افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 اكتوبر 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها حرص دولة الإمارات على ترسيخ مبدأ السلام باعتباره الحل الشامل والدائم للنزاعات وهو مفتاح الاستقرار والتنمية ولم تدخر جهدا لتحقيق العلاقات السلمية بين الدول والسودان نموذج لمساعيها الحميدة حيث لعبت الدولة دوراً كبيراً في إحلال السلام الداخلي بين مختلف الفصائل السودانية ما مهد لإعلان السودان إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل بوساطة أمريكية ورحبت الدولة بهذه الخطوة التي سيكون لها الأثر الإيجابي على مناخ السلام والتعاون الإقليمي والدولي.

كما أكدت الدور المهم الذي تلعبه الإمارات في دعم القضية الفلسطينية ودعم الجهود الدولية للسلام العالمي بما يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة ونجاحها في وقف الضم الإسرائيلي للضفة الغربية وتدعيم أنشطة وكالة الأونروا حيث زادت المساعدات الإماراتية المقدّمة إليها على 218 مليون دولار خلال السنوات من 2013 وما تلاها.

وسلطت الضوء على الجهود الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تقود المساعي العالمية للتخلص من مرض شلل الأطفال والتي جنبت عشرات الملايين من الأطفال في عدد من أصعب المناطق حول العالم هذا المرض وساهمت مبادرة سموه التاريخية في باكستان في تأمين وإيصال اللقاح لأكثر من 86 مليون طفل.

وتناولت الصحف مواصلة الرئيس التركي لسياساته التي تأخذ أبعادا استراتيجية خطيرة تهدد أمن واستقرار دول المنطقة وتثير الصراعات والنزاعات فيها بسبب أطماعها التوسعية.

فتحت عنوان " السلام.. رسالتنا " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة أرست مبدأ جليلاً في السياسة الدولية، يؤكد أن «السلام هو الحل» الشامل والدائم والعادل للنزاعات عبر العالم، لأنه مفتاح الاستقرار والرخاء والتقدم والتنمية والإمارات سعت بقوة من أجل ترسيخ هذا المبدأ عبر العالم، يدفعها إلى ذلك، محبتها للإنسانية، وإيمانها العميق بقيمها النبيلة، لذلك لم تدخر جهداً في سبيل تهيئة الفرص لتحقيق العلاقات السلمية بين الدول، وفقاً لمبادئ الاحترام المتبادل للسيادة والمصالح المشتركة، بتجاوز تحديات الماضي وتعقيداته، والتطلع للمستقبل بتفاؤل وتعايش.

ولفتت إلى أن السودان يمثل نموذجاً ساطعاً للمساعي الحميدة التي بذلتها، وما زالت تبذلها، الإمارات في هذا الشأن، ولعبت الدولة دوراً كبيراً وحاسماً، في إحلال السلام الداخلي بين مختلف الفصائل السودانية للتوصل إلى سلام تاريخي ينهي عقوداً من النزاعات المسلحة الداخلية التي كبدت الشعب الشقيق خسائر مادية وبشرية فادحة ومهّد ذلك للخطوة العملاقة للسودان، بإعلانه إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، وهو ما أكدت عليه الإمارات بترحيبها بالاتفاق التاريخي، معربة عن أملها في أن يكون لهذه الخطوة أثرها الإيجابي على مناخ السلام والتعاون الإقليمي والدولي.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها الآن يتشكل تاريخ جديد في الشرق الأوسط، استناداً لمبدأ الإمارات التي تستشرف مستقبلاً أفضل للمنطقة بالتسامح والتعايش، ودمج شعوبها ودولها المحبة للسلام في منظومة متناغمة، تستثمر الإمكانات الكبرى المتنوعة المتاحة، من أجل أن تنعم جميع الشعوب فيه بحصة عادلة من الرخاء والاستقرار والأمن.

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات.. مواقف ثابتة في نصرة فلسطين " .. قالت صحيفة " البيان " لا يخفى على أحد الدور المهم الذي تلعبه الإمارات في دعم القضية الفلسطينية، وما تبذله من جهد في دعم الجهود الدولية للسلام العالمي بما يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة، إيماناً منها بأن جهودها من أجل فلسطين، تمثل واجباً تفرضه عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتيها العربية والإسلامية، حيث ظلت على مدار السنين تقدم الدعم والمساندة، وتصدح بالحق على جميع منابر المحافل الدولية.

وأكدت أن الإمارات أثبتت على الدوام دعمها فلسطين، من خلال نجاحها في وقف الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، مثلما ساندت فلسطين اجتماعياً واقتصادياً، بتدعيم أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/.. وفي هذا السياق، زادت المساعدات الإماراتية المقدّمة إلى وكالة «أونروا» على 218 مليون دولار خلال السنوات من 2013 وما تلاها، مساهمة من الدولة في تعزيز الدور الذي تقوم به الوكالة في رعاية اللاجئين الفلسطينيين، وشملت قطاعات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن الإمارات باتت كياناً حضارياً فاعلاً ومؤثّراً في نماء المنطقة وازدهارها واستتباب الأمن والسلام فيها، فهي أرض تنبت السلام وتنبض به، في ظل حرصها على مناصرة الحق والعدل والسلام، وبذل كل ما هو مُمكن لدعم أي تحركات خيّرة باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز التعايـش السلمي بين الأمم، بما يعود على البشرية جمعاء بالخير والرخاء، فالثبات على المبدأ، وإقران الأقوال بالأفعال، يعدان من ثوابت السياسة الخارجية للدولة، التي لم تتوانَ في ترجمتهما من خلال تحركاتها السياسية والدبلوماسية النشطة سعياً إلى نشر السلام العالمي.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإمارات ومستقبل أطفال العالم" .. كتبت صحيفة "الوطن" يسجل التاريخ بفخر وحروف من ذهب المواقف الإنسانية النبيلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وجهوده الإنسانية العظيمة التي تقود المساعي العالمية للخلاص من مرض شلل الأطفال وتجنيب أجيال البشرية الإصابة بهذا المرض الخطر، حيث كان لمساعيه ودعمه ما جنب عشرات ملايين الأطفال في عدد من أصعب المناطق حول العالم هذا المرض، إذ كان لمبادرة سموه التاريخية في باكستان الفضل في إنجاز واحدة من الملاحم في ميادين العطاء الإنساني عبر تأمين وإيصال اللقاح لأكثر من 86 مليون طفل، وشارك في الحملات عشرات الآلاف ما بين مشرفين ومدرسين وأطباء ومختصين.

وتابعت .. تمكنت الحملة من إيصال 483 مليون جرعة من اللقاح، وكان العمل يستهدف قرابة 16 مليون طفل شهرياً، قُدر لهم بفضل جهود الخير أن يتجنبوا الإصابة بالمرض الكارثي، وكان أبناء الإمارات يتقدمون الصفوف وهم يترجمون ما ينعمون به من مواقف إنسانية عظيمة ومساع خيرة وقيم على أرض الواقع بغية إنجاز واحدة من أهم الحملات الإنسانية بتاريخ البشرية والتي حققت نجاحاً غير مسبوق في هذا الحقل الذي يستهدف سلامة وصحة ملايين الأطفال، ليرسخوا ريادة دولة الإمارات وقدراتها المتفردة وعزيمتها في تحقيق النتائج المرجوة، إذ حظي الجميع بإشادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وثنائه على الجهود التي قاموا بها بقول سموه: "في اليوم العالمي لشلل الأطفال نحيي الأبطال العاملين في الخطوط الأمامية الذين يواصلون مهامهم رغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا.. بتضافر الجهود ودعم المبادرات العالمية سنتمكن من القضاء على شلل الأطفال.. الإمارات شريك أساسي في حماية أطفال العالم من هذا المرض".

وأضافت حيث تنادي الإنسانية أهلها تسابق الإمارات الزمن وتواجه جميع التحديات وتعمل على الوصول إلى كل محتاج، ففي جميع محافل العمل والعطاء الذي يهم الإنسان تتقدم الإمارات الصفوف وبفضل قدراتها ومواقفها ينجح العالم الذي يقدر عالياً مواقفها ويؤمن أنه بفضلها وتوجيهات ومبادرات قيادتها الرشيدة وخصال شعبها فإن النجاح سوف يكون حليف الجهود الإنسانية برمتها.

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن ما تقوم به دولة الإمارات لا تقتصر آثاره على الأمن الصحي للمجتمعات بل تدعم التوجه للمستقبل لتكون الأجيال القادمة قادرة على القيام بدورها والعمل على تنمية أوطانها وتحمل مسؤولياتها التامة، واليوم بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ها هي الكثير من المجتمعات المحتاجة تنعم بسلامة أطفالها وتأمين مستقبلهم الصحي عبر تجنيبها الأمراض والأوبئة، من خلال قيادة تحالفات الخير الهادفة لتحقيق مصلحة الإنسان وضمان سلامته في كل مكان.

من جانب آخر وتحت عنوان " الفك المفترس" .. كتبت صحيفة "الخليج" نجح المخرج ستيفن سبيلبيرج في العام 1975 في تقديم واحد من أفلامه المميزة المثيرة، وهو «الفك المفترس» الذي أثار الرعب في إحدى الجزر، ويحكي قصة قرش أبيض كبير يفتك برواد البحر ويحيل الشاطئ إلى بحيرة دم. من شاهد ذلك الفيلم الذي يعتبر واحداً من أفضل الأفلام وحقق نجاحاً ساحقاً في شباك التذاكر، يتذكرالآن مشاهده، ويعتقد أنه أمام فيلم حقيقي مشابه وليس خيالياً، يتم عرضه حياً أمام العالم، ولكنه من إخراج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضافت إذا كان عرض فيلم «الفك المفترس» استغرق أكثر من ساعتين، فإن فك أردوغان المفترس، مثله مثل المسلسلات التركية تطول حلقاتها لسنوات، وتنتقل مواقع التصوير من قارة إلى أخرى، والبطل واحد هو أردوغان نفسه، مع تعدد الأدوات والكومبارس والمؤثرات الصوتية، لكن النتيجة واحدة: دماء ودمار ورعب يقطع الأنفاس.. مشيرة إلى أن ما يقوم به أردوغان في سوريا وليبيا وفي جنوب القوقاز وغيرها هو «فك مفترس» حقيقي ومتطور ومتنقل، بنسخة جديدة، لا يشبع من الدم، ولا من الدمار الهائل الذي يلحق بالبشر والحجر، ولا يزال عصياً على الكبح.

وذكرت أن أردوغان، كما يقول المحلل الألماني ستيفان مايستر يحاول «ترسيخ تركيا كقوة إقليمية» من خلال سياسة هجومية في سوريا وليبيا وأذربيجان. أما صوفي شنايدر فقد كتبت في «شبيجل أون لاين» أن أردوغان يعتمد في حربه التوسعية الجديدة على ميليشيات إرهابية «قاتل بهم الرئيس السوري بشار الأسد، والأكراد السوريين، وفي الحرب الأهلية في ليبيا، والآن في أذربيجان»، عدا تأزيم الوضع في شرق المتوسط. أما لماذا يخوض أردوغان هذه المعارك على جبهات متعددة، وفكه المفترس لا يشبع من الدم، فلأن المجتمع الدولي لم يقم بواجب ردعه، من خلال إجراءات فعلية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، باعتبار أن ممارساته باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين وليس المنطقة فحسب، وتكتفي الأمم المتحدة ببيانات تراها أنقرة مجرد تعبير عن عجز، كما هو حال الدول الأوروبية التي تتلكأ في اتخاذ إجراءات زاجرة وعقوبات تضع تركيا عند حدها، رغم ما تمثله ممارسات أردوغان من خطر مباشر عليها.

وأشارت إلى أن روسيا المستهدفة من الهجوم العسكري التركي في سوريا وليبيا والبلقان، نظراً لتهديد مصالحها الحيوية، وحتى أمنها القومي، فهي حتى الآن تكتفي بالدبلوماسية وبالمواقف الناعمة مثل الدعوة لوقف إطلاق النار والحوار، والامتناع عن «صب الزيت على النار»، وتتحاشى الانجرار إلى المواجهة المباشرة، رغم أن أردوغان ربما يسعى إلى ذلك لشد العصب التركي القومي والديني، وتحويل الصراع إلى معركة دينية.

وأكدت "الخليج" في ختام كلمتها أنه لن يشبع «الفك المفترس» التركي من الدم، ما دام العالم عاجزاً عن اصطياده.