"دور التراث في بناء الدولة" .. ندوة لنادي تراث الإمارات

"دور التراث في بناء الدولة" .. ندوة لنادي تراث الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 نوفمبر 2020ء) نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أمس ندوة بمناسبة اليوم الوطني للدولة بعنوان "التراث ودوره في بناء دولة الاتحاد وتعزيز رؤيتها الحضارية". تحدث في الندوة .. سعادة محمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري بحكومة الفجيرة نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وسعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والباحث في التراث جمعة خليفة بن ثالث، وإسماعيل الحمادي مدير إدارة التراث المادي في وزارة الثقافة والشباب، وأدارها الدكتور محمد فاتح زغل الباحث في مركز زايد للدراسات والبحوث.

وأكدت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث الندوة - في كلمتها الافتتاحية- أن التراث كان حاضراً دائماً في المشهد الوطني..

مشيرة إلى أنه بعد مرور 49 عاماً يمكن القول إن تجربة دولة الإمارات نجحت في تحقيق التوازن الخلاق بالجمع بين الأصالة والمعاصرة في صيغة فريدة ميزت الإمارات، وهو توازن صنعته حكمة الآباء المؤسسين ووعي القيادة الرشيدة بطبيعة الدولة وأدوارها المأمولة. وأوضحت أن الندوة تهدف لتسليط الضوء على دور التراث في بناء الدولة وبيان الجهود الرسمية التي بذلتها قيادة الدولة للاهتمام بالتراث، وذلك إيماناً منها بأهميته في الحفاظ على الهوية الوطنية.

وتناول المتحدثون محور الندوة المتمثل في التراث في فكر الشيخ زايد والآباء المؤسسين، وتجليات هذا التراث في بناء الدولة وتأسيس الاتحاد بوصفه رصيداً حضارياً للدولة حيث أوضح سعادة محمد سعيد الظنحاني أن التراث هو المرآة الحقيقية التي تعكس تاريخ وثقافة الشعوب، مؤكداً أن الإمارات قبل قيام الاتحاد ظل يجمعها التراث الموحد والثقافة الواحدة والمحبة المتبادلة، وهو ما بنى عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسون من أجل لم شمل الإمارات في دولة واحدة، حيث كان التراث المشترك من العوامل المهمة التي سهلت قيام الاتحاد.

أما الدكتور عبد العزيز المسلم، فقال إن الشيخ زايد "طيب الله ثراه" حافظ على ثلاثة أشياء رئيسية حافظت بدورها على تراث الدولة، حيث حافظ على الشعر الذي يمثل حافظة الأدب الشعبي الإماراتي من حكايات وأمثال ولهجة وأسماء وأماكن وتاريخ، كما حافظ على الإبل، وحافظ على الهيئة التراثية للإماراتي.. مشيرا إلى أن اهتمام الشيخ زايد بالتراث انعكس مستقبلاً على البيئة والثروات الطبيعية، حيث خلق منظومة كاملة من التطور العصري إلا أنه دخل إليها من باب التراث.. لافتا إلى أهمية دعم وتمويل الباحثين في التراث.

فيما أوضح جمعة خليفة بن ثالث أن الشيخ زايد كانت لديه نظرة بعيدة في الحفاظ على التراث حتى وصلنا اليوم إلى أن تكون الإمارات هي الدولة الأولى تقريباً على مستوى الخليج في المحافظة على التراث.. فيما أشار إسماعيل الحمادي إلى أن التراث بالمفهوم الشامل يتضمن التراث المعنوي والآثار والتراث الطبيعي والتراث المغمور بالمياه والتراث الحديث.

وأكدت فاطمة المنصوري - في ختام الندوة التي حظيت بحضور نوعي من الباحثين والمهتمين والإعلاميين - أن التراث شكل حجر الزاوية لقيام الاتحاد، حيث كان الشعب متحداً سلفاً تحت مظلة هذا التراث المشترك.