افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 فبراير 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحيتها الضوء على اقتراب الدولة من تطعيم 50% من سكانها بلقاح "كوفيد - 19" خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري فخلال فترة قياسية تجاوز عدد الجرعات خمسة ملايين جرعة وذلك بفضل جهود القيادة الرشيدة بتوفير اللقاح مجاناً للجميع وتوفير مراكز إعطاء التطعيم في مختلف مناطق الدولة وتسهيل وصول مختلف الفئات إليها.. إضافة إلى جهود الدولة الاستثنائية في التعامل مع جائحة "كورونا" داخليا وجاهزيتها وتسخير كل الإمكانات اللازمة للحفاظ على حياة الإنسان وصحته وإنسانيته وخارجيا أضفت مساعداتها الإنسانیة بعداً إیجابیا على العمل الإنساني العالمي حيث قدمت حتى اليوم أكثر من 1760 طناً من المساعدات لأكثر من 129 دولة استفاد منها نحو 1.7 مليون من العاملين في المجال الطبي بجانب مساعدتها في التوزيع العادل لملياري جرعة من لقاحات ضد فيروس «كورونا» لدول العالم.

واهتمت الصحف بموقف الدولة الداعم لأمن واستقرار العراق الشقيق والذي ينبع من حرصها على سلامة جميع الدول العربية واستقرارها وتنميتها وتجنيبها كل أسباب التوتر.

وتناولت الصحف المشهد في ليبيا والآمال المعقودة على نجاح السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا في تشكيل حكومة قبيل 29 من الشهر الجاري وتحقيق تسليم سلس للسلطة إضافة إلى المخاوف القائمة من العراقيل التي يمكن أن تحبط كل الآمال المعلقة على هذا الإنجاز واستمرار تركيا في لعبة التسويف للتهرب من التزامها بإخراج قواتها.

فتحت عنوان " الهدف قريب " .. قالت صحيفة " الاتحاد" نقترب من تحقيق الهدف، وخلال فترة قياسية، بتطعيم 50% من سكان الدولة بلقاح «كوفيد - 19» خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام لبرنامج التطعيم الوطني، في ظل الأرقام اليومية المتزايدة للحاصلين على الجرعات والتي تعكس مستوى نوعياً من الوعي المجتمعي بأهمية اللقاح وانعكاسه على تسريع عملية تعافي مختلف القطاعات من آثار جائحة «كورونا».

وتابعت توفير الدولة اللقاح مجاناً للجميع، وتوفير مراكز إعطاء التطعيم في مختلف مناطق الدولة، وتسهيل وصول مختلف الفئات إليها بتوجيهات القيادة الرشيدة، إلى جانب ثبوت مأمونية اللقاح بعد تجارب علمية مكتملة، وحملات التوعية في المؤسسات، كلها عوامل ساهمت في تجاوز عدد الجرعات خمسة ملايين جرعة، ووصول معدل توزيع اللقاح إلى 50.61 جرعة لكل 100 شخص، وهي أرقام عالمية، وفق مراكز البحوث الدولية المختصة، تضع الإمارات في صدارة الدول بأعداد الجرعات الإجمالية واليومية ومعدلاتها الاستثنائية.

ولفتت إلى أن هذه المؤشرات وغيرها، تصب في إطار اهتمام الدولة بتوجيهات من القيادة الرشيدة بصحة المجتمع، وتوفير أرقى مستوى من الخدمات الوقائية والعلاجية المرتبطة بالوباء، ما صنع تجربة إماراتية متفردة في التعامل مع تداعيات «الجائحة» بجوانبها العديدة، وبالزخم ذاته في مختلف القطاعات، لضمان توازي مسير التعافي الصحي والاقتصادي، وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن استمرار برنامج التطعيم الوطني بهذه الوتيرة واستمرار تعاون أفراد المجتمع وتكاتفهم مع السلطات الصحية وإجراءاتها، يصب في جعل الإمارات من الدول الأولى التي تنهي عملية إعطاء المطاعيم لسكان الدولة كافة، وهو إنجاز يتطلب التكاتف مع جهود خط الدفاع الأول في القضاء على الفيروس، بمساهمة شخصية لكل منا، وهي أخذ اللقاح، لحماية مجتمعنا وأهلنا وأنفسنا.

من جهتها وتحت عنوان " تفوّق عالمي " .. كتبت صحيفة "البيان" صنعت دولة الإمارات الفارق في نواتج العمل وطريقة الأداء في تعاملها مع جائحة «كورونا» وتفوقت بها على دول العالم، منطلقة من تجليات عظمة الإنسانية في أنصع صورها، فقد أضفت المساعدات الإنسانیة الإماراتية بعداً ملموساً وأكثر إیجابیة على العمل الإنساني العالمي، واتسم هذا التعامل بالحكمة والتحلّي بالإيجابية التي تابعها العالم عن كثب، وأشاد بها.

وأشارت إلى أن الإمارات قدمت حتى اليوم أكثر من 1760 طناً من المساعدات لأكثر من 129 دولة، استفاد منها نحو 1.7 مليون من العاملين في المجال الطبي، كما ستساعد شركات الإمارات للشحن الجوي و«مطارات دبي» و«موانئ دبي العالمية» في التوزيع العادل لملياري جرعة من لقاحات ضد فيروس «كورونا» لدول العالم، فيما تتصدر عالمياً في معدلات تلقي لقاح فيروس «كورونا».. ودائماً تتسم مواقف الدولة بالجاهزية والحضور الفاعل، وتسخير كل الإمكانات اللازمة للحفاظ على حياة الإنسان وصحته وكرامته وإنسانيته.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إن مسار الإنسانية في الممارسة السياسية الإماراتية في مواجهة «كوفيد 19» ليس وليد اللحظة ولا عاملاً ظرفياً، وإنما رسّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك يومي، حيث تضع الإمارات الإنسان أينما كان في موقع الصدارة، وتعتبره الغاية القصوى لما يجب أن تهدف إليه السياسة وأدواتها، حيث جعلت صحة الإنسان في طليعة اهتماماتها ومقدمة أولوياتها، حتى وصلت إلى إنجازات كبيرة على الصعيد الدولي، وباتت نموذجاً يحتدى به في العالم.

من جانب آخر وتحت عنوان " استقرار العراق" .. قالت صحيفة " الوطن " أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، على أهمية استقرار جمهورية العراق الشقيقة، خلال استقبال سموه لفخامة الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، ليبين موقف دولة الإمارات الداعم لسلامة جميع الدول العربية واستقرارها وتنميتها وتجنيبها كل أسباب التوتر، والموقف الذي أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هو موقف الدولة النابع من الحرص على كل الدول العربية وتأييد ما يمكن أن يدعم الأمة لتتجنب الأزمات والتوتر والخلافات، كما شدد سموه على ما يشكله العراق من عمق استراتيجي للعمل العربي المشترك كركن أساسي يؤكد أهميته في تعزيز مقومات التشارك والتنسيق العربي الواجب.

وأضافت أن ما يشكله العراق كدولة عربية بكل مقوماتها وتاريخها وتعدد مكونات شعبها وبعدها الحضاري ومن قدرة على أن يكون دولة متقدمة، هو شأن يهم الجميع، فسلامة العراق وتجاوزه للظروف الصعبة التي طالما عانى منها فيه تعزيز لمكانة الأمة وتجنيبها الأزمات التي مرت على عدد من دولها لأسباب كثيرة، ومن هنا فإن دعم إنجاز حلول سياسية لأزماته وتحصين العراق من التدخلات الكارثية في شؤونه هو التوجه الواجب ليكون قادراً على تحقيق أهداف شعبه في التنمية والتقدم وطي صفحة طويلة من المعاناة التي طالما عاشتها كافة شرائح الشعب العراقي وبلغت قمة الخطورة من خلال أن تلك الأزمات الضاغطة باتت تشكل تهديداً حقيقياً لوحدته في عدة أوقات، ومن هنا فالموقف من قبل كل حريص على العراق يأتي من باب الرغبة بإحداث التغيير الإيجابي نحو الأفضل وتحقيق مستقبل مشرق لا يحمل معه أسباب الأزمات و الخلافات و الانقسامات أو أجندات سياسية كانت من أخطر ما تعرض له العراق في تاريخه الحديث.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن العراق وطن لجميع أبنائه ويجب أن يتم العمل على تحقيق أهدافهم في التقدم والتطور وإنهاء كل ما عانوه من الظروف القاسية التي عاشوها، ومن هنا فإن كل جهد يصب في صالح نهضة العراق سوف يلقى دعماً عربياً ودولياً واسعاً لأن العراق الذي يريده الجميع هو الآمن والمستقر والعربي التوجه والذي يمكن أن يقيم علاقاته انطلاقاً من هذه المسلمات التي تجنبه الكثير من الآلام والمشاكل التي هو في غنى عنها، ومن هنا فإن العمل في العراق من كافة مكوناته وأصحاب القرار فيه يجب أن ينطلق من وضع مصلحته دائماً في طليعة الأهداف التي يتم العمل عليها.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " ليبيا.. ألغام تركية " .. قالت صحيفة " الخليج " إنه على الرغم من إعلان نائبة الممثل الأممي في ليبيا ستيفاني وليامز يوم 5 فبراير الجاري عن الاتفاق على تشكيل السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا، واختيار محمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وموسى الكوني وعبد الله اللافي عضوين، بينما يترأس الحكومة عبد الحميد دبيبة، ورغم الارتياح الداخلى والدولي والإقليمي الذي تركه هذا الاختيار، لأنه فتح الأبواب الموصدة أمام الحل السياسي في الأزمة الليبية المستعصية، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة من العراقيل التي يمكن أن تحبط كل الآمال المعلقة على هذا الإنجاز، وهي عراقيل داخلية تتعلق بتشكيل الحكومة قبيل 29 من الشهر الجاري، والتسليم السلس للسلطة، وتأمين الثقة للحكومة من قبل مجلس النواب المنقسم، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد القوات المسلحة، ووضع دستور جديد للبلاد، وقانون انتخابي يضع أسس الانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي، وكلها خطوات يجب أن تتحقق خلال الفترة الانتقالية من الآن حتى موعد الانتخابات.

وتابعت على الرغم من أهمية هذه الخطوات، إلا أن العقبة الأصعب تتمثل في انسحاب القوات التركية وجماعات المرتزقة التي أتت بها من شمال سوريا؛ لأن لا قيمة لأي خطوة إذا لم تصب في اتجاه تكريس وحدة واستقلال وسيادة ليبيا، وتحرير البلاد من الوجود الأجنبي. إن أية خطوة ناقصة تعني أن الأزمة باقية ويمكن أن تزداد تعقيداً، فالحل يجب أن يكون شاملاً وكاملاً، بخطوات محسوبة ومتدرجة، ويأخذ بالاعتبار حقيقة أن الحل الداخلي هو في نهاية المطاف رهن توقف الخارج عن التدخل المباشر وغير المباشر في الشأن الداخلي.

وشددت على أن الشعب الليبي في هذه المرحلة الانتقالية لا يريد إلا أن يتحرر، ويتخلّص من الارتهان للفوضى الأمنية وسطوة الميليشيات بمختلف أشكالها، وتحرير أرضه، وانتشاله من براثن الفقر والعوز.

ولفتت إلى أن «مجموعة الأزمات الدولية» ترى أن ما تحقق حتى الآن مجرد «مكاسب هشة» تحتاج إلى تفعيل سريع، ويقتضي ذلك سرعة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية. ويبدو أن تركيا المقصودة بذلك بدأت تمارس لعبة التسويف للتهرب من هذا الالتزام، فبعد أن اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكل من المنفي ودبيبة معلناً الاستعداد لتسهيل مهمتهما، عاد وأعلن أن تركيا «تسحب قواتها إذا انسحبت القوات الأجنبية منها أيضاً»/!/ من دون أن يحدد هذه القوات .. وبعد ذلك أعلن المتحدث باسمه إبراهيم قالن: «إن القوات التركية ستظل في ليبيا ما دام الاتفاق العسكري قائماً وما دامت الحكومة الليبية متمسكة بهذا الاتفاق»، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرمه أردوغان مع فائز السراج العام 2019. ثم زعم ياسين أقطاي مستشار أردوغان أن الحكومة الليبية الجديدة «تدعم دور أنقرة، ولا تعارض الوجود العسكري التركي».

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن هذا يعني أن أنقرة بدأت تلغيم الطريق أمام السلطة الانتقالية لإفشال مهمتها، متذرعة بحجج واهية للإبقاء على قواتها ومرتزقتها.. وكأنها تطفئ بصيص نور أطل من نهاية النفق.