مؤتمر "صحتي الثامن 2020" يوصى بوضع خطط لضمان بيئة معززة لصحة الأطفال واليافعين خلال كورونا

مؤتمر "صحتي الثامن 2020" يوصى بوضع خطط لضمان بيئة معززة لصحة الأطفال واليافعين خلال كورونا

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 نوفمبر 2020ء) أوصى " مؤتمر صحتي الدولي الثامن " الافتراضي الذي نظمته إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس في ختام فعالياته اليوم بإلزامية وضع خطط الطوارئ والأزمات ضمن البيئات المدرسية وصون صحة الطلبة في ظل جائحة كوفيد -19 ضمن نطاق تطبيق نظام التعليم - عن بعد.

و دعا المؤتمر الذي عقدت فعالياته على مدى ثلاثة أيام و تمكن من استقطاب أكثر من 3500 شخص من مختلف فئات المجتمع إلى تشجيع المدارس على تبني تطبيق معايير برنامج المدارس الصحية المعتمد من منظمة الصحة العالمية وإنشاء شبكة وطنية لتبادل الخبرات بين المدارس وكافة شركاء برنامج المدارس الصحية.

وتمحورت أهداف المؤتمر الذي تم تنظيمه تحت شعار "بيئة معززة لصحة الأطفال واليافعين خلال جائحة / كوفيد -19/" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وبشراكة استراتيجية مع جامعة الشارقة حول العمل على تعزيز الصحة البدنية والتغذوية والنفسية للأطفال واليافعين وخلق بيئة مدرسية صحية ومعززة للسلوك الصحي و الإعلان عن اعتبار إمارة الشارقة الأولى على مستوى الدولة المطبقة للمعايير المحدثة لبرنامج المدارس الصحية الخاصة بأنظمة التعليم عن بعد والأزمات والطوارئ.

و أعربت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي حققه مؤتمر صحتي الثامن و الذي أثبت مكانته كمنصة صحية دولية هدفها تحقيق الصحة المستدامة لكافة أفراد المجتمع ليضاف هذا النجاح إلى سجل إنجازات إمارة الشارقة على الصعيد الصحي التي كانت و لا تزال تعتبر الاستثمار في الإنسان من خلال التعليم والصحة أولوية قصوى ترجمة للرؤية الحكيمة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

و وجهت الشكر والتقدير إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لرعايتها الحثيثة والمتواصلة للمؤتمر .. مشيرة إلى أن توجيهات سموها بوضع صحة أبنائنا وبناتنا على رأس قائمة أولويتنا ستشكل خارطة طريق عمل للإدارة نحو تطوير وتوسيع برامجها وفعالياتها للمساهمة في تحقيق رؤية إمارة الشارقة في أن تكون مدينة صحية وصديقة للأطفال واليافعين وبيئة خالية من الأمراض.

وأشارت إيمان راشد سيف إلى أن مؤتمر صحتي الثامن بما تضمنه من مشاركة محلية ودولية سواء على مستوى المنظمات والمؤسسات الصحية أو على مستوى الأفراد تمكن من الخروج بتوصيات مهمة تدعم الجهود المحلية والعالمية في سعيها نحو ضمان أعلى مستويات الصحة الجسدية والنفسية للأطفال واليافعين وحمايتهم من تداعيات الأوبئة العالمية وخلق بيئة مدرسية صحية ومعززة للسلوك الصحي لا سيما أن المؤتمر دعا في إحدى توصياته إلى تشجيع المدارس على تبني تطبيق معايير برنامج المدارس الصحية المعتمد من منظمة الصحة العالمية .

وتوجهت بالشكر أيضا إلى الشركاء الاستراتيجيين والجهات الرسمية والخاصة التي شاركت في المؤتمر وجميع المتحدثين والخبراء وأعضاء اللجنتين العلمية والتنظيمية على جهودهم الكبيرة وحرصهم الشديد على المساهمة الفاعلة بهدف إنجاح الحدث و تحقيق مستهدفاته.

وكرمت إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة خلال فعاليات المؤتمر الشركاء الاستراتيجيين وعددا من الجهات والشخصيات التي تعاونت وأسهمت في تنظيم ونجاح النسخة الثامنة من الحدث .

شمل التكريم منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم وهيئة الشارقة للتعليم الخاص وجامعة الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ومركز الشارقة للاتصال وجمعية الشارقة التعاونية وشركة فاست للمقاولات إلى جانب أعضاء اللجنة العلمية والمتحدثين بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات الراعية والداعمة.

كان المؤتمر في يومه الأخير قد شهد عقد الجلسة النقاشية الثالثة تحت عنوان " تعزيز بيئة صحية للسلوك الصحي للأطفال واليافعين " والتي أدارتها الدكتورة أماني ماهر طبيبة متطوعة في جمعية أصدقاء السكري بالشارقة وتضمنت ثلاث أوراق عمل قدمتها سوسن حسن الأميري رئيس قسم التثقيف الصحي في إدارة الصحة واللياقة البدنية بوزارة التربية والتعليم والدكتور عادل سجواني اختصاصي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والدكتور وائل صفوت عبد المجيد رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج إدمان التبغ .

و استعرضت سوسن الأميري تجربة وزارة التربية والتعليم في فتح المدارس خلال جائحة "كوفيد -19" في حين تحدث الدكتور سجواني عن أهمية اللقاحات في حماية الأطفال واليافعين من الأمراض المعدية فما قدم الدكتور عبد المجيد عرضا لأهم الممارسات الواجب اتباعها سواء على الصعيد الإداري أو التربوي لخلق بيئة مدرسية خالية من التدخين.