مؤسسة المباركة تدشن برنامجا لتطوير وتمكين الشباب واليافعين

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 فبراير 2021ء) أكدت مؤسسة المباركة أهمية التواصل بين الشباب والكوادر الوطنية المتخصصة التي سجلت منجزات بارزة في مسيرة التنمية المحلية خلال الفترة الماضية ..مشيرة إلى أن تسليط الضوء على إبداعات هذه الكوادر من المواطنين والمواطنات من شأنه أن يوسع من قاعدة تميز النشء والشباب تعليمياً وعملياً بما يلبي توجيهات القيادة الرشيدة في مواصلة رحلة الإبداع الوطني خلال الخمسين عاماً القادمة.

جاء ذلك خلال تدشين المؤسسة برنامجا جديدا لتطوير وتمكين الشباب واليافعين بعنوان "عزيمتي .. بصمتي" بحضور الشيخة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان الأمين العام لمؤسسة المباركة واستضاف البرنامج الدكتورة نوال الكعبي المدير الطبي التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية عبر برنامج الاتصال المرئي "زووم" وأدارت اللقاء الدكتورة منى المنصوري عضو مجلس إدارة مؤسسة المباركة بمشاركة عدد من الشباب من مختلف أنحاء الدولة.

وأكدت الشيخة شما بنت خليفة أهمية هذا البرنامج الذي يجسد رسالة وفلسفة مؤسسة المباركة في تسليط الضوء على إبداعات الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات وتعزيز آلية الاستفادة من تجاربهم وكذلك تبادل الخبرات والتجارب بما يعزز من المهارات التطبيقية للشباب واليافعين كما يفتح هذا البرنامج آفاقاً واسعة للريادة والتميز والابتكار وتشجيع هذه الفئة الحيوية من أبناء المجتمع على الاقتداء بسيرة وعطاء كوادرنا المواطنة في جميع المجالات.

وأشارت الشيخة شما بنت خليفة إلى أهمية برنامج "عزيمتي .. بصمتي" في بناء قاعدة من الشباب الموهوبين عبر تفعيل تواصلهم مع الرواد والمتميزين من أبناء وبنات الوطن الذين قدموا إسهامات جليلة في حياتهم العلمية والعملية ..موضحة أن البرنامج يمثل أيضاً حاضنة لإبداعات الكوادر الوطنية ومنصة لنشر تميزهم في المجتمع.

وثمنت الدور الرائد للكوادر الوطنية في خط الدفاع الأول خلال أزمة جائحة كورنا وما قدموه من إسهامات بارزة تعتبر من الركائز القوية في وقف تفشي هذه الجائحة والقضاء عليها، وحماية صحة وسلامة الأفراد والمجتمع.

وأضافت أن استضافة الدكتورة نوال الكعبي في هذا البرنامج تأتي لتسليط الضوء على مرحلة مهمة من مراحل العطاء الوطني الذي يجسده أبناء وبنات الوطن تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة كما أنها تعكس حرص مؤسسة المباركة على تكريم كل متميز ومتميزة ساهموا في خدمة التنمية الوطنية ما يعد رسالة للشباب واليافعين للاقتداء بنهج هؤلاء المتميزين والسير على خطاهم في خدمة التنمية الوطنية.

ومن جانبها تطرقت الدكتورة نوال الكعبي إلى مسيرتها الوظيفية حيث تشغل منصب المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية منذ مارس 2017 وهي رئيس لجنة صحة لمكافحة العدوى منذ سبتمبر 2012 ورئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كورونا المستجد منذ فبراير 2020 كما أنها عضو في اللجنة الدولية لرعاية المرضى في وزارة الصحة الإماراتية منذ 2007 ورئيس اللجنة منذ 2017 وترأّست الدكتورة بين عامي 2012 و2016، المجموعة الاستشارية الفنية الوطنية للتحصين بوزارة الصحة الإماراتية ثم أصبحت نائباً لرئيسها من 2017.

وقالت إنها حصلت على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الإمارات في العين بدولة الإمارات وعلى شهادة الزمالة في طب الأطفال من الكلية الملكية للأطباء في كندا عام 2020 وأمراض الطفولة المعدية عام 2004 كما أكملت زمالة مكافحة العدوى في مستشفى شرق أونتاريو للأطفال التابع لجامعة أوتاوا في كندا وحصلت على شهادة البورد الأمريكي في طب الأطفال عام 2001 وشهادة في البحوث العالمية من جامعة هارفارد عام 2015 وشهادة البورد الأمريكي في الجودة عام2017، وشهادة طبيب معتمد من الجمعية الأمريكية للقيادة الطبية، الولايات المتحدة الأمريكية في يوليو 2019 كما أنها هي المشرفة الرئيسية على المرحلة الثالثة من التجربة السريرية العشوائية بين دواء وهمي ودواء حقيقي بهدف تقييم السلامة والفعالية الوقائية للقاحات السارس-كوف-2 المعطلة المفعول في الأشخاص الأصحاء الذين يبلغون 18 عاماً من العمر فما فوق كما أصدرت العديد من الأوراق العلمية وشاركت في العديد من المؤتمرات.

وقالت الدكتورة نوال الكعبي: "لقد كانت جائحة كورونا شيئاً غير مسبوق في حياتنا الحديثة خلال العقود الماضية فقد جاء هذا الوباء وأدخل العالم في نفق مظلم وتغيرت الحياة الطبيعية في جميع دول العالم ولكننا في دولة الإمارات العربية المتحدة وبرعاية قيادتنا الرشيدة تذرعنا بالإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى وكان هناك ذلك الالتفاف والتلاحم المجتمع خلف القيادة الرشيدة التي علمتنا من اليوم الأول أن الوباء سينقشع وأن الحياة ستعود في بلادنا أفضل مما كانت وجاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "لا تشلون هم" بمثابة البلسم الذي أضفى الأمل والإيجابية في نفوس الجميع من المواطنين والمقيمين والزائرين الذين وجدوا جميعاً في هذه الرؤية الاستشرافية من القيادة الرشيدة جسراً للعبور نحو المستقبل والتعافي من هذه الجائحة".

وأكدت أهمية الدعم الأسري الذي وجدته من زوجها ومن أسرتها طوال مسيرتها العلمية والعملية ..مشيرة إلى أن هذا الدعم يعتبر من الركائز القوية لتميزها في الميدان الطبي سواء خلال الدراسة أو العمل كما ان تكاتف أسرتها من زوجها وأبنائها خلال فترة مواجهة جائحة كورونا عزز من جهودها في التواجد اليومي وعلى مدار الساعة في خط الدفاع الأول وقد كلل الله تعالى هذه الجهود بالنجاح وصحة وسلامة أفراد المجتمع وترسيخ المكانة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة اقليمياً وعالمياً.

ونصحت الشباب واليافعين بضرورة اختيار التخصصات العلمية والدراسية بعناية شديدة وربطها باحتياجات أجندة التنمية الوطنية ومئوية الإمارات 2071.

وفي ختام دار حوار بين د. الكعبي والمشاركين من الشباب واليافعين حول التحديات التي تواجه المرأة في دراسة الطب والعمل في هذا القطاع وكيفية تحقيق التوازن بين الحياة العلمية والعملية وآليات النجاح في هذا الصدد وغيرها من الموضوعات المرتبطة برؤية الشباب لقطاع الطب والعلوم الصحية خلال الخمسين عاماً القادمة.