افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 كانون الثاني 2021ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن المشاريع والمساعدات الإنسانية والإنمائية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة طالت كل بقعة ومكان من هذا العالم الممتد والرحب، ومن ذلك ما قدمته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي افتتحت مستشفيين في جمهورية أرض الصومال.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها ما تركه تنظيم داعش الإرهابي من مخلفات ومظاهر سلبية في عدد من البلدان التي بقي فيها لسنوات ما يتطلب أن يكون هناك تنسيق عسكري وسياسي بين البلدان التي تخوض حرباً ضد التنظيم، خاصة العراق وسوريا كما تتطلب الخطوة تحصيناً وضبطاً للحدود التي يستغلها عناصر التنظيم للتسلل إلى داخل البلدان وتنفيذ عمليات إرهابية تذهب بسببها الأرواح وتدمّر فيها الممتلكات.

فتحت عنوان "يد الخير" قالت صحيفة البيان إن يد الخير الإماراتية تغيث وتساعد المحتاجين في كل بقعة ومكان من هذا العالم الممتد والرحب، مجسدة أفضل القيم العربية والإسلامية، وفي حرص على سيرة الخير العطرة التي جسدها الآباء المؤسسون، وأرساها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويرعاها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

وأضافت أنه في الواقع، لقد حولت الدولة يد الخير إلى نهج ثابت، تدعمه مؤسسات خير رائدة، تمثل الدولة عالمياً في مجال العطاء الإنساني، أسهم في إيصال رسالة الأمل الإماراتية إلى كل بقعة ومكان.

ولفتت إلى أنه من هذه المؤسسات، تبرز مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي افتتحت مستشفيين في جمهورية أرض الصومال، أولهما «مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان العام» بسعة 40 سريراً، في مدينة بربرة شمال غرب الصومال، والثاني مستشفى متخصص للنساء والولادة بسعة 40 سريراً في مدينة برعو، ثاني أكبر المدن، والعاصمة الثانية لأرض الصومال، بعد العاصمة هرجيسا، وذلك ضمن المبادرات الإنسانية النوعية التي تقدمها الدولة للأشقاء، بتوجيهات القيادة الرشيدة، لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية، لا سيما في ظل الظروف الصحية التي يمر بها العالم لمواجهة آثار جائحة فيروس «كوفيد 19».

واختتمت البيان افتتاحيتها بالقول إن ذلك يأتي ضمن حزمة واسعة من المشاريع والمساعدات الإنسانية والإنمائية التي تقدمها حكومة الإمارات، التي ترسي تقاليد جديدة في العطاء واستدامته، ما يخفف من المعاناة الإنسانية في العالم، لا سيما في بلدان العالم الثالث التي يفتقر كثير منها للمقومات الأساسية التي تكفل الصحة والتعليم، مؤكدة أن يد الخير الإماراتية طيبة ومباركة، تنشر الخير في كل مكان.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "مخلفات داعش" إنه لم يكن «داعش» مجرد تنظيم مسلح انتهى تأثيره بهزيمته في الحرب التي شنّتها ضده الدولتان العراقية والسورية، ومعهما عدد من الدول في إطار تحالف أوسع؛ بل استمرت كوارثه حتى ما بعد هزيمته، فقد خلف إرثاً من المظاهر السلبية في المجتمعات التي بقي فيها لسنوات، سواء كانت فكرية أو عسكرية.

وأضافت أنه بقدر ما كان وجوده مربكاً للسلطتين في سوريا والعراق، شكلت هزيمته أيضاً قلقاً لجهة ما تركه من حضور عسكري، خاصة في ظل ضبط أسلحة بين وقت وآخر، كانت آخرها صواريخ مع منصات لإطلاقها، إلى جانب أسلحة وقنابل، في محافظة كركوك العراقية.

وذكرت الصحيفة أنه في العراق، كما في سوريا أو أي منطقة يوجد فيها «داعش»، يحضر الإرهاب بكل صنوفه وأشكاله، وتلغيم المجتمعات بالفكر المنحرف وبالسلاح، واحدة من الاستراتيجيات التي يبني عليها التنظيم حضوره؛ لذلك فإن مخلفات التنظيم تتجاوز الحدود، وتترك ندوباً غائرة في بنيان المجتمعات التي استوطنها لسنوات أو حتى لأشهر.

وأوضحت أنه لذلك كله، نجد أنه بين وقت وآخر تنفجر «قنابل موقوتة» تركها التنظيم في المجتمعات التي خرج منها مهزوماً، سواء كانت على هيئة بشر أو على شكل أسلحة ومتفجرات، اعتقاداً منه أن ذلك يوطد نفوذه على المدى البعيد، خاصة أن الرهان على هذه العودة يتطلب إبقاء الجيوب التي تركها التنظيم في حالة نشطة، كما هو الحاصل في عدد من المدن العراقية، مثل الأنبار والموصل وغيرهما من المناطق العراقية، إضافة إلى البادية السورية.

وذكرت أن الاستراتيجية الجديدة لتنظيم «داعش»، تتطلب أن يكون هناك تنسيق عسكري وسياسي بين البلدان التي تخوض حرباً ضد التنظيم، خاصة العراق وسوريا، كما تتطلب الخطوة تحصيناً وضبطاً للحدود التي يستغلها عناصر التنظيم للتسلل إلى داخل البلدان، وتنفيذ عمليات إرهابية تذهب بسببها الأرواح وتدمّر فيها الممتلكات.

وقالت الخليج إنه من هذا المنطلق، تبقى المعركة ضد «داعش» مستمرة، ولن يركن العراقيون ولا السوريون إلى ما تحقق في الحرب خلال السنوات القليلة الماضية؛ بل سيواصلون اجتثاث التنظيم حتى النهاية؛ لأن التوقف عند هذه النقطة ستكون له ارتدادات سلبية وخطرة على الاستقرار الداخلي في البلدين.

واختتمت بالقول إنه يبدو أن المهمة الكبرى في التخلص من «داعش» ستكون من نصيب العراق، فالمعركة معركته في المقام الأول، والتحالف الدولي الذي أسهم في القضاء على «داعش» في أكثر من رقعة جغرافية، لن يكون سوى عامل مساعد في عملية الرصد والمتابعة للوجهات التي ستتجه إليها عناصر التنظيم؛ إذ إنه من غير المعقول للآلاف من هذه العناصر أن تذوب كالملح بعد خسائره الكبيرة، ولابد من جيوب تبقى فيها، تحسباً لحرب طويلة أشبه ب«حرب استنزاف».