"خليفة للتقانات الحيوية" .. أيقونة بحثية في دراسة النباتات الصحراوية

"خليفة للتقانات الحيوية" .. أيقونة بحثية في دراسة النباتات الصحراوية

العين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 31 اكتوبر 2020ء) يعد مركز الشيخ خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية بجامعة الامارات من أهم المراكز البحثية على مستوى المنطقة والعالم التي تطبق استراتيجية بحثية في دراسة النباتات الصحراوية خاصة في بيئة الإمارات لتوليد المعرفة العلمية وبالتالي مواجهة التحديات العالمية في قضية الأمن الغذائي وممارسة الزراعة المستدامة من خلال بحوث الجينوم والهندسة الوراثية، والابتكار في التقانات الحيوية.

وتهدف أبحاث مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية الذي افتتح عام 2014 بدعم وتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لتطوير المحاصيل الزراعية وذلك لتحسين مقاومتها للجهد البيئي مثل العطش والحرارة والملوحة.

وقال الدكتور خالد أميري مدير مركز الشيخ خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية ان الرؤية الاستراتيجية للمركز تعتبر فريدة من نوعها حيث تعتمد أبحاث المركز على التعرف على الآليات الجينية التي تستخدمها النباتات الصحراوية لمقاومة الحرارة والعطش واستخدام هذه المعرفة العلمية لتطوير محاصيل زراعية تتحمل الجهد البيئي.

واضاف أن المركز يقوم بتعديل وإضافة جينات مختلفة للمحاصيل الزراعية لتحسين السلالات النباتية ذات الأهمية الاقتصادية من خلال تنفيذ الخطط والبرامج والأفكار والبحوث العلمية الزراعية كما عمل المركز على دراسة 10 أنواع من الميكروبات النافعة في البيئة الاماراتية واستطاع  تطوير هذه الميكروبات والتي تؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي بواقع 40% كما أثبتت التجارب الحقلية.

واوضح الدكتور خالد أميري ان المركز يعمل على استراتيجية طويل المدى لإنتاج نباتات "أكثر ذكاء" ليتمتع النبات بصفات مختلفة مثل عدم حاجتها إلى المبيدات وذات وفرة وممكنة اقتصاديا، وتساهم في تقليل التلوث البيئي ..مؤكدا ان التعديلات الوراثية التي اجريت على بعض النباتات في المركز تحتاج الى أقل من 40% من الماء بالمقارنة مع النباتات غير المعدلة وراثيا.

وبين الدكتور أميري ان المركز لا يستخدم علم الجينوم فقط في النباتات ولكن أيضا في الحشرات الضارة بالزراعة مثل سوسة النخيل الحمراء والكائنات الأخرى للحفاظ علي التنوع البيولوجي حيث استطاع المركز تعديل سوسة النخيل جينيا لجعلها غير قادرة على الإنتاج والقضاء على هذه الآفة التي تسبب كوارث بيئية واقتصادية وتؤثر في إنتاج النخيل باعتبار أن النخيل يعد من المحاصيل الغذائية الرئيسة في المنطقة وبالذات في دولة الإمارات.

وأكد مدير مركز الشيخ خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية ان المركز يهدف الى المساهمة في الأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال الأبحاث والدراسات التي استطاعت من تطوير النباتات والمحاصيل الزراعية التي تتحمل الجهد البيئي والتكيف مع الاجواء والبيئة الصحراوية.

يذكر ان المركز يحتوي على بيوت خضراء ذات تقنية عالية، وغرف نمو، وعدد من الغرف البيئية المُتحكم فيها، مما يسمح للمستخدمين بتخصيص ومراقبة العوامل المختلفة المؤثرة على التجارب العلمية للتوصل إلى البيئة المطلوبة كما تعد مختبرات الأحياء الجزيئية في المركز منبع الابتكار حيث تحتوي على أجهزة جزيئية حديثة تسمح للعلماء بالقيام بتجارب علمية حديثة وبأداء البحوث الأكثر كثافة في مجال علم الجينوم والبيولوجيا الحاسوبية.