شركات عالمية تنفذ مشاريع بحثية وتطويرية في مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار

شركات عالمية تنفذ مشاريع بحثية وتطويرية في مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 نوفمبر 2020ء) تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة رحلتها على الطريق الصحيح بما يتوافق مع "استراتيجية الإمارات للطاقة 2050" والتي تعدّ أول خطّة موحّدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك.

وتهدف تلك الاستراتيجية إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة من 25 بالمائة إلى 50 بالمائة بحلول عام 2050 وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70 بالمائة وبالتالي تحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050 كما تستهدف الخطة رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40 بالمائة.

ويقف مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار عبر سعيه الدؤوب ليكون أحد المراكز العالمية لأبحاث وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة التي تدعو إلى خفض الانبعاثات الكربونية والتركيز على عملية تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة لتصبح إحدى الركائز التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وقال حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إننا في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار نحرص على تقديم الدعم اللازم للشركات والعمل كمصدر إلهام للعالم بخصوص عمليات تحويل الطاقة وعن طريق التعاون الجماعي والمؤسسات متعددة الأطراف بإمكاننا تسريع عجلة النمو في مجال الطاقة المتجددة من خلال تضافر الجهود بما يستهدف التحوّل إلى الطاقة المتجددة.

وأشار المحمودي إلى أنّ شركة "سيفيل توين رينيوابل ميدل إيست" التي انضمت للمجمع تعد إحدى الشركات الاستشارية العاملة في مجال الطاقة المتجددة والتي تتركّز مجهوداتها حالياً على تحسين صناعة الخلايا الكهروضوئية من خلال إنشاء واختبار وتركيب حلول وأفكار جديدة مرتبطة بالطاقة الشمسية المتجددة.

من جهته قال كزافييه أليكساندر الشريك ومدير عام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة "سيفيل توين رينيوابل ميدل إيست" إنّ الشركة تعمل أيضاً على تحديد الفرص وتوسيع نطاق وصولها في المنطقة وقد تأسست الشركة بهدف تحقيق استدامة الطاقة في جميع أرجاء العالم وتعزيز الأسس التي يقوم عليها المستقبل من خلال الطاقة الصديقة للأرض.

ويرى خبراء الصناعة أنّ العديد من تقنيات الطاقة المتجددة قد دخلت إلى حلبة المنافسة من حيث الأسعار السائدة في السوق وأنه يوجد العديد والعديد من فرص العمل المحتملة التي ترتبط بتطوير مشروعات الطاقة المتجددة وإنشائها وتركيبها.

وأشار المحمودي إلى أن الشارقة تمتلك مشروعا بارزا يعمل على توليد الطاقة الكهربائية من خلال تحويل النفايات الصلبة البلدية حيث تتم تلك العملية من خلال تحويل تلك النفايات الصلبة إلى حرارة متولدة تُستغل بعد ذلك في تشغيل التوربينات الكهربائية ومن المتوقع أن يصل صافي الطاقة الكهربائية المنتجة إلى 30 ميغاواط وسيتم إمدادها مباشرةً في شبكة كهرباء الشارقة.

ويرى المحمودي أن دخول "سيفيل توين" إلى المنطقة من شأنه تعزيز هذه الصناعة حيث من المرجح أن تلبّي الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المستقبل نحو ربع احتياجات العالم من الكهرباء بحلول عام 2050 لتحتل بذلك المرتبة الثانية - بعد الرياح - كأحد مصادر الطاقة المتجددة الأساسية.

ويعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وبشراكات استراتيجية مع مؤسسات بحث عالمية على تطوير طرق مبتكرة لتوليد الطاقة عبر الرياح حيث يجرى فريق من المهندسين في موقع الأبحاث المتخصص والتابع لشركة مارلين العالمية أحد أهم مشاريع الشراكة القائمة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أبحاثاً على مدار العامين الماضيين في هذا مجالات الطاقة المتجددة.

ووفق تصريحات قادة الصناعة تعد الطاقة الشمسية الكهروضوئية إحدى الصناعات سريعة التطوّر التي ستؤدي ابتكاراتها على طول سلسلة القيمة بأكملها إلى مزيد من الانخفاض في التكلفة بوتيرة سريعة حيث تعد تكاليف مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية أقل بالفعل إذا ما قورنت بالتكاليف الهامشية للوقود الأحفوري وفق المقاييس العالمية ومن المقرر أن تشهد انخفاضاً أكبر خلال الأعوام القادمة كذلك تستحضر عمليات تحويل الطاقة معها العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية إضافة الى قدرة قطاع الطاقة الشمسية العالمي على خلق فرص عمل لأكثر من 18 مليون شخص بحلول عام 2050.