أطروحة دكتوراة بجامعة الإمارات حول " الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي"

أطروحة دكتوراة بجامعة الإمارات حول " الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي"

العين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 ديسمبر 2020ء) ناقشت الباحثة الدكتورة زينة نزار المحايري من كلية الطب و العلوم الصحية في جامعة الإمارات أطروحة علمية لنيل درجة الدكتوراة عن بعد في موضوع " علم الصيدلة الجيني للإماراتيين" تحت عنوان " الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي" تحت إشراف الأستاذ الدكتور  بسام علي بقسم علم الأمراض والوراثة والجينوميكس.

وأوضحت الباحثة أنها عملت على تسليط الضوء على مجموعة من الجينات لدراسات الوراثة الدوائية، وتنوعاتها الخاصة بالمجتمع المدروس، ، والتطبيقات المحتملة للوراثة الدوائية في الإمارات، لفتح آفاق جديدة في البحوث المستقبلية، عن الوراثة الدوائية، لمجتمع دولة الإمارات.

وأشارت أن الدراسة تهدف إلى تقييم التنوع في الجينات المؤثرة على الأدوية وتقييم أهمية تطبيق فحوص الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي كون التنوعات الوراثية تساهم في اختلاف الأفراد بشأن استجابتهم للأدوية.

وقدمت الباحثة عرضا توضيحيا لنتائج الاختبارات التي توصلت لها حيث تم تحديد مجموعة من التبدلات الوراثية في مائة جين من الجينات  الدوائية لدى مائة مواطن سليم صحيا وتم الكشف عن 1234 تبدلا وراثيا 63% منها نادر و 30 % جديد و غير مكتشف من قبل.

وتمت مراجعة توصيات لجنة تطبيق الوراثة الدوائية سريريا ليتضح أن 93 % من المشاركين الأصحاء في المجموعة يحملون تبدلا وراثيا واحدا على الأقل ، يجعل حامله مؤهلا لتغيير جرعة دواء ما أو استبداله بدواء آخر و معظم تلك الملاحظات تتعلق بأدوية القلب والأوعية الدموية.

و في المجموعة الثانية من عينة البحث، تم استعراض تأثير التبدلات الجينية في جين" VKORC1" على جرعة "الوارفرين"، لدى 90 مريضا، و أظهر النموذج الإحصائي المرتكز على التبدل الوراثي وعمر المريض، أن له القدرة على توقع جرعة "الوارفين" المناسبة للمريض بمصداقية عالية.

و في المجموعة الثالثة و شملت 66 طفلا مصابا بسرطان الدم اللمفاوي الحاد تم الكشف عن معدلات مرتفعة للآثار الجانبية للأدوية المستخدمة، وعرضت التفاوتات المسجلة في الجرعات المحتملة من الأدوية الكيميائية الفموية، وجرت مقارنتها بمجتمعات أخرى.. وتم انتقاء كل من الحاجة للاستشفاء بسبب الآثار الجانبية للأدوية، ونوبات الحمى المترافقة بنقص العدلات و أجريت على المجموعة فحوص وراثية لكل من "جين NUDT15 و  TPMT " و تمت معالجة المرضى الذين يحملون طفرات في أحد هذين الجينين بجرعات منخفضة من الأدوية.

و أظهرت الدراسة أن هؤلاء المرضى تطورت لديهم أعراض جانبية أقل ما يؤكد كفاءة القيام بضبط الجرعة بالاعتماد على المعلومات الجينية للمريض.

و في المجموعة الرابعة استعرضت الآثار الجانبية الناتجة عن معالجة 77 امرأة مصابة بسرطان الثدي واتضح عدد من نقاط الضعف في تسجيل الآثار الجانبية للأدوية لدى مريضات سرطان الثدي.. وتم التركيز على بعض الآثار الجانبية.

وفال الدكتور بسام علي إن هذه الدراسة المميزة سيستفيد منها 93 بالمائة من الإماراتيين فيما يخص اختبارات علم الصيدلة الجيني قبل تناول بعض الأدوية الموصوفة.

ونوه إلى أنه في الإمارات تم تطبيق القليل من دراسات علم الوراثة الدوائية منذ عام 1996 وتم نشر 6 دراسات فقط جميعها من جامعة الإمارات غطت 6 أنواع من جينات دوائية مختلفة .. و أضاف: " نشجع الاختبار الوقائي للجينوميات الدوائية بمعنى إجراء الاختبار قبل أن يحتاج الفرد إلى دواء و نحتفظ بالمعلومات في سجله الطبي أو نزوده بـ" بطاقة علم الصيدلة الجيني".. وستكون هذه الاختبارات الجينية ضرورية مرة واحدة في العمر لأن هذه الجينات موروثة ولن تتغير بمرور الوقت و ستبقى هذه البطاقة مع الفرد مدى حياته كلما احتاج شخص يحملها إلى علاج بأي من الأدوية المشمولة يمكن لطبيبه تعديل وصفته الطبية وفقا لمعلومات البطاقة.