ناشرون إماراتيون: صندوق الأزمات خطوة استثنائية تدعم قطاع النشر

ناشرون إماراتيون: صندوق الأزمات خطوة استثنائية تدعم قطاع النشر

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 اكتوبر 2020ء) أكد عدد من الناشرين العاملين في قطاع النشر الإماراتي أهمية "صندوق الأزمات" المبادرة التي أطلقتها جمعية الناشرين الإماراتيين بهدف دعم الناشرين الأعضاء باعتباره خطوة استثنائية تدعم قطاع النشر وتسهم في استمرارية مشاريعهم الثقافية والابداعية.

وأشار الناشرون إلى أن الصندوق الذي يأتي تحت إشراف الجمعية لعب دوراً فاعلاً في مواصلة أعمال النشر وتجاوز الصعوبات التي فرضتها الجائحة حيث قدّم حتى اليوم نحو 549 ألف درهم لإجمالي 25 دار نشر متضررة.

وأوضحت صالحة غابش صاحبة دار صديقات للنشر والتوزيع حول الدعم الذي قدمه الصندوق للنهوض بمشاريع أصدرتها الدار إن الصندوق مبادرة نوعية تعكس الحرص الذي توليه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين لدعم استمرارية عمل قطاع النشر في مختلف الظروف وتترجم اهتمام الجمعية بدعم الناشرين الأعضاء ومساندتهم بمختلف قطاعات أعمالهم.

وقالت عن صندوق الازمات إنه جاء ليمدّ يدّ العون لجميع المتضررين جرّاء الجائحة ويبقي الناشرين في سباق التنافس على صناعة المعرفة والكتاب فالمبادرة لبّت النداء وجاءت في وقتها لتكون رافداً مهماً وضرورياً للارتقاء بواقع النشر والنهوض به .

وقال الناشر طلال سالم صاحب دار جميرا للنشر والتوزيع إن إطلاق مبادرة صندوق الأزمات كان له انعكاسات معنوية وإيجابية كبيرة قبل أن تكون مادياً على جميع المستفيدين من المبادرة .. مشيرا الى إن الدعم الكبير الذي قدمته جمعية الناشرين الإماراتيين عكس رؤيتها الواضحة والطموحة التي تدفع الناشرين إلى استحداث مبادرات جماعيّة وطرح أفكار جديدة تخلق حراكاً فاعلاً ونشطاً في القطاع بالإضافة إلى أنه مثّل فرصة جديدة أمام مختلف الناشرين لتطوير أعمالهم والارتقاء بها وفقاً لمتغيرات السوق .

بدورها أوضحت فاطمة أحمد البلوشي صاحبة دار نبطي للنشر أن الصندوق يعكس سرعة استجابة الجمعية وحرصها على متابعة احتياجات الناشرين والاهتمام بظروفهم حيث أن وجود جمعية كداعم ورافد للناشرين في مختلف الظروف أمر غاية في الأهمية يعكس الاهتمام بهذه الصناعة التي تعدّ المنطلق الحيوي لبناء المجتمع على المعرفة والابتكار.

وقالت البلوشي إننا في دولة الإمارات نعيش مناخاً واعداً ومتطوراً ينعم فيه الناشرون بخيارات رحبة للارتقاء بمجالات أعمالهم سواء على صعيد البنية التحتية أو جملة التسهيلات المتاحة أمامهم وهذا الدعم الذي قدمته الجمعية ينسجم مع هذا المناخ ويدفع الناشرين قدماً نحو استحداث المزيد من الحلول والاتجاه نحو إيجاد آليات جديدة ومبتكرة للترويج لأعمالهم بما يلعب دوراً فاعلاً في النهوض بالقطاع ويفتح الآفاق نحو مزيد من التطور والنمو.

من جهته قال عبد اللطيف جمعة مالك دار الدليل القانوني للنشر والتوزيع إن الكثير من المنعطفات التي مرّت بها صناعة النشر وعلى مرّ التاريخ أدت في نهاية المطاف للوصول إلى رؤى واعدة وأفكار نيّرة خدمت القطاع وأضافت له الشيء الكثير و ظروف الأزمة الراهنة أوجدت فرصة للتعلّم من الدروس والانتباه إلى ضرورة وضع خطط مستقبلية تضمن استمرارية القطاع في مختلف الظروف... لافتا الى إن الصندوق هو مبادرة سخية تعكس حرص واهتمام الجمعية بالوقوف على جميع احتياجات الناشرين ومتابعة أوضاعهم في شتى الظروف.

بدوره ثمن محمد عبد الستار ممثل دار السعادة للنشر والتوزيع الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الناشرين الإماراتيين خاصة في هذه الظروف التي لم تكن بحسبان أي ناشر على اختلاف ما يقدمه من أعمال معتبرا المساندة في هذا الظرف تعني تمهيد الطريق نحو مستقبل مشرق لصناعة الكتاب كما يدل على حجم الحرص الذي توليه الجمعية لأعضائها الناشرين وهذا بحدّ ذاته داعم إضافي يضمن تقديم الأعمال المتميزة التي تخدم المسيرة الثقافية المزدهرة في الدولة.

يشار الى إن صندوق الأزمات للناشرين يهدف إلى دعم العاملين في قطاع النشر وتعزيز أهمية دور النشر في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتمويل العاملين في قطاع النشر في الدولة حيث تعد الصناعة الابداعية والثقافية جزءاً مهماً من اقتصاد الدول ويتنامى دورها بشكل لافت ما يتطلب دعمها من خلال تطوير قدرات الكوادر العاملة في هذا المجال وتأهيلها بشكل مميز.

ويتولى تمويل المبادرة جمعية الناشرين الإماراتيين التي دأبت منذ تأسيسها على تطوير قطاع النشر داخل دولة الإمارات العربية المتحدة بما يخدم الدولة فكرياً وثقافياً وعملت على الارتقاء بواقع صناعة النشر في الدولة وتمثيل الناشر الإماراتي محلياً وإقليمياً وتقديم كافة الدعم اللازم لضمان مشاركته في المحافل الثقافية العربية والعالمية.