افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 نوفمبر 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على إعلان المجلس الأعلى للبترول اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط وزيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار 2 مليار برميل من النفط في إمارة أبوظبي.. إضافة إلى الدور الفعال والرئيسي للإمارات في دعم الجهود الدولية للتصدي لوباء "كورونا" حيث تعد من الدول السباقة في تعزيز العمل المشترك وإطلاق المبادرات والمساعدات ومن أكبر المساهمين عالميا في مكافحته.

كما سلطت الضوء على الآمال التي أحيتها قمة مجموعة العشرين لدى المجتمع الدولي في القدرة على مواجهة الأزمات وإمكانية التغلب على جائحة كورونا وتجاوز تداعياتها وآثارها الكارثية على أرواح الناس واقتصادات الدول وسبل العيش وكل مقومات الحياة وذلك من خلال التعاون والعمل الجماعي وحشد الجهود الدولية في مواجهة الكوارث والأزمات.

فتحت عنوان " النفط يخدم التنمية " أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الإمارات تعزّز وجودها على خريطة سوق النفط العالمي من خلال اكتشافات نفطية جديدة في إمارة أبوظبي، بالتزامن مع خطط واستراتيجيات لتطوير هذا القطاع الحيوي مكّنته من تحقيق إنجازات وتعزيز عوامل صموده ونموه في وجه تقلبات سوق الطاقة العالمي جراء التحديات المختلفة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة الهادفة إلى ضمان الاستمرار في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف القطاعات في الدولة.

وتابعت مليارا برميل من النفط الخام التقليدي و22 مليار برميل من موارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص، أعلن اكتشافها بمباركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في اجتماع المجلس الأعلى للبترول برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ضمن الخطط الطموحة التي تنفذها «أدنوك» لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز.

وأضافت النفط في خدمة التنمية الشاملة والمستدامة، عبر سعي «أدنوك» لزيادة استثماراتها الرأسمالية، وتوسعة نشاطاتها وزيادة مرونتها وتمكين الكوادر البشرية الوطنية وتوفير فرص عمل لهم عبر برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة، بما يساهم في خلق فرص جديدة للقطاع الخاص المحلي، وإقامة المشاريع الصناعية، ويصب في تحقيق الرفاهية للمجتمع.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها تتواكب هذه الاكتشافات مع منجزات كبيرة استطاعت الإمارات تحقيقها في خضم التحديات العالمية ضمن سياستها لتنويع مصادر الطاقة، بتبني مشاريع الطاقة النووية السلمية، والنظيفة والمتجددة، لإيمانها بالاستدامة عنصراً رئيسياً في تطوير مختلف القطاعات لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

من جهتها وتحت عنوان "دائماً أقوى بدعم القيادة" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ستبقى الأساس المتين والمنهج الراسخ الذي يعزز مكانة قطاع الطاقة الوطني برمته وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، سواء عبر الاكتشافات الجديدة المتلاحقة، أو من حيث مرونة الأداء في التعامل مع كافة الظروف والمستجدات والتحديات، لتواصل تعزيز مكانتها العالمية ونمو مشاريعها الذي يتم استناداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فالمسيرة العالمية لشركة ترسخ موقعها ضمن الأقوى عالمياً، لم يكن يمكن تصوره لولا رؤية ورعاية ومتابعة سموه وحرصه الدائم على التطوير والتحديث لتكون "أدنوك" على ما هي اليوم وهو ما يدعم قطاع الطاقة الذي يعزز بدوره مكانة الدولة على الصعيد العالمي، حيث يحرص سموه على جعل التميز والتفرد والطموحات العملاقة التي يتم إنجازها منهاجاً رئيسياً يميز الجهود التي تحظى من قبل سموه بكل الاهتمام والمتابعة والرعاية.

وقالت يأتي إعلان المجلس الأعلى للبترول برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن الاكتشافات الجديدة لموارد النفط غير التقليدية والتي تقدر بـ 22 مليار برميل من النفط وزيادة احتياطيات النفط التقليدية 2 مليار برميل في إمارة أبوظبي، لا ليبين أهمية الاكتشافات الهائلة فقط، بل ليجسد واحداً من وجوه القوة الوطنية الاقتصادية التي تضمن الارتقاء بالكثير من القطاعات ذات الصلة، مع ما يمثله ذلك من رافد قوي للاقتصاد الوطني، حيث باتت "أدنوك" من شركات المستقبل في ظل توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة التي تجيد التعامل مع المتغيرات والظروف دون أن يكون لذلك أي انعكاسات على خططها الوطنية الكبرى ومشاريعها التي تعمل على إنجازها، وخير دليل هو العام الجاري بوجود تحدي "كوفيد 19″، الذي لم يكن عائقاً عن المزيد من النجاحات والإنجازات، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أن "خطط واستراتيجيات تطوير مختلف القطاعات الحيوية في الدولة خاصة قطاع النفط والغاز تحظى باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، حيث أشاد سموه بجهود توسعة استثمارات "أدنوك" بمختلف أنواعها لضمان الحفاظ على تحقيق القيمة المستدامة للدولة .

وأشارت إلى أن جهود "أدنوك" ونجاحاتها ترسخ موقعها العالمي كأحد أقوى ضامني إمدادات الطاقة على مستوى العالم، وأكثرها نشاطاً وزخماً واندفاعاً في المشاريع مما جعل الكثير من الدول والجهات تسعى لشراكات مع "أدنوك" المتفردة بتميزها ونظرتها للقطاع بشكل عام، وما تحفل به من خبرات وطنية مشرفة ومتمكنة تجيد التعامل مع آليات الحاضر واستشراف متطلبات المستقبل والعمل عليها، حيث بات كل نجاح يشكل نقلة نوعية ترسخ موقع الدولة بشكل أكبر بصفتها مورداً عالمياً أساسياً، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول:" تطوير القيادات الشابة وإعدادهم للمساهمة في بناء مستقبل مشرق للوطن، منهج ثابت وراسخ في سياسة الدولة".

وأكدت أن الإمارات قوية شامخة متقدمة واثقة من خطاها نحو المزيد من الازدهار والتقدم، بفضل القيادة الرشيدة التي سخرت كل الإمكانات ليبدع أبناء الوطن وينجحوا ويعززوا تنافسية الدولة وموقعها العالمي، والاكتشاف الذي تم الإعلان عنه ليس الأول، لكنه يجسد القدرات البشرية الوطنية القادرة على تحقيق الكثير، خاصة عندما يكون العمل في شركة بمكانة "أدنوك" وما تمثله من قوة عالمية ورافد خير تعزز مسيرة النهضة الشاملة في الإمارات عبر تطوير القطاع الخاص بالطاقة بما في ذلك الموارد غير التقليدية بالدولة، وتحقيق القيمة المستدامة بكل ما تنتجه من فوائد قوية على مختلف الصعد الصناعية والاستثمارية أو تنويع الإنتاج وتوفير المزيد من فرص العمل لليد العاملة الوطنية في أحد أهم القطاعات حول العالم.

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها : " حمى الله الإمارات وقيادتها وشعبها وإلى المزيد من البشائر في كل ميدان وقطاع يترجم فيه "عيال زايد" قدراتهم ومكانتهم ونجاحاتهم في سبيل الوطن الذي يزهو بوفاء أبنائه وجهودهم المباركة".

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإمارات والتميّز في ظل الأزمات " .. قالت صحيفة " البيان " حينما ترتبط الأخلاق بالسياسات العامة تكون النتيجة تعاضد العالم في مواجهة الأزمات، وهو ما جسدته الإمارات التي لعبت دوراً فعالاً ورئيسياً في دعم الجهود الدولية للتصدي لوباء «كورونا»، حيث تعد من الدول السباقة في مجال تعزيز العمل المشترك وإطلاق المبادرات والمساعدات، ومن أكبر المساهمين عالمياً في مكافحة الوباء منذ بداية الأزمة وحتى الآن، وهو ما كان محل إشادة كافة الأطراف الدولية التي اعتبرت أن الأزمة الصحية مقياس كاشف لحقيقة البلدان وضميرها وأخلاقها وإنسانيتها، وقد انبهرت بعطاءات الإمارات المستمرة في مثل هذه الظروف، في وقت صرفت فيه الدول العظمى جل اهتمامها لشعوبها دون الاكتراث بمعاناة العالم.

وأضافت شكلت الإمارات مركزاً إنسانياً على مستوى العالم، حيث حددت المهام لكل الأطراف العاملة، مما جعل العمل يسير بشكل انسيابي متناسق، وأثبتت للمجتمع الدولي قدرتها على تحمل المسؤولية وقت الأزمات، وحرصها الكبير على نجدة المحتاجين من أقطار المعمورة في أصعب الظروف.

وأكدت "البيان" في الختام أن العطاء الإنساني ليس إلا ملمحاً من ملامح مستمرة وأصيلة في صلب نهج الإمارات، التي نجحت في استيعاب ظروف أزمة الجائحة، والاستعداد لها عبر استنطاق منظومة القيم والأخلاق والاستراتيجيات، حيث كانت بمثابة طوق نجاة، من خلال مساعداتها التي بلغت أماكن عدة في أرجاء الأرض، ولم تستثن لا الدول الفقيرة ولا الغنية، حيث صنعت فارقاً كبيراً جداً في مواجهة تداعيات الفيروس عالمياً.. وهذا كله ليس وليد اللحظة، بل هو غيض من فيض.

من جانب آخر وتحت عنوان " آمال واعدة للبشرية " .. قالت صحيفة "الخليج" أحيت قمة مجموعة العشرين، التي عُقدت في الرياض على مدار يومي السبت والأحد برئاسة السعودية، آمال المجتمع الدولي في القدرة على مواجهة الأزمات وإمكانية التغلب على جائحة كورونا وتجاوز تداعياتها وآثارها الكارثية على أرواح الناس واقتصادات الدول وسبل العيش وكل مقومات الحياة.

وأشارت إلى أن هذه القمة التي انعقدت افتراضياً بمشاركة قادة وزعماء دول أكبر 20 اقتصاداً في العالم، بسبب ظروف جائحة كورونا، والتي من الطبيعي أن تهيمن على مجرياتها، شكلت اختباراً مهماً وناجحاً لمدى قدرة هؤلاء الزعماء على التعاون والعمل الجماعي وحشد الجهود الدولية في مواجهة الكوارث والأزمات؛ ذلك أن ما خلصت إليه القمة من نتائج وقرارات يكشف عن إحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه الحياة البشرية واستمراريتها والحفاظ على كوكب الأرض، وهو إحساس ناجم عن إدراك الجميع أن العالم أصبح قرية واحدة وأننا نعيش على ظهر مركب واحد، فما يحدث في هذه المنطقة أو تلك يمكن أن يؤثر أو يتأثر بما يحدث في المناطق الأخرى ومن هذا المنطلق برزت الروح الجماعية في هذه القمة التي أرادت القول: علينا أن ننهض معاً، وأن نقف صفاً واحداً، ليس فقط لتدارك الأزمة الراهنة، وإنما لمواجهة أي كوارث أو أزمات مستقبلية.

وأضافت هذا ما أجمع عليه زعماء قمة العشرين، الذين قدموا جرعة كبيرة من الأمل للبشرية، وطمأنوا العالم بأنه يسير على طريق التعافي بخطوات واثقة ومحسوبة، حين تعهدوا بتمويل توزيع لقاحات الوقاية من فيروس كورونا وضمان وصولها إلى جميع الناس بشكل عادل وبسعر يمكن تحمله بما يتسق مع التزامات الأعضاء بتحفيز الابتكار في أنحاء العالم، كي لا تحرم منها الدول الفقيرة. كما تعهدوا بتمديد تخفيف أعباء الديون عن هذه الدول.

وتابعت لا شك أن آمال المجتمع الدولي تتجه نحو إعادة فتح الاقتصادات والحدود وتسهيل حركة الأفراد والتجارة أمام الصادرات والواردات، خصوصاً بعد الخسائر الجسيمة التي تسببت بها جائحة كورونا جراء الإغلاقات وتوقف الإنتاج وفقدان ملايين الوظائف، والشلل الذي أصاب مختلف نواحي الحياة على وجه العموم، وبالتالي فقد شددت القمة على كل الإجراءات التي من شأنها دعم الاقتصاد العالمي بشكل منسق، انطلاقاً من أنه بدأ في النهوض لكن التعافي لا يزال «متفاوتاً وغير مؤكد إلى حد بعيد وعرضة لمخاطر سلبية متزايدة».

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إنه يحسب للقمة حشد هذا الجهد الجماعي الدولي وتحفيزه نحو توحيد رؤيته للعبور إلى ضفة الأمان والاستقرار، وإعادة بث الحياة في عروق المليارات من البشر، والأمل، كل الأمل، أن يتم التعامل مع نتائجها ومخرجاتها بمنتهى الجدية والمسؤولية ووضع قراراتها موضع التطبيق الفعلي، لتحقيق الانطلاقة الجديدة نحو عالم ما بعد كورونا.