افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 ديسمبر 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصارة صباح اليوم الضوء على الجسر الجوي الإنساني الذي تم تدشينه أمس من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي لنقل مواد الإغاثة لعشرات آلاف النازحين الفارين من إثيوبيا إلى السودان.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تعكس دور الإمارات التاريخي في خدمة المجتمعات المحتاجة وتعزيز العمل الإنساني وترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً إقليمياً وعالمياً يوفر حاضنة لمنظمات الإغاثة ويعمل على تسهيل وصول إمداداتها بشكل استباقي لمناطق الأزمات.

وفي شأن آخر سلطت الصحف الضوء على العودة القوية للعنف في أفغانستان من خلال الأعمال الإرهابية التي ضربت البلاد مؤخراً في مؤشر على أنها لم تخرج بعد من دائرة العنف التي تحصد المزيد من الضحايا الأبرياء وتهدد فرص السلام بالانهيار.

فمن جانبها وتحت عنوان " محطة الإنسانية " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " الإمارات محطة المجتمع الإنساني، وقاعدة انطلاق مساعدات المنظمات الدولية للشعوب المتضررة جراء الكوارث والأزمات، ترجمة لدورها التاريخي في خدمة المجتمعات المحتاجة وتعزيز العمل الإنساني، وترسيخ مكانتها مركزاً لوجستياً إقليمياً وعالمياً يوفر حاضنة لمنظمات الإغاثة، ويعمل على تسهيل وصول إمداداتها بشكل استباقي لمناطق الأزمات.

وأشارت الصحيفة إلى الجسر الجوي الذي تم تدشينه من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، للمساعدة في الوضع الإنساني للاجئين والنازحين الإثيوبيين شرق السودان، عبر إرسال طائرتين محملتين بمساعدات من المنظمات الإنسانية الدولية لإغاثة أكثر من 40 ألف لاجئ إثيوبي، في خطوة تعكس مدى ثقة تلك المنظمات بقدرة وسرعة استجابة الإمارات لحالات الطوارئ حول العالم، ومساهماتها المؤثرة في تحسين حياة المجتمعات.

ولفتت إلى أن تدشين الجسر الجوي، وإيصال المساعدات بسرعة يحول دون استمرار المعاناة الإنسانية وتفاقمها، خاصة مع وجود الأطفال والنساء وكبار السن بين هؤلاء اللاجئين ممن يتطلبون رعاية واحتياجات غذائية وصحية وتأمين المأوى.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " الاستجابة الإماراتية السريعة للأزمة، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، كانت موضع تقدير الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة الدولية، تلك الرؤية التي تتمثل في الوقوف مع العالم في سبيل التخفيف من حدة المعاناة الإنسانية، والتعاون والتكاتف في تقديم كل ما يلزم لخدمة الإنسان والبشرية " .

في السياق ذاته كتبت صحيفة " البيان " تحت عنوان " الإمارات.. نبع عطاء متدفّق " ليس من قبيل الصدفة ولا المجاملة أن تتوالى إطراءات الأمم المتحدة وجل دول العالم على دور الإمارات الإنساني، فالدولة أثبتت سعيها المحمود والمتواصل لإغاثة المنكوبين والتخفيف من معاناتهم جراء الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية في شتى بقاع الأرض، من دون تمييز أو تفرقة، كما أنها تعد من الدول السباقة في الاستجابة النوعية والمؤثرة تجاه جائحة «كوفيد 19» بعيداً عن المحددات الجغرافية، فالعمل الإنساني لا حد له، كما هي إنسانية الإمارات.

وأضافت الصحيفة " ما من قارة في الكرة الأرضية إلا وللدولة إسهامات خيرية وإنسانية فيها، حيث تتعاطى مع أزمات مختلف الدول بروح المسؤولية، وتواصل أيادي الإمارات البيضاء عطاءها المتجدد، وذلك انطلاقاً من دورها الرائد الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة، والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان، وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أمس، بفتح جسر جوي إنساني لنقل مواد الإغاثة لعشرات آلاف النازحين الفارين من إثيوبيا إلى السودان ".

ولفتت إلى أن هذه الحقائق تجعل الإمارات في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي، وبالأرقام والإحصاءات، وفق ما تشير إليه المنظمات الأممية، باذلة لكل جهد يسهم في تخفيف أحزان المحتاجين في كل مكان من أرجاء المعمورة.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " الظروف الصعبة التي تكون مصحوبة بالتحديات، هي التي تشكل الاختبار الأساسي للعلاقات الأخوية بين الشعوب، وقد أثبت الإسهام الإماراتي الإيجابي، لصالح مختلف دول وشعوب المنطقة ومن حولها، أن الدولة رمز للمروءة والسخاء، حيث إنها دائماً السباقة في إغاثة الملهوف، ولا يسبقها أحد لنجدة محتاج، فهي تسطّر بذلك أبهى صور العمل الإنساني" .

وفي شأن آخر وتحت عنوان " السلام المهدد في أفغانستان " كتبت صحيفة " الخليج " العودة القوية للعنف في أفغانستان من خلال الأعمال الإرهابية التي ضربت البلاد مؤخراً، مؤشر على أن البلاد لم تخرج بعد من دائرة العنف التي تحصد المزيد من الضحايا الأبرياء وتهدد فرص السلام بالانهيار، التي بدأت تأخذ مساراً أكثر جدية من السابق، خاصة بعد توقيع الاتفاقية بين حركة «طالبان» والإدارة الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أن محاولة اغتيال نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح وإصابته بجروح طفيفة إثر تعرض موكبه في العاصمة كابول قبل أشهر لهجوم انتحاري أسفر عن مقتل وجرح 25 شخصاً، كانت بمثابة انتكاسة للجهود الدولية التي تبذل من أجل تحقيق السلام في هذا البلد، الذي لا يزال يسير فوق حقول ألغام تركتها سنوات الحرب الطويلة بين القوى السياسية والدينية فيها، إضافة إلى الاحتلال الأجنبي، إثر الهجمات التي تعرضت لها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة عام 2001.

وقالت " قبل أسابيع عادت أجواء العنف إلى الظهور من جديد، بعد عملية تفجير أودت بحياة العشرات من الضحايا في هجوم استهدف جامعة كابول وتبنّاه تنظيم «داعش» في نوفمبر الماضي، سبقه قبل شهر هجوم عنيف على مركز للشرطة، وخلال الأيام الماضية، شهدت البلاد هجمات جديدة أدت إلى سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى، وجميعها أعادت إلى الأذهان أجواء العنف التي كانت تلف الأوضاع في أفغانستان قبل أن يجري الحديث عن مسار سلام يفضي إلى خروج الاحتلال الأجنبي وتقاسم السلطة وفق عملية سلام تشارك فيها الأطراف كافة".

وأضافت " لقيت أحداث العنف السابقة والأخيرة، إدانات من مختلف الأطراف الدولية الفاعلة المعنية بتحقيق السلام في هذا البلد الذي تمزقه الحرب، الحريصة على ضرورة تحقيق المصالحات الداخلية في أفغانستان، وهو ما أكدته دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعربت عن رفضها الدائم لجميع أشكال العنف الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية ".

وتابعت " مع أن الجميع يدفع باتجاه تحقيق انفراج في الأزمة الداخلية بأفغانستان، إلا أنه من الواضح أن مسار السلام سيأخذ وقتاً طويلاً نظراً للتباينات التي تتحكم في موقف كل طرف، ويبدو أن الجولات القادمة من المباحثات ستثبت جدية كل طرف في البدء بوضع خطة لوقف دائم لإطلاق النار ونبذ العنف في كامل أراضي البلاد، سواء تلك التي تقع تحت سيطرة الدولة أو تلك التي تتمتع فيها «طالبان» بنفوذ قوي.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " مع ذلك فإن صنع السلام، الذي بات مهدداً، لا يقتصر على الحكومة وحركة «طالبان»، فالجميع معنيّ بتحقيقه، خاصة في ظل الاختراق الذي أحدثه تنظيم «داعش»، بعدما بدأ بتسجيل حضور كبير في البلاد خلال السنتين الأخيرتين، ما يشكل عقبة إضافية في الوصول إلى سلام مستدام " .