"التنمية الأسرية" تطلق مبادرة "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم"

- بالتعاون مع "الهلال الأحمر" .. "التنمية الأسرية" تطلق مبادرة "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم".

- علي الكعبي: مبادرة مهمة ترسخ ثقافة الخير والعطاء.

- مريم الرميثي: دعم كافة الجهود الإنسانية الرامية إلى دعم الأطفال.

- محمد الفلاحي: المبادرة تعزز النهج الذي تتبناه "أم الإمارات".

أبوظبي في 5 أبريل / وام / في إطار توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات " وحرص سموها على تقديم المبادرات الإنسانية والمجتمعية الرائدة .. أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، مبادرة "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم"، وذلك بهدف ترسيخ قيم العطاء والتسامح وحب المشاركة في نفوس الأطفال في الإمارات عبر تشجيعهم على مشاركة الهدايا مع الأطفال من جميع أنحاء العالم.

تهدف المبادرة إلى تنشئة جيل سعيد من الأطفال يمكنهم المساهمة بشكل إيجابي وفاعل أسرياً ومجتمعياً من خلال التبرع بالهدايا والألعاب عبر 17 موقعاً لمؤسسة التنمية الأسرية في كل من أبوظبي والعين والظفرة، وسيتولى الهلال الأحمر مسؤولية توزيعها عالمياً.

وقال معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: " إن المؤسسة حملت على عاتقها منذ تأسيسها مهمة النهوض بالعمل الاجتماعي ولعبت دوراً مهماً في هذا المجال المهم بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، التي تولي مسؤولية الاهتمام بالأطفال ليس على مستوى الدولة فقط بل على المستوى العالمي خاصة البلدان التي يعاني فيها الأطفال من عدم حصولهم على أبسط حقوقهم التي تتمثل في اللعب والتعلم ، لإيمانها أنهم الثروة الحقيقية لأوطانهم وركيزة تقدم الدول والشعوب وتطورها".

وأضاف معاليه: " أن هذه المبادرة الإنسانية تحمل في طياتها معان كثيرة يأتي في مقدمة أولوياتها مدى تأكيد الإمارات احترامها الكامل للمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية التي تتلخص في "حق الطفل في اللعب" بحسب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُعد رسالة محبة من أطفال الإمارات لأطفال العالم خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وفرضت قيوداً وتداعيات غير مسبوقة تستحق منا الدعم والمساندة والوقوف بجانب أطفال العالم في ظل هذه الظروف الراهنة".

وأكد الكعبي أن "من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم"، تُعد مبادرة مهمة ترسخ ثقافة الخير والعطاء في نفوس الأطفال الإماراتيين وجميع الأطفال المقيمين على أرض الإمارات الطيبة، من خلال تكوين شخصيتهم وتنمية مبادئهم وقيم العطاء في داخلهم لتجعلهم أعضاءً نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم باعتبارهم قادة المستقبل، بالإضافة إلى إكسابهم العديد من المعارف والمهارات، فضلاً عن استغلال طاقاتهم وأوقات الفراغ لديهم بما هو مفيد لهم ولأسرهم ومجتمعهم ووطنهم وغرس قيم الولاء والانتماء وحب الخير والإحسان في نفوسهم وتحفيزهم على المبادرة والمشاركة في الأعمال التطوعية تجاه نظرائهم الأكثر احتياجاً حول العالم.

و ثمن جهود الهلال الأحمر الإماراتي باعتبارها جسراً وشرياناً حيوياً يمتد لإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين والمتضررين على الصعيدين الداخلي والخارجي، مجسدة نهج الإمارات الراسخ الذي يُعد ركناً أصيلاً ومنهجاً ثابتاً في سياسة الدولة الخارجية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

و أكد أن تعاون الهلال الأحمر مع مؤسسة التنمية الأسرية سيكون مثمراً ويتجلى في مساعدة البلدان المضطربة والمخيمات، والتي يعاني أطفالها من عدم ممارسة أبسط حقوقهم في اللعب لإبراز طاقاتهم وتنمية أفضل ما بداخلهم.

من جانبها قالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، إن تعاون المؤسسة مع الهلال الأحمر الإماراتي يتجدد كل عام وكلما اقترب حلول شهر رمضان المبارك، وهذا التعاون والتنسيق ليس الأول حيث تم من خلال الهيئة تقديم الهدايا لأطفال العالم في إطار حرصنا على المشاركة في الأعمال الإنسانية التى تسعى إلى غرس الخير، واستمرار العطاء، فنحن في دولة حققت أعلى المستويات في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات، وقد عمل الهلال الأحمر الإماراتي في أغلب المناطق التي تحتاج إلى مد يد العون في العالم، وتعمل قيادة الدولة الرشيدة من أجل استمرار هذه الأعمال الإنسانية لإيمانها العميق بأهمية التعاون والتعاضد في المجال الإنساني حيث تتلمس القيادة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات احتياجات الشعوب وتمد للعالم يد الغوث والعون دون النظر إلى جنس أو دين.

و أكدت أن الإنسانية لا تتجزأ و من هنا يأتي تعاون المؤسسة مع الهلال الأحمر الإماراتي لنرسم معا ابتسامة فرح على وجوه الأطفال، ونحقق شيئا من الشعور بالسعادة في نفوسهم في مساحة من التسامح والتعايش الذي تنتهجه الدولة منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه " وإلى يومنا هذا.

و قالت الرميثي إن هذه المبادرة تأتي في إطار توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حيث تحرص سموها على إطلاق وتبني المبادرات الإنسانية الرائدة التي تعزز استقرار الأسر وتماسك المجتمع، فسموها رمز العطاء الإنساني حيث تسعى دوماً لتخفيف معاناة الأطفال على مستوى العالم، كما تأتي المبادرات التي تطلقها المؤسسة مع شركائها المعنيين بمتابعة ودعم من رئيس وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة الذين يحرصون على أن تكون مؤسسة التنمية الأسرية حاضرة ومساهمةً في كل ما يعني الأسرة من اهتمام ومشاريع إنسانية مستمرة.

و أضافت أن أطفال اليوم هم بٌناة الغد، ويجب دعم كافة الجهود الإنسانية الرامية إلى دعم الأطفال بخاصة المحتاجين في شتى بقاع العالم، وهذه المبادرة هي جزء من مبادرات كثيرة تقودها الدولة في هذا المجال.

وتقدمت الرميثي بخالص شكرها وعميق تقديرها إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لما تبذله من جهود كبيرة لتقديم المساعدات ومساندة الإنسان في كل مكان.. مؤكدة أهمية الاستمرار في التعاون ومد جسور التواصل بين الجانبين .

من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة مؤسسة التنمية الأسرية " من أطفال الإمارات إلى أطفال العالم " تأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ومؤسساتها المجتمعية بالأوضاع الإنسانية التي يعيشها أطفال العالم من حولنا، خاصة المحرومين من حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والغذاء والترفيه وغيرها، بسبب الظروف والأحداث التي تشهدها بلادهم.. وقال إن المبادرة تنم عن فهم عميق لاحتياجات الطفولة في مجال الترفيه وإسعادهم وإدخال السرور على نفوسهم.

وأضاف : " يسرنا أن نكون جزءا من هذه المبادرة النوعية، وأحد الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذها وتحقيق أهدافها النبيلة ومقاصدها الخيرة، خاصة أنها تجسد رؤية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس الهيئة، في مجال بناء الشراكات مع مؤسسات الدولة كافة، وتنسيق التعاون معها لتعزيز دور الدولة الرائد على الساحة الإنسانية الدولية".

و أشار إلى أن المبادرة تعزز النهج الذي تتبناه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتحسين أوضاع الطفولة حول العالم، وتعزيز مجالات التضامن معهم، خاصة أولئك الذين يعيشون ظروفا غير طبيعية بسبب أوضاعهم الاستثنائية.

و أكد الفلاحي أن المبادرة تعتبر نقلة نوعية في الخدمات الموجهة للأطفال المحرومين داخل مخيمات اللجوء وخارجها، حيث تخطت حاجز توفير المتطلبات الإغاثية المعهودة في العمل الإنساني إلى تلبية الاحتياجات الترفيهية للأطفال.

و أضاف أنه في هذا الإطار جاءت مبادرة مؤسسة التنمية الأسرية لإسعاد الأطفال المحرومين وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم، وحشد دعم وتشجيع المجتمع لهم، كما تعتبر رسالة تضامنية قوية من أطفال الإمارات مع أقرانهم في الإنسانية الذين شاءت ظروفهم أن يتواجدوا في ساحات هشة ومضطربة.. مشددا على أن هيئة الهلال الأحمر ستبذل قصارى جهدها لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية الرائدة وتحقيق أهدافها النبيلة.

و أكد أمين عام الهلال الأحمر أن مؤسسة التنمية الأسرية تعتبر شريكا استراتيجيا لدعم مسيرة الهيئة ، وظلت على الدوام بجانب الهيئة في نشر رسالتها الإنسانية في الداخل والخارج، وأعرب عن شكره وتقديره للقائمين على أمر المؤسسة على جهودهم الخيرة في دعم مجالات العمل الإنساني والتنموي.