أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 02 مارس 2021ء) مع اقتراب موعد مباريات العودة لدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا التي ستجمع بين يوفنتوس وبورتو، وبروسيا دورتموند وأشبيلية، وباريس سان جيرمان وبرشلونة، وليفربول وليبزج، وريال مدريد وأتلانتا، ومانشيستر سيتي وبوروسيا مونشن جلاد باخ، وبايرن ميونيخ ولاتسيو، وتشيلسي وأتليتيكو مدريد.. والتي ستقام على مدار أسبوعين في أيام 10 و 11 و 17 و 18 من الشهر الجاري، لحسم التأهل إلى ربع النهائي في البطولة الأقوى والاهم للأندية الأبطال في أوروبا.. تختلط مشاعر الخوف بالقلق والشك والارتباك، من استمرار تمرد الملاعب على أصحابها، حيث أن مباريات دور الذهاب شهدت ظاهرة غريبة، ورقما قياسيا تاريخيا يتمثل في خسارة 7 فرق من 8 على ملاعبها، وربما يكون قد ساهم في ذلك غياب الجمهور عن الحضور على خلفية جائحة كورونا، أو انتقال مباريات بعض الأندية إلى ملاعب خارجية.
ورغم أن هذه الانتصارات السبعة لفرق خارج ملعبها ترسم ملامح الدور ربع النهائي للبطولة بشكل كبير للفرق الأكثر ترشيحا للتأهل، إلا أنها لا زالت تشعر بالخوف من استمرار مشهد تمرد الأرض على أصحابها، بما يجعل كل المفاجآت واردة.
ومن خلال نتائج جولة الذهاب، أصبح بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي طرفا المباراة النهائية للبطولة في الموسم الماضي، ومانشستر سيتي وليفربول الإنجليزي أقوى المرشحين للعبور إلى دور الثمانية، إذا خلت مبارياتهم في جولة الإياب من المفاجآت ذات العيار الثقيل.
وحقق كل من بايرن وسان جيرمان ومانشستر سيتي وليفربول فوزا صريحا وحاسما بشكل كبير خارج ملعبهم في جولة الذهاب حيث فاز الأول على على لاتسيو الإيطالي 4 / 1 ، وفاز سان جيرمان على برشلونة الإسباني بالنتيجة نفسها ، فيما فاز مانشستر سيتي وليفربول على بوروسيا مونشن جلادباخ ولايبزج الألمانيين على الترتيب بنتيجة واحدة هي 2 / صفر.
ومن المتوقع ألا يجد بايرن ميونيخ حامل اللقب صعوبة كبيرة في تجديد الفوز على لاتسيو إيابا في 17 مارس الجاري، فيما لن تكون مهمة برشلونة سهلة على الإطلاق على ملعب سان جيرمان خاصة مع المستوى المتراجع للفريق الكتالوني في الموسم الحالي والذي أبعده بشكل كبير عن المنافسة على الألقاب، في الموسم الحالي تحت قيادة مدربه الهولندي رونالد كومان الذي اعترف بعد الهزيمة القاسية أمام سان جيرمان ذهابا بأن فريقه استحق الخسارة وأن العودة في النتيجة إيابا ستكون أمرا صعبا.
ومن خلال مستوى برشلونة هذا العام، سيكون من الصعب للغاية على الفريق تكرار الريمونتادا التي حققها أمام سان جيرمان قبل أربع سنوات عندما سقط أمامه صفر / 4 ، ذهابا في باريس بدور الـ 16 للبطولة نفسها، ثم رد بقوة 6 / 1 إيابا على استاد "كامب نو" ببرشلونة إيابا ليتأهل إلى دور الثمانية بالفوز 6 / 5 في مجموع المباراتين.
وفي الوقت نفسه، برهن مانشستر سيتي عمليا على أنه من أكثر المرشحين للفوز باللقب الأوروبي في الموسم الحالي بعد فوزه ذهابا على بوروسيا موشنن جلادباخ 2 / صفر دون مجهود كبير، علما بأن المباراة أقيمت على ملعب محايد هو "بوشكاش آرينا" في العاصمة المجرية بودابست بسبب قيود السفر التي تفرضها ألمانيا.
وواصل مانشستر سيتي انطلاقته الرائعة في الموسم الحالي حيث حقق الفوز الـ 20 له على التوالي في مختلف البطولات، وبات مؤهلا لتمديد هذه المسيرة الناجحة في ظل تألق العديد من لاعبيه، واكتمال صفوفه بشكل كبير في الفترة الحالية تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي يأمل في منح الـ"سيتزنز" أول لقب له في دوري أبطال أوروبا وأن يكون هو اللقب الثالث له على المستوى الشخصي حيث أحرزه مرتين سابقتين مع فريقه القديم برشلونة.
في الوقت نفسه، وعلى حساب فريق ألماني آخر هو لايبزج، حقق ليفربول فوزا ثمينا بهدفين نظيفين واقترب بشدة من دور الثمانية أوروبيا رغم كبوته الحالية في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الإنجليزي وسقوطه في فخ الهزيمة في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة المحلية.
ورغم فوز ثلاثة فرق أخرى خارج ملعبها، تبدو الفرصة سانحة أمام المنافس لقلب النتيجة لصالحه إيابا لاسيما وأن الفوز في جولة الذهاب كان بفارق هدف واحد حيث فاز بروسيا دورتموند الألماني على إشبيلية الإسباني 3 / 2 ، وتشيلسي الإنجليزي على أتلتيكو مدريد الإسباني 1 / صفر، وريال مدريد الإسباني على أتالانتا الإيطالي 1 / صفر أيضا.
وفي المقابل، انتهت مباراة واحدة فقط في جولة الذهاب بفوز أصحاب الأرض وكان الفوز من نصيب بورتو البرتغالي الذي تغلب على يوفنتوس الإيطالي 2 / 1، لكن الأخير يستطيع قلب النتيجة لصالحه على ملعبه إيابا في ظل فارق الإمكانيات بين الفريقين اللذين توج كل منهما بلقب البطولة مرتين سابقتين.
