التغير المناخي والبيئة : العمل من أجل البيئة والمناخ ركيزة في جهود الإمارات للتعافي لمرحلة ما بعد كورونا

التغير المناخي والبيئة : العمل من أجل البيئة والمناخ ركيزة في جهود الإمارات للتعافي لمرحلة ما بعد كورونا

- خلال مشاركة وفد الإمارات في الاجتماع الافتراضي للدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة 2021.

دبي في 28 فبراير / وام / شاركت دولة الإمارات ممثلة في وزارة التغير المناخي والبيئة في اجتماعات الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التي أقيمت افتراضياً على مدار يومي 22 و23 فبراير الجاري، تحت شعار "تعزيز الإجراءات من أجل الطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأكد المهندس فهد الحمادي الوكيل المساعد للوزارة لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة، خلال إلقائه بيان دولة الإمارات في الاجتماعات على التزام الدولة بدمج البعد البيئي للتنمية المستدامة في جهود الدولة للتعافي بعد جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال الحمادي إن دولة الإمارات ضمن استشرافها للمستقبل اعتمدت مفهوم التعافي الأخضر كتوجه عام للمرحلة المقبلة للتعافي من تبعات التباطؤ العالمي الذي سببته جائحة فيروس كورونا المستجد اقتصادياً في المقام الأول وعلى مستوى الحراك والعمل من أجل البيئة والمناخ.

وأوضح أن هذا الشكل من التعافي الذي تنتهجه دولة الإمارات يعتمد على تعزيز وزيادة صداقة البيئة في كافة النشاطات والمجالات ما يضمن حمايتها والحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان تحقيق الاستدامة بشكل عام، ما يعزز بدوره جهود العمل من أجل المناخ.

وأكد الحمادي التزام الإمارات بدورها في الحراك العالمي لمواجهة تحدي تغير المناخ، مشيرا إلى أن هذا الالتزام يظهر في رفع سقف مساهماتها المحددة وطنيا بموجب اتفاق باريس للمناخ، والتي تم الإعلان عن التقرير الثاني منها خلال ديسمبر الماضي، وتعكس طموح دولة الإمارات في التخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.

ويسلط التقرير على أهداف دولة الإمارات في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 23.5% بحلول 2030، وزيادة قدرات الطاقة النظيفة - محلياً - إلى 14 جيجاوات، والتوسع في زراعة الأشجار ذات القيمة العالية في خفض الانبعاثات حيث ستتم زراعة 30 مليون شجرة مانغروف بحلول 2030 ضمن توجهات الدولة للحفاظ على النظم البيئية الساحلية للكربون الأزرق، بالإضافة إلى التوسع في اعتماد منظومات زراعة ذكية مناخياً تحقق استهلاك مستدام للمواد وبالأخص المائية.

وأشار الحمادي إلى أن اعتماد دولة الإمارات خلال الشهرين الماضيين للسياسة العامة للبيئة، وسياسة دولة الامارات للاقتصاد الدائري، سيعزز بشكل كبير جهود حماية البيئة والعمل من أجل المناخ وتحقيق الاستدامة.

وطالب الحمادي المجتمع الدولي بالتعاون وتعزيز جهوده لتجاوز ما خلفته جائحة كورونا من تأثيرات سلبية وتكثيف الجهود للتحول نحو اقتصاد أخضر مرن وشامل، وتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ، موضحاً أنه مع تصاعد تأثيرات تغير المناخ وتعرض النظم البيئية لضغوط متزايدة، نحتاج إلى مضاعفة جهودنا لحماية الكوكب ودعم الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر.