاحياتها بمبدأ بعض الدول في إعطاء القوة الأولوية في استراتيجياتها على حساب الدبلوماسية .

فتحت عنوان "عطاء بلا حدود" .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن العمل الخيري، والجهود الإنسانية مكونان أساسيان في التوجهات السياسية للإمارات، محلياً وإقليمياً ودوليا، مؤكدة أن القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة تعزيز تلك الجهود الاستثنائية لمواكبة التحديات التي تواجهها المجتمعات عبر العالم بغية مساعدة الفئات الأضعف والأكثر احتياجاً، لتجاوز صعوبات زادت من حدتها جائحة كورونا.

وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن أعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في 2020 تؤكد مدى حرص الإمارات على خدمة الناس في أوقات الأزمات مهما كانت الظروف ..مشيرة إلى ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" / لن ندير ظهرنا للإنسانية أياً كانت التحديات ..

سنواصل غرس بذار الأمل في كل بقاع المعمورة .. سنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان / .. وقالت إنه تعهد نبيل وجهود مشرّفة أثمرت تغييرات إيجابية أحدثتها مساعدات المؤسسة البالغة 1.2 مليار درهم في حياة 83 مليون شخص في 82 دولة عبر العالم، خلال العام الماضي، على الرغم من تداعيات الجائحة التي قلصت القدرة على الحركة عبر العالم بمرونة وسرعة.

وقالت "الاتحاد" : إنها أيادي الإمارات الممدودة بالعطاء والخير للإنسانية جمعاء من دون تفرقة على أساس جنس أو دين أو لغة .. فهذه هي مبادئها النبيلة وقيمها الأصيلة ورسالتها الحضارية التي ترسخها جهود ومساهمات أبنائها وكوادرها، بعطائهم وتطوعهم اللامحدود، إيماناً بنهج القيادة.

من ناحيتها وتحت عنوان "ثقة عالمية" أكدت صحيفة "البيان" أن مطار دبي الدولي يحظى بثقة عالمية باعتباره محطة نقل وشحن دولية رئيسية، ونقطة وصل بين القارات، وشرياناً اقتصادياً مهماً، يقوم بدور ريادي في ضمان تدفق سلاسل التوريد بسلاسة؛ وقد تحققت هذه الاعتمادية الدولية الكبيرة عليه، بما تمثله من ثقة في دبي والإمارات عموماً، بفضل الرؤية الاستباقية للقيادة الرشيدة، وكذلك بفضل الجهود الريادية الكبيرة.

وقالت الصحيفة : اليوم، يضيف مطار دبي الدولي، إلى هذه الثقة، شهادة مصداقية مهمة، حظي بها وتجسد التقدير الدولي للجهود التي بذلها ويبذلها العاملون فيه، في الحفاظ على صحة وسلامة المسافرين والمتعاملين والموظفين، وتجسد ذلك في منحه الاعتماد في برنامج الاعتماد الصحي للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي ..مشيرة إلى أن هذه الشهادة تعد اعترافاً بدور مطار دبي الحاسم في استعادة ثقة المسافرين بالسفر الجوي، وتقديراً لجهوده في تمكين استئناف السفر الجوي الدولي في العام الماضي، ما شكل إسهاماً جليلاً في جهود استعادة الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي العالمي.

وأوضحت أن هذا الاعتماد، يأتي كذلك تتويجاً لاستراتيجيات دولة الإمارات في مكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيراتها على مختلف المجالات، ووضع الأسس الآمنة للعودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت وهو ما تم التأكيد عليه في اللقاء الأخوي الذي جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم أمس الأول، حيث بحثا وأكدا تسريع عودة الحياة لطبيعتها في الدولة.

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول : نعم، بمثل هذه الرؤية الحكيمة، وبهذه الثقة العالمية، تسجل الإمارات خطوة متقدمة على درب التعافي، وتسريع العودة للحياة الطبيعية.

من جهتها أكدت صحيفة "الخليج" أن النزوع إلى القوة كمبدأ يحكم العلاقات الدولية بدلاً من الحوار والمفاوضات وصولاً إلى قواسم مشتركة مع الآخرين، سوف يدفع باتجاه المزيد من الإنفاق العسكري، والدخول بالتالي في سباق تسلح مع الدول الأخرى، أو البحث الدائم عن عدو.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "ثمن عسكرة الدبلوماسية" - عندما تفقد الدبلوماسية دورها في تحديد سياسة الدولة لمصلحة المؤسسة العسكرية، فهذا معناه التخلّي عن "القوة الناعمة"، واستبدال "القوة الخشنة" بها، أي أن علاقاتها الدولية باتت محكومة بمبدأ القوة، ما يفرض زيادة في الموازنات العسكرية على حساب تعزيز العلاقات الدولية من منطلق التعاون والشراكة ..مشيرة إلى أن إعطاء مبدأ القوة الأولوية في استراتيجيات الدول على حساب الدبلوماسية، يعني توظيف القوة لتحقيق أهداف ومصالح قومية في الصراع الدولي.

وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن الولايات المتحدة تشكل النموذج الأبرز للدولة التي ترى في القوة السبيل الوحيد للسيطرة والهيمنة، وردع الآخرين الذين يزاحمونها على قيادة النظام الدولي، لذلك هي الدولة الأكثر إنفاقاً على التسلح، وميزانيتها العسكرية هي الأكبر بين دول العالم.

وقالت إن معظم الأمريكيين يعرفون، على الأرجح، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، تنفق الكثير من المال، لكن من المستبعد أن يعرفوا ضخامة هذه المبالغ، ومن هو المستفيد منها، ولماذا يتم رصدها، رغم أن الإنفاق العسكري الهائل يتم من جيوب دافع الضرائب الأمريكي، وعلى حساب تخفيض ميزانيات الخدمات الاجتماعية والصحية والبنى التحتية التي يحتاج إليها ملايين الأمريكيين .

ولفتت الصحيفة إلى ما أشار إليه الباحث بن فريمان الذي يعمل لدى "مركز السياسة الدولية"، وهو مركز أبحاث واستشارات سياسية في واشنطن، أن زيادة سنوية بحدود 80 مليار دولار في ميزانية "البنتاجون" بين 2017 و2020 ستكون ضعف الميزانية الحالية لوزارة الخارجية، وأكبر من الناتج الإجمالي لأكثر من 100 بلد في العالم، وإن ما يتم إنفاقه على الجيش الأمريكي أكثر مما تنفقه الدول الخمس عشرة الأكبر التي تلي الولايات المتحدة من حيث الإنفاق العسكري مجتمعة، وهذا معناه أن الإدارات الأمريكية تعطي الأولوية للقوة، وليس للسياسة أو الدبلوماسية في علاقاتها الدولية.

ورأت الصحيفة أن الزيادات الهائلة في ميزانية الدفاع الأمريكية هدفها الأساسي خدمة المجمع الصناعي العسكري الذي يتحكم في السياسة، ويجعلها طوع بنانه، وهو ما حذّر منه الرئيس الأمريكي الأسبق، دوايت إيزنهاور، عندما أعرب عن قلقه من حجم المؤسسة العسكرية، ومن المجازفة في تحويل الاقتصاد إلى تابع للمؤسسة العسكرية، كما أن الكاتب والمؤرخ الأمريكي، بول كيندي، نصح بلاده أن تعمل على كبح إنفاقها العسكري وحروبها الخارجية، وتزيد الإنفاق على القطاع المدني من أجل البقاء كقوة، أو تأجيل أفولها أمام القوى العالمية الصاعدة الأخرى.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن هذه الميزانيات العسكرية الهائلة، والأسلحة المتطورة، لم تحقق للولايات المتحدة ما تسعى إليه من هيمنة عالمية مطلقة، أو تفرد في قيادة النظام العالمي، كما أنها لم تحقق لها نصراً في أي من حروبها الممتدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.