غرفة الشارقة .. أداء متوازن يعكس متانة وقوة اقتصاد الإمارة وقدرته على تخطي التحديات

غرفة الشارقة .. أداء متوازن يعكس متانة وقوة اقتصاد الإمارة وقدرته على تخطي التحديات

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 كانون الثاني 2021ء) يعكس الأداء المتوازن والمتميز لغرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال العام 2020 بالرغم من التداعيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي متانة وقوة اقتصاد الشارقة وقدرته على تخطي التحديات والأزمات العالمية حيث أظهرت حركة المعاملات التي أنجزتها الغرفة خلال العام في قطاع خدمات الأعضاء تطورا ملحوظا في العضويات حيث بلغ إجمالي العضويات الجديدة والمجددة 57103 عضويات منها 4320 عضوية جديدة و 2128 للمنتسبين الى المناطق الحرة كما بلغ عدد شهادات المنشأ الصادرة خلال العام 71961 شهادة.

ووصلت قيمة الصادرات والواردات التي تمت خلال العام 2020 نحو 17 مليار درهم وتعد الأرقام المحققة مؤشرا واضحا على الدور الحيوي الذي تسهم به الغرفة في دعم الناتج المحلي من خلال مبادراتها وحرصها على تطوير القطاعات ورفع إنتاجيتها وزيادة الاستثمارات فيها.

وحرصت غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال عام التحديات على إبراز دورها الداعم للقطاع الخاص من خلال تذليل التحديات أمام مجتمع الأعمال عبر إطلاق العديد من المبادرات لتمكين الشركات من المحافظة على أعمالها ورفع مستوى تنافسيتها حيث عززت منذ بدء تداعيات الجائحة خطوط التواصل بين القطاعين العام والخاص بهدف العمل على رصد التحديات ونقلها للجهات المعنية الى جانب استشراف العديد من المبادرات التي تم اعتمادها من قبل حكومة الشارقة كمحفزات اقتصادية تضمنتها الدفعة الأولى من حزمة محفزات الأعمال التي أقرتها الحكومة.

وعززت غرفة تجارة وصناعة الشارقة منظومتها الرقمية ومنصاتها الذكية المتاحة عبر الموقع الإلكتروني وتطبيقها الذكي بتقديم باقة من الخدمات الذكية لأعضائها ومتعامليها لتسيير الأعمال دون الحاجة للحضور الشخصي إلى مقر الغرفة أو فروعها المختلفة في الإمارة وبما يضمن تقديم الخدمات بفاعلية عالية وكفاءة محققة بذلك نسبة 100 بالمائة في التحول الذكي للخدمات التي تلبي متطلبات أعضائها وانعكاسا لبنيتها التحتية الرقمية المتطورة أنجزت غرفة الشارقة 141 ألفا و 596 خدمة رقمية خلال العام الماضي كما انتهت من إصدار التصديقات إلكترونيا بالكامل وطباعة شهادات المنشأ من مكاتب الشركات بدلا من الطباعة في مقر الغرفة بالإضافة إلى الاتفاق مع 4 مراكز خدمة في المنطقة الشرقية "تسهيل" / في الذيد و خورفكان و كلباء / لطباعة شهادات العضوية.

وحققت الغرفة خلال العام الماضي خطوات متقدمة في تنفيذ مشروع تطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية العاشرة في الشارقة الذي أطلقته برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث انتهت من تنفيذ 30.69 بالمائة من أعمال البنية الأساسية للمرحلة الأولى من المشروع الذي تبلغ قيمته 120 مليون درهم ويهدف إلى إعادة تهيئة المنطقة كليا وتوفير أفضل الخدمات والمشروعات للمواطنين والمقيمين والارتقاء بالمكانة التنافسية للإمارة وتطوير بيئتها الاقتصادية وجاذبيتها الاستثمارية وتعزيز استدامتها التنموية.

كما حققت الغرفة العديد من الإنجازات غير المسبوقة حيث استطاعت الفوز بالدورة الثالثة عشرة للجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات عن فئة المؤسسات الحكومية التي تنظمها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وأنجزت أيضا عمليات تجديد شهادة الآيزو للنظام المتكامل لإدارة الجودة ISO 9001:2015 والبيئة ISO 14001:2015 والصحة والسلامة المهنية ISO 45001:2018 في الغرفة والمؤسسات التابعة لها.

وشهد العام المنصرم إطلاق الغرفة لأول صندوق لتمويل العمليات التصديرية على مستوى الإمارة تحت مسمى "صدّر" خاص بمنتسبي مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع للغرفة وذلك بالتعاون مع اتحاد ائتمان الصادرات وذلك بهدف رفع نسبة الصادرات وفتح أسواق جديدة وزيادة رقعة الخريطة التصديرية لمنتسبي المركز وتوفير السيولة اللازمة للمصدرين وخفض نسبة المخاطر في عمليات التصدير من خلال حماية الائتمان.

وكثفت غرفة الشارقة من لقاءاتها واجتماعاتها مع ممثلي القطاع الخاص خاصة مجموعات الأعمال القطاعية التابعة لها حيث عقدت أكثر من 12 لقاءً واجتماعا لبحث التحديات ومناقشة الحلول المقترحة كما بلغ عدد اللقاءات واجتماعات العمل مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والهيئات المتخصصة والوفود الرسمية 22 لقاء اضافة الى تنظيم جولة لمجالس الأعمال في إمارة الشارقة وإطلاق هوية مجالس الأعمال تحت مظلة الغرفة ومنتدى الأعمال الإماراتي اللكسمبورغي وملتقى الأعمال بين الشارقة واليابان والمائدة المستديرة الرقمية الإماراتية - الألمانية التي نظمتها سفارة الدولة في برلين وملتقى الأعمال بين الشارقة والإسكندرية.

وحرصت الغرفة على إطلاق العديد من المبادرات التي من شأنها دعم قطاعات الأعمال على مستوى الإمارة وكان من أهمها إطلاق حملة استثنائية بعنوان "عروض الشارقة للتسوق" والتي استهدفت من خلالها قطاع تجارة التجزئة حيث استطاعت الحملة تحقيق نجاح كبير في مستهدفاتها المتمثلة في تعزيز حركة المبيعات والأسواق وشهدت مشاركة عشرات من مراكز التسوق وآلاف من محال البيع بالتجزئة على مستوى الإمارة وذلك انطلاقا من حرص الغرفة على تعزيز تنافسية اقتصاد إمارة الشارقة وتلبية احتياجات القطاع الخاص.

وشهدت جائزة الشارقة للتميز إحدى مبادرات الغرفة مجموعة من التغييرات والتعديلات الجوهرية مواكبة للظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم وشملت التعديلات دمج دورة 2020 مع دورة 2021 إلى جانب تعزيز الدعم لرواد الأعمال من أصحاب الشركات الصغيرة وأصحاب المشاريع من ذوي الإعاقة وتخصيص جوائز نقدية للمتميزين منهم يتم تقديمها خلال العام الجاري كما بادرت الغرفة بإلغاء رسوم المشاركة في الجائزة لهذا العام.

واحتفلت الغرفة بمرور عام على تأسيس مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة /تجارة 101/ إحدى مبادراتها التي أطلقتها خلال أعمال الدورة السادسة لمؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي 2019 حيث أعلنت الغرفة خلال الحفل أن مبنى مركز تجارة 101 سيكون خلال العام الجاري مبنى متكاملا من حيث استقطاب عدد أكبر من الشركات من الأعضاء وذلك بهدف جعله أكثر حيوية ونقطة لتلاقي أصحاب الأعمال بما ينعكس على زيادة خبرة المنستبين كما سيتم إعطاء الأولوية لمنتسبي المركز من شركات تنظيم الفعاليات للمشاركة في إقامة وتنظيم عدد من المعارض في كل من مركز إكسبو الشارقة وإكسبو الذيد وخورفكان.

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات / وام / أن ما حققته الغرفة من إنجازات خلال العام الفائت إنما يؤكد صوابية الفكر الاستراتيجي الذي انتهجته في ظل رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وجهودها المثمرة في تعزيز استدامة الأعمال ومرونتها للتكيف مع الظروف التي أوجدتها الأوضاع الراهنة من خلال مواصلة العمل على تسهيل ممارسات قطاع الأعمال في الإمارة بما يعزز من مسيرة الشارقة الاقتصادية.

وأعرب العويس عن تفاؤله بأداء اقتصاد الإمارة خلال 2021 ..مؤكدا أن نجاح الشارقة والإمارات بشكل عام على تجاوز التحديات التي فرضها العام الماضي يعطي للجميع دفعة إيجابية وإيمان راسخ بفكر وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي حرصت منذ اليوم الأول للجائحة على إطلاق جملة من المبادرات والبرامج التي من شأنها تخفيف تداعياتها على مجتمع الأعمال وضمان واستمرارية واستدامة الأعمال وعززت من ثقة المستثمرين والقطاع الخاص ببيئة الأعمال بالدولة.

من جانبه أعرب سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن شكره وتقديره لكافة فرق العمل في الغرفة على جهودهم الرائدة والمتميزة خلال العام الماضي وما أظهروه خلال فترة العمل عن بعد من تقديم مستوى عالٍ من الأداء يؤكد حرصهم على خدمة مجتمع الأعمال والتغلب على التحديات ..لافتا إلى أن الأرقام الإيجابية التي حققتها الغرفة في ظل هذا الظرف الاستثنائي إنما تعكس الثقة التي تحظى بها إمارة الشارقة من قبل المستثمرين حول العالم والتي ساهمت في استقطاب هذا العدد الكبير في العضويات كما تؤكد الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإمارة وجهة آمنة للأعمال في المنطقة وأثمرت في تسريع التعافي الاقتصادي لإمارة الشارقة وأسهمت في تحديد بوصلة التوجهات الاستثمارية المستقبلية لمرحلة ما بعد كوفيد -19.

وأكد العوضي أن الغرفة ستواصل جهودها لخدمة مصالح القطاع الخاص في الإمارة والتواصل مع مجتمع الأعمال المحلي وتقديم الدعم والاستشارة لضمان الحد من تداعيات الجائحة على النشاط الاقتصادي بهدف العمل على تحسين الأداء المستدام للشركات والحفاظ على نمو الأعمال واستقرارها.