مؤتمر "صحتي" يستعرض أهم الممارسات الصحية العالمية لتحقيق عودة آمنة للمدارس في ظل الجائحة

مؤتمر "صحتي" يستعرض أهم الممارسات الصحية العالمية لتحقيق عودة آمنة للمدارس في ظل الجائحة

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 نوفمبر 2020ء) شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "صحتي الدولي الثامن 2020" الذي تنظمه إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة عدة جلسات حوارية افتراضية حول أهم الممارسات العالمية الصحية والوقائية المتبعة لتحقيق عودة آمنة للمدارس في ظل جائحة "كوفيد -19 " و دور المدرسة في تعزيز الصحة النفسية للأطفال واليافعين بالإضافة إلى تنظيم ورش تدريبية تخصصية حول سبل مواجهة الأمراض المزمنة لدى الأطفال واليافعين وطرق تعزيز صحتهم البدنية والتغذوية.

تضمنت الجلسة الافتتاحية التي أدارتها الدكتورة ابتهال فاضل رئيس التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية لإقليم الشرق المتوسط وجاءت تحت عنوان "العودة للمدارس في ظل جائحة كوفيد -19" ورقتي عمل قدمتها سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص والدكتورة داليا السمهوري المدير الإقليمي لبرنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حيث تحدثت الدكتورة محدثة الهاشمي عن تجربة تعامل مدارس إمارة الشارقة مع الأزمات الصحية والخبرات المستفادة منها في حين استعرضت الدكتورة داليا سمهوري أهم الممارسات العالمية لتحقيق عودة آمنة للمؤسسات التعليمية.

وناقشت الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان "تعزيز الصحة البدنية والتغذوية للأطفال واليافعين" وأدارتها الدكتورة أمينة المرزوقي عميد كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة ثلاث أوراق عمل قدمها الدكتور أيوب الجوالدة المستشار الإقليمي للتغذية في منظمة الصحة العالمية والدكتور أحمد محمد عبد الملك استشاري طب العائلة من دولة الكويت والدكتور أسامة كامل اللالا أخصائي التوعية الصحية الرياضية في مجلس أبوظبي الرياضي.

وأشار الدكتور أيوب إلى أهم التحديات التغذوية للأطفال واليافعين وسبل مواجهتها وآلية اتباع نمط غذائي صحي بما يسهم في رفع مناعة الجسم والوقاية من الأمراض في حين تحدث الدكتور أحمد محمد عبد الملك عن إيجابيات وسلبيات المكملات الغذائية على الصحة الجسدية للأطفال ..منوها إلى أهمية تناول المكملات الغذائية وفق إرشادات الطبيب وعدم تناولها عشوائياً لتجنب أي مضاعفات جانبية في حين قدم الدكتور أسامة كامل اللالا عرضاً توضيحي عن دور النشاط البدني للأطفال واليافعين في دعم الجهاز المناعي لديهم وبالتالي تعزيز مقاومتهم لمختلف الأمراض.

وتضمنت الجلسة الثانية تحت عنوان "تعزيز الصحة النفسية للأطفال واليافعين" وأدارها الدكتور منصور أنور حبيب استشاري طب الأسرة والصحة المهنية ثلاث أوراق عمل حيث تحدث الدكتور وسام خير مستشار فني للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في وزارة الصحة العامة في لبنان عن أسباب التنمر المجتمعي بين الأطفال والمراهقين ومخاطره وسبل الحد منه.

وأشار الدكتور مشعل سلطان استشاري الطب النفسي للأطفال واليافعين إلى دور الوالدين في تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال وتأثير الأسرة المستقرة في تحقيق توازن الطفل سلوكياً واجتماعياً .

كما تناولت الجلسة أسس خلق بيئة صحية للتعليم عن بعد حيث أشارت شيخة الديماس مستشارة تربوية ومديرة مدرسة الشارقة البريطانية الدولية إلى أهمية تكييف البيئة التعليمية الإلكترونية لتغدو جاذبة ومريحة وذلك عن طريق تقديم تهيئة نفسية حافزة للطالب في الحصة المدرسية بالإضافة إلى دور الكادر التدريسي بتشجيع الطلبة على المشاركة والتفاعل عن طريق التنويع في استراتيجيات التدريس وطرقه المختلفة مثل التعلم التعاوني والعصف الذهني والتعلم بالأقران والتعلم الذاتي والتعلم النشط واستخدام الوسائل الإلكترونية.

كما شهدت فعاليات اليوم الأول والثاني للمؤتمر عقد ورشتي عمل جاءت الأولى تحت عنوان الأمراض المزمنة لدى الأطفال واليافعين وأدارها الدكتور نبيل سليمان رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة الشارقة وتضمنت 4 أوراق عمل حيث تحدثت الدكتورة أيفلين نيللي روف طبيب ممارس عام عن تأثيرات جائحة "كوفيد -19" على الأم والرضيع وسبل تجاوزها ودور الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الأم وطفلها في حين أشارت الدكتورة جميلة الراعبي المستشارة الإقليمية لصحة الطفل والمراهق إلى أهم الإجراءات الصحية والوقائية الواجب على المدارس اتباعها للتعامل مع الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة.

كما استعرضت الدكتورة سمر الفقي المسؤول الإقليمي للمبادرات المجتمعية والأماكن الصحية وصحة كبار السن - منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط طرق تبني أنماط حياة صحية للوقاية من الأمراض المزمنة، في حين تحدثت الدكتورة سعاد هناوي استشارية أمراض الروماتيزم في وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن الأمراض الروماتيزمية للأطفال واليافعين وسبل علاجها والوقاية منها.

وتضمنت الورشة التخصصية الثانية التي جاءت تحت عنوان الصحة النفسية المدرسية وأدارتها الدكتورة سمر الفقي ورقتي عمل قدمها الدكتور خالد سعيد المستشار الإقليمي للصحة النفسية والإدمان - المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والدكتور هشام حمودة أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد حول دور المدرسة في تعزيز الصحة النفسية للأطفال واليافعين وأهم المشاكل النفسية المنتشرة بين طلاب المدارس وسبل علاجها ..مشيرا إلى أهمية تحديد المشكلة النفسية لدى الطالب ومعالجتها مبكراً قبل أن يتطور الأمر بالكشف والتدخل المبكر.