افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 كانون الثاني 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة من أجل الحفاظ على مسار الحل السياسي الذي سيظل صامدا في ظل توافق إرادة المجتمع الدولي مع الإجماع العربي فضلاً عن إرادة الشعب الليبي، في سبيل المضي قدماً لإنهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي نهائي.

فتحت عنوان "ليبيا نحو غدٍ أفضل" قالت صحيفة البيان إنه منذ اندلاع الأزمة في ليبيا قبل سنوات، استمر دعم المجتمع الدولي لوحدة البلاد وإعادة بنائها وفق مخرجات الملتقيات الحوارية، التي جرت في أكثر من حاضرة عربية ودولية لتعزيز مسار الحل السياسي.

وأضافت انه رغم ذلك استمرت محاولات التخريب الإخوانية، المدعومة بتدخل النظام التركي السافر لتعطيل هذا المسار الذي رعته الأمم المتحدة أخيراً في تونس، وجرى خلاله التوافق على إجراء الانتخابات العامة، فيما أسفرت حوارات الأيام الماضية عن تباشير ولادة حكومة انتقالية موحدة جديدة، من خلال دعوة أممية لتقديم الترشيحات للتصويت عليها أوائل فبراير المقبل في سويسرا ..ولا بد من الإشارة في هذا السياق، إلى أن الحديث بشأن الحكومة الجديدة أثار حفيظة شخصيات «إخوانية» متسلّطة مدعومة من تركيا، قد تحاول فعلاً تخريب العملية خشية فقدان نفوذها.

وأوضحت أن النظام التركي لا يزال يدفع إلى تعكير الهدوء القائم في ليبيا عبر شحن ميليشيات وأذرع مخابراتية تابعة له، والضغط على الأطراف المستعدة للسلام، ومحاصرتها ودفعها إلى الاستسلام، وذلك ضمن منظور تركي يرى في جماعة «الإخوان» الإرهابية، أو وكلاء هذه الجماعة، ممثلها الوحيد في مناطق الحروب، ومنها ليبيا.

واختتمت بالقول إن مسار الحل السياسي في ليبيا لا يزال صامداً، وسيبقى كذلك طالما توافقت إرادة المجتمع الدولي مع الإجماع العربي فضلاً عن إرادة الشعب الليبي، في سبيل المضي قدماً لإنهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي نهائي.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "فرصة جديدة" إنه في الذكرى السنوية الأولى لـ«مؤتمر برلين»، اتفقت القوى الليبية المتصارعة على اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة تحضّر للانتخابات العامة التي تقرر أن تجري في 24 ديسمبر 2021؛ وهو الموعد الذي اتفقت عليه الأطراف السياسية في أولى جولات ملتقى الحوار السياسي في تونس، الذي انعقد في التاسع عشر من نوفمبر الماضي.

وأضافت أن الخطوة اعتبرتها الأمم المتحدة «فرصة حقيقية» أمام الليبيين لتجاوز خلافاتهم وانقساماتهم، واختيار حكومة مؤقتة لإعادة توحيد مؤسساتهم من خلال انتخابات ديمقراطية طال انتظارها.

وأوضحت الخليج أن هذه هي «فرصة»، أجل؛ لكن لها شروطها، إذا ما قررت الأطراف الليبية أن يكون قرارها مستقلاً، ولا يخدم أجندات خارجية، وقادرة على أن تضع مصلحة ليبيا والشعب الليبي فوق أي اعتبار، وما عدا ذلك فهو مضيعة للوقت ..وهي «فرصة»، إذا ما رفعت الدول الأجنبية يدها عن ليبيا، وتوقفت عن التدخل بشؤون ليبيا الداخلية، وتركت الليبيين يقررون مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم، وإذا ما خرجت تركيا بجيشها ومرتزقتها من هناك، وإذا ما تم حل الميليشيات المسلحة، وتوحيد الجيش الوطني والمؤسسات الأمنية الرديفة في ظل قيادة واحدة؛ للدفاع عن وحدة الأراضي الليبية وسيادتها واستقلالها، وإذا توقفت عمليات تزويد الأطراف الليبية بالسلاح.

وذكرت الصحيفة أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول كل هذه القضايا، والمباشرة بتنفيذها؛ فإن كل الجهود التي تُبذل، واللقاءات التي تُعقد، هنا وهناك، على المستويات السياسية والحقوقية والدستورية والأمنية والعسكرية، مع كل ما يصدر عنها، سوف تبقى حبيسة الأدراج، أو في ملفات الأمم المتحدة كوثائق غير قابلة للتطبيق.

ولفتت إلى أن كل خطوة يتم الاتفاق عليها يجب أن تنفذ على الفور؛ لأن هناك قوى دولية ومحلية قادرة على إحباط أي جهد أو اتفاق لا يخدم مصالحها، ولا يحقق أهدافها في الهيمنة والنفوذ وتقاسم المغانم؛ بل هي تستطيع تحويل أي حل للأزمة إلى أزمة.

وأوضحت أنه قد يكون تفاؤل الممثلة الأممية ستيفاني وليامز في محله؛ لكنها تعلم قبل غيرها حجم التناقضات التي تحيط بمواقف أطراف الأزمة المشاركة في الحوارات، وتضارب مصالحهم، ومصالح الدول التي تقف خلفهم؛ لذا عليها أن تضمن عدم تخريب ما يتم الاتفاق عليه، كما هي الحال بالنسبة للاتفاق الأخير على اختيار السلطة التنفيذية؛ حيث بادرت مجموعة ميليشيات طرابلس إلى رفضه، واعتبار الاتفاق لا يعنيها، وتعهدت بإسقاطه، ما يعني أن هناك خطراً يهدد الاتفاق، لأن هناك جهة نافذة قادرة على دفنه.

واختتمت بالقول إن وليامز تدرك قبل غيرها، أن هناك جهات، وبعض الدول، تعمل على تخريب اللقاءات وما ينتج عنها من اتفاقات، وهي تعرفها، فلماذا لا تفضحها وتطالب بفرض عقوبات عليها؛ من أجل تسهيل تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ويصبح بالإمكان الرهان على حل حقيقي، وعلى سلطة جامعة، وعلى انتخابات، وعلى خروج ليبيا من دوامة العنف؟! - خلا -