‎المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تدعو لإيجاد زخم دولي جديد يسهم في كسر الجمود الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط

نيويورك (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 كانون الثاني 2021ء) طالبت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي بالنظر جِدياً في كيفية إيجاد زخَم دولي جديد يهدف لكسر الجمود الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وإعـادة إطلاق عملية ذات مصداقية على أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها دولياً.

جاء ذلك خلال البيان الخطي، الذي قدمه وفد دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بصفته الرئيس الحالي للمجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، للمناقشة الربع سنوية المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس " الثلاثاء " على المستوى الوزاري برئاسة تونس، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقد استهل البيان بالترحيب بالسيد تور وينسلاند المنسق الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتثمين الجهود الحثيثة التي بذلها سلفه السيد نيكولاي ملادينوف خلال الأعوام الماضية .

وشدد بيان المجموعة العربية على ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين على حدود 1967 وخلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جِدية ضمن إطار زمني محدد تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتحقق السلام العادل والشامل، وهو الأمر الذي أشار بأنه يتطلب بالضرورة وبشكل أساسي تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار رقم 2334 /2016/، وإيقاف التدابير غير الشرعية التي تُعرقل عملية السلام، وفي مقدمتها أنشطة بناء وتوسيع المستوطنات، وكذلك تَخَلّي إسرائيل تماماً عن أي خِطَط لضم أراضٍ فلسطينية لِما لَهُ من آثارٍ مدمرة على حل الدولتين.

وعبر البيان في هذا السياق عن إدانة المجموعة العربية إعلان إسرائيل الأخير، القاضي بالمُضي قُدُماً في خِطَطٍ بناء آلاف الوَحدات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مطالباً بضرورة الحِفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس وخصوصاً في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف .

وأشار البيان إلى مركزية قضية فلسطين للدول والشعوب العربية، ودعم المجموعة العربية لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعوته للأمين العام للأمم المتحدة بالعمل بالتنسيق مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن على عقد مؤتمر دولي يستنفر جهود الأطراف الدولية الفاعلة ودول المنطقة وصولاً لتفعيل آلية دولية متعددة الأطراف تحت مِظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا على جاهزية المجموعة العربية للعمل مع مجلس الأمن والرباعية الدولية للتوصل إلى حلٍ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية.

وأعربت المجموعة العربية أيضا خلال بيانها، عن قلقِها إزاء الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المُتَدَهوِرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تَفاقَمت مع انتشار جائِحة فيروس كورونا كوفيد-19، وجعلت نحو 47 في المائة من السكان الفلسطينيين بحاجة إلى المساعدة، وشددت على ضَرورة دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، بما في ذلك عَبْرَ دعم أجهزة الأمم المتحدة كالأونروا، وكذلك بتوفير اللُقاحات له ضد فيروس كورونا، بالإضافة لكل المُستلزمات والمَعدّات الطِبية التي تمكنه من ِمُواجَهَة الجائِحة.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، شددت المجموعة العربية على أهمية إتمام المُصالَحَة الوطنية الفلسطينية وتمكـين الحكومـة الفلسطينية من تَحَمُّل مسؤولياتِها الكاملةً في قطاع غـزة، مرحبة في هذا السياق بالمرسوم الرئاسي لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني في فلسطين هذا العام، وأكدت على أهمية دعم المشاركة السياسية للمرأة والشباب في كافة مراحلها .. كما جددت المجموعة دعمها لحُصول فلسطين على العُضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتعزيز مكانَتِها القانونية والدولية.

واختتم بيان المجموعة العربية، بالتأكيد على عدم وجود بديل لحل الدولتين، وتحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.