افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 نوفمبر 2020ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مرسوما بقانون بتعديل قانون الشركات وذلك ضمن الجهود الحكومية لتطوير البيئة التشريعية للقطاعات الاقتصادية في الدولة ورفدها بعوامل النمو والتقدم بما يعزز مكانتها الرائدة إقليمياً وعالمياً كوجهة جاذبة للمشاريع والشركات.

وسلطت الضوء على تفاصيل شعار مشروع الإمارات لاستكشاف القمر أول مهمة إماراتية وعربية لاستكشاف القمر والذي سيحمل التوقيع الشخصي للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله.. إضافة إلى تأكيد دولة الإمارات دعمها للحل السياسي والحوار البناء لإحلال السلام في إثيوبيا وإعلانها تقديم 5 ملايين دولار عبر برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين المتضررين من  تداعيات هذه الأزمة.

فتحت عنوان " الإمارات نموذج اقتصادي " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن الرؤية الاستشرافية للإمارات تطال جميع القطاعات، من خلال المرونة والاستجابة للمتغيرات العالمية، عبر إيجاد وتطوير البيئة التشريعية لتكون قادرة على تحقيق النمو المنشود، وترسيخ مكانة الوطن الإقليمية والعالمية كأهم المراكز الجاذبة للأعمال ورأس المال والاستثمارات الكبرى، وهي من أهم أهداف مسيرة الخمسين المقبلة.

وأضافت أن تعديلات جديدة على قانون الشركات، صدرت بمرسوم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، لتفتح الآفاق واسعة أمام تطوير القطاع الاقتصادي عبر إتاحة التملك الكامل للشركات من قبل الأجانب، وإلغاء اشتراط وكيل من مواطني الدولة على الشركات الأجنبية الراغبة بفتح فرع لها داخل الدولة، الأمر الذي يوفر الدعم لتلك الشركات ويعزز من قدرتها التنافسية للوصول إلى الأسواق العالمية.

وأوضحت أنها تعديلات عديدة تصب جميعها في تحسين كفاءة وأداء الشركات وحوكمتها، وتعزيز جاذبيتها للخبرات والكفاءات العالمية في مختلف التخصصات، في ظل منظومة متكاملة وبنية تحتية متطورة وبيئة تشريعية رائدة وحوافز تشجيعية هيأتها الدولة لتسهيل أعمالها وتمهيد الطريق أمامها لتنضم إلى شركات كبرى، كانت الإمارات قاعدة انطلاقها إلى العالمية.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن التعديلات الجديدة، تشكل نموذجاً اقتصادياً، يستهدف رفع مستوى الإنتاجية وتبادل الخبرات واستقطاب الكفاءات ونقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، بما ينعكس إيجاباً على المؤشرات العالمية التي تصدرتها الإمارات في مجالات شتى، ويدفعها إلى مزيد من المنجزات على مستوى المنطقة والعالم.

من ناحيتها وتحت عنوان " وطن الفرص وتحقيق الأحلام " .. كتبت صحيفة "الوطن" في نظرة عميقة طالما ميزت رعاية ودعم القيادة الرشيدة لتكون دولة الإمارات دائماً وأبداً وجهة أولى لكافة الطامحين لتحقيق الأحلام، تتمثل بالحرص على تأمين بيئة مدعومة بسلسلة مراسيم وقوانين تعزز التسهيلات المقدمة مما ضاعف ميزات الجذب الذي يقوم على الكثير من المقومات التي تم توفيرها وهذا ما جعل الدولة الوجهة الأولى والأكثر تفضيلاً، وهو موقع يترسخ بقوة رغم جميع المتغيرات التي يشهدها العالم والتي كانت الاستجابة لها على قدر الأحداث عبر استراتيجيات قوية وخطط تنموية عملاقة في وطن ينعم بكل ما يلزمه للنجاح، ويتعزز هذا الموقع اليوم من خلال إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مرسوماً بقانون بتعديل قانون الشركات كنقلة متقدمة تعزز مكانة الدولة الرائدة عالمياً كوجهة جاذبة.

وقالت إن ديناميكية أي نشاط اقتصادي تتطلب الكثير من الشروط والميزات المتفردة لتحقيق النجاحات التي تشهدها الدولة في مختلف الإمارات وبالشكل الذي يواكب الطموحات الكبرى، فالجمود والأساليب التقليدية لا مكان لهما في العمل، والقدرة على استشراف متطلبات التطور ومقتضيات الغد من ميزات العمل في الدولة، فلا مكان للتباطؤ وكل ما يرفد مسيرة التنمية يحظى بالرعاية والدعم اللازمين في الدولة، وجهود التطوير المتواصلة تتم بإشراف مباشر من القيادة الرشيدة عبر رفد مقومات البيئة الاستثمارية بكل ما يلزم لتعزيز الفرص أمام جميع الراغبين بالعمل في الدولة وتحقيق أحلامهم والاستفادة من التسهيلات المقدمة, وتبقى المراسيم والقوانين التي يتم سنها وتشريعها واحدة من وجوه امتلاك مفاتيح الغد ودعم مكانة الدولة التي تحتضن الجميع كأبناء بحيث يستفيد كل أصحاب الطموح من نِعَم الأمن والاستقرار والتكافؤ والتشجيع التي تؤمنها الدولة وقلما يمكن إيجادها في مكان آخر، فضلاً عن الدعم المتميز الذي تحظى به النشاطات الاقتصادية والمشاريع بمختلف أنواعها خاصة خلال التحديات والظروف الطارئة الناجمة عن الجائحة الوبائية "كوفيد19″، حيث قدمت الدولة بفضل توجيهات ودعم القيادة صورة حضارية مشرفة أبرزت كل المقومات العظيمة فيها والتي يحظى بها كل من اختاروا العيش والعمل على أرض الدولة الطاهرة، إذ بينت التحديات أن الجميع يحظون بدعم لا محدود لتجنب أي تداعيات ناجمة عن التحديات التي أوجدها "الوباء".

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، يأتي ليبين مدى الدعم الممنوح والرعاية الكبيرة التي يتم تقديمها وقوة البيئة التشريعية التي تتميز بتحديث وتجديد القوانين اللازمة لتكون قادرة على مواكبة كافة المتطلبات التي تحتاجها المرحلة، والرعاية الحكومية لسير العمليات جميعها أمور تجسد مدى القوة الاستشرافية وما يحظى به القطاع الاقتصادي من دعم غير محدود ليواصل التطور ويزداد نمواً كمنهاج دائم ومتواصل.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات إلى القمر" .. قالت صحيفة "البيان" إن الإمارات دولة تسابق الزمن، وتصنع المستقبل، وتعمل على ذلك من أجل شعبها وأمتها، وشعوب الأرض قاطبةً. وهذا تعكسه بوضوح توجهاتها في مجال استكشاف الفضاء، وسبر عوالمه، وتَلاحق إطلاق المشاريع في هذا المجال، خدمة للإنسان والإنسانية.

وأضافت لم يكن للدولة لتحجز مكانها على هذا الصعيد، لولا توجيهات القيادة الرشيدة، منذ تأسيس دولتنا، وحتى اليوم، ورعايتها واهتمامها بالعلم والعلماء، والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن مجال الفضاء، الذي حققت فيه الإمارات شوطاً طويلاً، وضعها في مصاف الدول القليلة في هذا المجال الحيوي.

وتابعت اليوم، تدخل الإمارات عهداً جديداً في مجال الفضاء، عبر مشروعها لاستكشاف القمر، المشروع الطموح، الذي يشارك به الإماراتيون في صُنع تاريخ جديد للبشرية، باكتشافات في الفضاء، تخدم الإنسان على الأرض، وتوفر له بدائل، تضمن له استمرار الحياة بأفضل صورها، وتضع يده على حلول للتحديات القائمة، وتعزز استعداده للمستقبل، كما يبشرنا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.

وذكرت أن تفاصيل شعار مشروع اكتشاف القمر، ترسخ الهوية الوطنية، ويعد لفتة وفاء للشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، باني دبي الحديثة، وهو نتاج رؤية محمد بن راشد، الذي سار على نهج باني دبي الحديثة، وواصل مسيرة البناء والإنجازات الكبرى، ليصل بإمارة دبي إلى العالمية، ومن بينها الإنجازات في قطاع الفضاء.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن شعار المشروع يؤكد صفة الوفاء التي يتميز بها شعب الإمارات لقادته الذين صنعوا نهضة الوطن. كما أن عناصر الشعار الأخرى تحمل دلالات رمزية وطنية كبيرة، تسجل بحروف من نور، معنى الانتماء الوطني، وترفع منسوب الفخر والاعتزاز لدى أبناء الوطن، عبر تزيين الشعار بعلم دولة الإمارات ونجومها السبع. شكراً لقيادتنا الحكيمة، التي أتاحت الإمكانات للمواطن الإماراتي، ليحلّق عالياً في الفضاء، ليسبر أسراره، ويكشف علومه.

من جانب آخر وتحت عنوان " الإمارات داعمة لاستقرار إثيوبيا " .. قالت صحيفة "الخليج" حين تشدد دولة الإمارات على لسان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على ضرورة إنهاء النزاع في إثيوبيا بالطرق السلمية، فهي تعلم أن إبقاء مثل هذه الصراعات مفتوحة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم الإقليميين ويؤثر في جهود إحلال السلام بسبب «الارتباط الكبير بين قضايا الأمن والاستقرار في منطقتنا ومنطقة القرن الإفريقي».

وأضافت موقف سمو الشيخ عبد الله بن زايد يعبر عن أحد ثوابت السياسة الخارجية للإمارات القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لكنها لا تدخر جهداً في بذل المساعي الحسنة مع المجموعة الدولية لدعم الاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار. والأدلة على ذلك عديدة، ومنها مساهمة الإمارات في اتفاق السلام السوداني الذي جرى توقيعه في 18 أكتوبر الماضي وأنهى نزاعاً طويلاً استنزف الكثير من موارد السودان وشعبه.

وأوضحت أن دعم الإمارات ووقوفها التام مع السودان جاء انطلاقاً من الحرص على تعزيز أمنه واستقراره ورخائه وبما يحقق تطلعات شعبه وشعوب المنطقة. ومن باب المسؤولية على نجاح هذا المسار، يتم العمل على دعم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وفي إثيوبيا بالذات باعتبارها دولة محورية، واستقرارها ينعكس إيجابياً على الجوار بتثبيت دعائم الأمن ودفع عجلة التنمية، بعد مرحلة قاسية من الحروب والصراعات، كان ثمتها باهظاً جداً وخصم الكثير من مقدرات تلك الشعوب.

وذكرت أنه من هذا المنطلق تثير تطورات الأوضاع في إثيوبيا القلق والخشية من أزمة إنسانية حادة بدأت نذرها بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء من أرض النزاع إلى شرق السودان. وأمام تلك المشاهد المؤلمة، أعلن سمو الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات ستقوم بتقديم 5 ملايين دولار عبر برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين المتضررين من تداعيات الأزمة. وهذا الموقف الإنساني السامي للإمارات ليس مستغرباً. أما هدفها الأسمى فأن تنعم إثيوبيا وكل دول القرن الإفريقي، ومنها السودان وجنوب السودان، بالأمن والاستقرار، وألا تعود مشاهد الحرب ومخيمات اللاجئين، بعد أن قطعت تلك المنطقة أشواطاً كبيرة باتجاه الاستقرار والتنمية.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن الحروب لا تحل المشكلات، بل تزيدها تأزماً، وربما تؤدي شرارتها إلى إشعال صراعات أخرى. والحلول الدائمة لا تأتي إلا بالحوار البناء، وهو ما تتمسك به الإمارات لإنهاء التوتر القائم في إثيوبيا مع الحفاظ على سيادة تلك الدولة ومؤسساتها ووحدة نظامها الفيدرالي. ولا شك أن الإمارات، بدبلوماسيتها المتوازنة وبالتعاون مع الشركاء في إفريقيا والمنطقة والمجتمع الدولي، ستتوصل في نهاية المطاف إلى خطة لنزع فتيل التوتر، تماماً كما فعلت ونجحت في السودان وجنوب السودان، وغيرهما من الملفات الأخرى. وما يشجع على التفاؤل، أن عالم اليوم، الذي يرزح تحت جائحة صحية واسعة، يريد أن يطفئ كل بؤر التوتر ويطوي مرحلة الصراعات والحروب إلى عصر جديد أساسه التعايش والسلام.