افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 فبراير 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم، بالاستكشافات العلمية الثلاثة للمريخ خلال الشهر الحالي، بدءاً بمسبار الأمل الذي شرع بمهامه العلمية، بعد الدخول إلى المدار، ثم نجاح الصين بمهمة "تيانوين-1"، تبعها هبوط المركبة الأميركية "المثابرة" على سطح الكوكب الأحمر، مؤكدة أنها دليل واضح على أهمية التعاون الدولي في مختلف المجالات، وانعكاس آثاره على التنمية بشموليتها.

كما سلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على روح التضامن الذي كرسته دولة الإمارات في مواجهة تداعيات جائحة "كورونا" عبر تقديم كافة أشكال الدعم والإغاثة لدول وشعوب في شتى أرجاء المعمورة، إلى جانب المنحى التصاعدي في العلاقات بين السودان وأثيوبيا والذي ينذر بمواجهات عسكرية واسعة تتعدى المناوشات الحدودية الحالية .

فتحت عنوان "التعاون في الفضاء" .. قالت صحيفة "الإتحاد" : 3 مشاريع فضائية علمية عالمية تستهدف كوكب المريخ، تمكنت من الوصول إلى أهدافها خلال الشهر الحالي، بدءاً بمسبار الأمل الذي شرع بمهامه العلمية، بعد الدخول إلى المدار، ثم نجاح الصين بمهمة «تيانوين-1»، تبعها هبوط المركبة الأميركية «المثابرة» على سطح الكوكب الأحمر، ليصبح الفضاء ساحة للتعاون العلمي الذي يخدم البشرية ومستقبلها.

وأكدت الصحيفة أن البعثات العلمية للمريخ، جميعها تصب في جمع البيانات حول هذا الكوكب الذي أثار على الدوام فضول العلماء، بحيث يمكن من خلالها تفسير الظواهر المناخية والجيولوجية للمريخ، وقالت إن الإمارات تفتخر بأنها شكلت عنصراً رئيساً وفاعلاً في مشاركة الدول المتقدمة جهودها في خدمة العلم، مرتكزة لدعم قيادتها الرشيدة وطموح وإرادة شعبها، وكفاءة أبنائها الذين أثبتوا قدراتهم النوعية والاستثنائية في قطاع الفضاء.

ونوهت إلى أن الاستكشافات العلمية الثلاثة، دليل واضح على أهمية التعاون الدولي في مختلف المجالات، وانعكاس آثاره على التنمية بشموليتها، خاصة في ظل انطلاق هذه المهمات من رسالة سامية تستهدف خير الإنسانية والشعوب التي تزدهر بالعلم، وهو أساس ما تقوم عليه رؤية الدولة ببناء جيل يؤمن بأن الطريق لتحقيق التنمية، وضمان استدامة الثروات الطبيعية والبشرية لا يكون إلا عبر الاهتمام بالإنسان، وتسخير العلم في خدمة أهدافه.

واختتمت "الإتحاد" افتتاحيتها بالتأكيد على أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال الفضاء، ما هي إلا بداية لعديد من المشاريع ضمن خططها للمئوية المقبلة، خاصة بعد تمكنها من بناء قاعدة كفاءات وطنية في هذا القطاع، وخبرات في مجال التصنيع الفضائي، وتأهيل رواد فضاء ليكونوا نواة هدفها الوصول إلى القمر مستقبلاً.

من ناحيتها وتحت عنوان "سخاء لا ينقطع" ..قالت صحيفة "البيان" إن دولة الإمارات تحظى بانتباه جميع العالم كونها مركزاً نشطاً ومؤثراً في العمل الإنساني، إذ إنها لم تدخر جهداً في توظيف كل الموارد من أجل الدفع بعجلة العمل الإنساني نحو الأمام، ضاربة أروع الأمثال في مساعدة الآخرين، القريب منهم والبعيد، عبر تكريسها التضامن المطلوب في مواجهة تداعيات جائحة "كورونا"، وتقديم كافة أشكال الدعم والإغاثة لدول وشعوب في شتى أرجاء المعمورة.

وأوضحت الصحيفة أن إنسانية الإمارات تغمر العالم بدعم ملموس وسخاء لا ينقطع، حيث أثبتت للعالم أن القيم الإنسانية ركيزة مهمة في العلاقات الدولية والتقارب بين الشعوب، وليس من قبيل الصدفة ولا المجاملة أن تتوالى إشادات دول العالم والمنظمات الدولية بعطاءات الإمارات، إذ قدمت 1760 طناً من المساعدات الإنسانية، ودعمت 1.7 مليون من العاملين في الرعاية الطبية هذا بالإضافة إلى تسيير أكثر من 182 رحلة من رحلات المساعدات الطبية المرسلة إلى 129 دولة على مستوى العالم.

وأكدت "البيان" أن الإنجازات التي يحققها العمل الخيري الإماراتي عبر العالم في مواجهة تداعيات جائحة "كورونا" تستحق أن تكون نموذجاً عالمياً يحتذى به، فقد أظهرت بشكل جلي مدى ازدياد الحاجة الدولية إلى الجهود الإنسانية والخيرية التي تبذلها الإمارات، باعتبار أن لديها آليات فعالة لتقديم الخدمات المطلوبة، وإيصال المساعدات لمستحقيها في الوقت المناسب بكفاءة عالية، مشيرة إلى أن هذا المسار لم يتأسس إلا وفق إرادة سامية ونهج أصيل.

وحول المشهد السوداني الأثيوبي .. حذرت صحيفة "الخليج" من أن العلاقات بين البلدين تأخذ منحى تصعيدياً ينذر بمواجهات عسكرية واسعة تتعدى المناوشات الحدودية الحالية التي ما زالت محصورة في نطاق ضيق، والتي قد تخرج عن السيطرة في حال لم يتم تدارك الوضع في أسرع وقت ممكن.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "لا بدّ من الحوار" - البلدان يتهمان بعضهما بارتكاب تجاوزات حدودية وشن هجمات عسكرية واحتلال أراض، ويحشدان القوات ويتوعدان، ويهددان بـ "انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة"، ويحمّلان بعضهما تبعات ما قد يحدث، مشيرة إلى أن إثيوبيا تتهم السودان ببسط سيطرته على معظم منطقة الفشقة الحدودية، والسودان ينفي، ويؤكد أن المنطقة أرض سودانية كان يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون، وقد تمت استعادتها.

وأشارت إلى أن البعض يرجح أن تكون المناوشات العسكرية المتواصلة محاولة من الجانبين للدخول في مفاوضات حدودية جديدة، والتوصل إلى اتفاقات بديلة عن تلك التي تم توقيعها في مطلع القرن الماضي، وهناك من يرى أن المواجهات مرتبطة بالخلاف حول سد النهضة، وفشل كل المفاوضات بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأنه، أي ممارسة ضغط عسكري للتوصل إلى اتفاق سياسي.

وأكدت الصحيفة أن البلدين يدركان أن أية مواجهة عسكرية قد لا تنحصر في المنطقة الحدودية، بل قد تتعداها إلى حرب إقليمية، وهي بالتالي ليست في مصلحتهما، خصوصاً أنهما اكتويا بنار الحروب ويدركان مخاطرها الإنسانية والبشرية والاقتصادية، وما تشكله من استنزاف لقدراتهما وإمكاناتهما، وهما الآن يدخلان مرحلة مصالحة وتنمية داخلية تبشر بنتائج إيجابية، وليس من مصلحتهما خوض معركة جانبية، وهما أحوج ما يكونان إلى إغلاق كل أبواب الخلافات والصراعات الداخلية والخارجية، وتوجيه كل الجهد نحو المصالحة والتنمية.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : لا بد في نهاية المطاف من التخلي عن المواقف التصعيدية، والعودة إلى المنطق والحوار والعقل، وهذا أمر مطلوب من قادة البلدين الجارين اللذين تربطهما علاقات تاريخية، إضافة إلى نهر النيل، وهو الوريد الذي يمد البلدين والشعبين بالحياة.