الإمارات تثمن الجهود الكويتية والمساعي السعودية لحل أزمة الخليج وتتطلع لقمة خليجية ناجحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2020ء) عبرت الإمارات، اليوم الثلاثاء، عن تقديرها لجهود دولة الكويت الرامية لحل الأزمة الخليجية، وأكدت أهمية علاقات دول الخليج العربية مع مصر في الحفاظ على الأمن القومي العربي، معربة عن تطلعها لنجاح القمة الخليجية المقبلة.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عبر تويتر، "تثمن الإمارات جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأميركية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي، وتدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع (السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين)"​​​.

وأضاف، "وتؤكد [الإمارات] على أن علاقات مجلس التعاون (لدول الخليج العربية) مع مصر الشقيقة، ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي واستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة".

وتوقع مصدر دبلوماسي خليجي، أن تكون أزمة الخليج التي اندلعت قبل أكثر من ثلاث سنوات بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى؛ على رأس جدول أعمال القمة الخليجية الـ41، المرتقب عقدها بوقت لاحق من الشهر الجاري بالعاصمة البحرينية المنامة.

وقال المصدر لصحيفة "الرأي" الكويتية، "نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة الذي تجاوز ثلاث السنوات، ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة سعيا للتوصل إلى حلول لها بما يضمن عدم تجددها، واستمرار تماسك المنظومة الخليجية والعربية".

وأعلن وزير الخارجية والإعلام الكويتي أحمد ناصر الصباح، في بيان متلفز الجمعة الماضية، أن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال مفاوضات، جرت مؤخرا، حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم.

وبعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح برسائل إلى قادة قطر والسعودية والولايات المتحدة، للتعبير عن شكره على جهودهم المبذولة في سبيل التوصل لاتفاق نهائي لحل الأزمة الخليجية.

وجاء الإعلان الكويتي بعد زيارة قام بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي غاريد كوشنير إلى السعودية وقطر، أجرى خلالها مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

وأكدت مساعدة وزير الخارجية القطري لؤلؤة الخاطر، أن الاتفاق على حل الأزمة الخليجية سيكون ربحا للجميع، وحلا يضمن وحدة الشعوب الخليجية، وأمن المنطقة، واستقلالية وسيادة كل دولة.

وأعربت الخارجية المصرية، في بيان صادر عن الناطق باسمها أحمد حافظ اليوم الثلاثاء، عن أملها في أن تسفر المساعي لحل الأزمة الخليجية عن حل شامل يعالج كافة عناصر الأزمة، ويضمن الالتزام بما سيتم الاتفاق عليه.

وجاء في البيان، "مصر تقدر استمرار الجهود المبذولة من جانب سمو أمير الكويت ودولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي؛ وذلك في إطار الدور المعهود للكويت وحرصها الدائم على الاستقرار في المنطقة العربية".

وقطعت الدول العربية الأربع علاقاتها كافة بقطر، في 5 حزيران/يونيو 2017؛ بعد اتهامها للدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية.

ورفضت قطر الاتهامات الموجهة إليها، وطالبت بالحوار، ورفع العقوبات التي فرضت عليها من قبل هذه الدول.

كما رفضت الدوحة تنفيذ أي من مطالب هذه الدول، والتي تمثلت أهمها في تخفيض العلاقة مع إيران وإغلاق القاعدة التركية على أراضيها، وتنفيذ عدة مطالب أخرى، وربط ذلك بآلية مراقبة طويلة الأمد؛ معتبرة هذه الشروط تدخلا في قرارها الوطني.

وسعت الكويت، على مدى السنوات الثلاثة الماضية لتقريب وجهات النظر، وبذلت جهودا مكثفة لإيجاد حلول لنقاط الخلاف بين طرفي الأزمة.