افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 مارس 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالإنجازات التي حققتها الدولة في العديد من القطاعات وفق ما وثقته معطيات مؤشرات التنافسية العالمية التي تناولت العام الماضي ووضعت الدولة ضمن الأوائل في مرونة الشركات وسهولة ممارسة الأعمال وإجمالي المدخرات المحلية وبين العشرة الكبار عالمياً في 24 مؤشراً اقتصادياً تنافسياً.. إضافة إلى تأكيدها على أهمية السلام فالأمم والشعوب وصناع القرار الذين جنحوا للسلام جنوا نتائج عظيمة فالسلام قرار القادة الشجعان لذا سيبقى الاتفاق الإبراهيمي للسلام الذي تم إبرامه بقرار سيادي مدخلا لإحداث النقلة التي يريدها الملايين من أبناء شعوب المنطقة حيث أصبح إنجازا قويا يواكب طموحات الشعوب وكل من يمد يده للسلام.

وسلطت الصحف الضوء على تمادي ميليشيا الحوثي الإرهابية في جرائمها التي تزيد من معاناة ومأساة الشعب اليمني وتقوض كل جهد دولي سلمي لإنهاء الأزمة واستمرارها في استهداف دول الجوار والمدنيين بشكل متعمد وممنهج.

فتحت عنوان " الخطر الحوثي" .. قالت صحيفة "الاتحاد" إنه في الوقت الذي يجتمع فيه العالم ليخفف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، عبر مؤتمر دولي للمانحين، لا تزال مشاهد المأساة ماثلة بفعل التمادي والإجرام الحوثييْن في مقابل دعوات السلام والتحركات السلمية الهادفة إلى إنهاء الأزمة، بارتكاب جرائم جديدة ويومية تهدف إلى إطالة أمد النزاع وإذكاء الاقتتال، ما ينذر بجر المنطقة إلى حالة من التصعيد، لا قدر الله.

وأضافت لا يبدو أن هناك أي استجابة حوثية لمساعي السلام الدولية والعربية، مع ارتفاع وتيرة هجماتها الإرهابية واستهدافها دول الجوار والمدنيين بشكل متعمد وممنهج، بل وحتى تصعيدها بنوعيات جديدة من الأسلحة والعتاد تؤكد خطر الانقلاب الحوثي على المنطقة إذا ما استمر العالم في حالة صمت تجاه جرائم الحوثيين ضد شعبهم وضد شعوب المنطقة.

وأشارت إلى أن مشاهد مؤلمة لا تكاد تنقطع، بفعل الاعتداءات الإرهابية على المدنيين بطائرات مسيّرة مفخخة وصواريخ باليستية، ناهيك عن سلسلة الهجمات التي استهدفت التجارة الدولية وإمدادات النفط إلى دول العالم عبر الممرات البحرية، في مخطط واضح لإبقاء المنطقة مشتعلة وتحقيق أهداف وأجندات أطراف إقليمية تمد هذه الميليشيات بالسلاح والمال.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أنه أمام إرادة دول العالم والمنطقة وتصميمها على إحلال السلام، لن يصمد الإرهاب الحوثي في اليمن، خاصة في ظل التفاف الشعب اليمني حول قيادته الشرعية التي تعمل عبر حكومتها الجديدة لتوحيد الرؤى والأهداف نحو يمن آمن ومستقر، بمساندة كل الجهود والمبادرات الإقليمية والاتفاقات الأممية الهادفة إلى وضع حد للنزاع والحيلولة دون تفاقم المأساة الإنسانية.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " رصيد إنجازات ذهبي " .. كتبت صحيفة " البيان" الإمارات في طليعة الأوائل، وبين الكبار عالمياً. هذا ما وثقته معطيات مؤشرات التنافسية العالمية، التي تناولت العام المنصرم، ووضعت الدولة ضمن الأوائل في مرونة الشركات وسهولة ممارسة الأعمال وإجمالي المدخرات المحلية، وبين العشرة الكبار عالمياً في 24 مؤشراً اقتصادياً تنافسياً.

وأوضحت أن أهمية هذا التقرير، الصادر عن المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء لتقارير التنافسية العالمية، التي تعد واحدة من كبريات المرجعيات الدولية المتخصصة في قياس الأداء الاقتصادي، أنه بنتائجه هذه يؤكد صدق ودقة التقديرات المحلية، وينسجم مع النتائج المثمرة على أرض الواقع، التي جاء بها العمل المثابر الدؤوب وحسن التخطيط والاستراتيجيات المدروسة والإجراءات الحكومية والتسهيلات، التي تم تصميمها لتعزيز المكانة التنافسية المرموقة للدولة.. وبكلمات أخرى، حينما تأتي مؤشرات كبريات المرجعيات الدولية المتخصصة في قياس الأداء الاقتصادي على هذا النحو، لتشير إلى الريادة والتفوق الإماراتيين، فإن هذا يمثل شهادة دولية مرموقة، تؤكد، إلى جانب قوة التخطيط ودقة الاستراتيجيات التي اتبعتها الدولة، تميز الأداء الحكومي.

وأضافت أنه في السياق ذاته، فإن مطالعة التقرير بما يتعلق بحزمة الإنجازات التي حققتها الإمارات، تظهر بوضوح أنها توزعت على العديد من القطاعات، ما يشير إلى العافية التي يتمتع بها اقتصاد الدولة، ويؤكد تنوعه الإيجابي، وتوسعه المحسوب.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن مثل هذه النتائج، التي تحرزها الدولة في غير مجال، إنما هي رصيد ذهبي في سجل الريادة والتفوق، يضاف إلى نتائج ذهبية أخرى حققتها في أعوام سابقة. وهذه وتلك، تؤسسان لرصيد جديد من الإنجاز ستأتي به، بإذن الله، الخطط والاستراتيجيات المستقبلية.. مشيرة إلى أن هذا النوع من الأرصدة الذهبية، هو خير ما تستقبل به الدولة يوبيلها الذهبي.

من جانب آخر وتحت عنوان " السلام خيار الشجعان" .. قالت صحيفة "الوطن" إن السلام لم يكن يوماً خياراً عادياً أو يمكن الاستعاضة عنه بأي بديل آخر، وهذا ما يؤكده التاريخ البشري برمته، فالأمم والشعوب وصناع القرار الذين جنحوا إلى السلام واختاروه كهدف رئيسي سرعان ما جنوا نتائج عظيمة لقرارهم ذلك، فالسلام قرار القادة الشجعان والواقعيين والذين ينطلقون من قراءات دقيقة ورؤية بعيدة في قراراتهم التي يتخذونها واضعين في المقدمة صالح شعوبهم وخير كل مؤمن بالسلام كقيمة إنسانية نبيلة تكفل الارتقاء بكل المقومات التي تقرب بين جميع الدول والشعوب بمختلف ثقافاتها وأديانها وعاداتها وخلافاتها.

وأضافت سيبقى الاتفاق الإبراهيمي للسلام الذي تم إبرامه بقرار سيادي، مدخلاً لإحداث النقلة التي يريدها الملايين من أبناء شعوب المنطقة، والاتفاق الذي تم بقرار تاريخي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة القائد الذي عود العالم على القرارات الشجاعة والتي أحدث من خلالها تحريكاً للجمود في المنطقة التي كانت تعيش دائماً على وقع التوتر والخلافات، فكان إنجازاً قوياً يواكب الطموحات التي تريدها الشعوب ولكل من يمد يده للسلام أو يريد من يأخذ بها وفق بوصلة لا تضل الطريق وتضمن وصول الجميع إلى بر الأمان، وما أكده سعادة محمد محمود آل خاجه سفير دولة الإمارات لدى دولة إسرائيل خلال تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي بيّن هذه الحقائق بتأكيده أن " الاتفاق الإبراهيمي منارة مضيئة في التاريخ الإنساني لكل محبي السلام".

حيث يكون السلام يكون الأمن والاستقرار والتنمية وتتحصن المكتسبات وتتعاظم الإنجازات ، وكل منطقة تنعم بالسلام والتوافق والتعاون تكون أنظار جميع المتعطشين للتقدم باتجاهها، فحيث لا عداوات ولا خلافات ولا نزاعات يكون العقل الإنساني متحرراً من كل ما يمكن أن يشغله عن الأهم وما يجب القيام به، كما أنه يدعم توجهات الجميع نحو العمل والاستعداد للمستقبل كما يجب، ولا يكون هناك جمود أو توقف عن مواكبة حركة الزمن ، فالسلام بوابة الغد المشرق والداعم الأكبر لتحسين الحاضر والارتقاء به حيث يكون مزدهراً يحمل الخير والنجاح للجميع.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن قرار السلام إنجاز عظيم يجيد التعامل مع حركة التاريخ، وهو أمر تنحاز له الطبيعة البشرية وتحتاجه كثيراً وبقوة ولا يمكن إلا أن يكون أحد أهم مقومات السعادة.. بالإضافة إلى ما يمثله من أساس متين قادر على حمل الطموحات وتدعيم عملها بكل ما يعزز من جهودها ، فتحقيق السلام عنوان كبير لقدرة الأمم على تحقيق أهم مطالب الإنسان.