علاج مريض في "كليفلاند كلينك أبوظبي" من ورم نادر يصيب اثنين من كل مليون شخص

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 اكتوبر 2020ء) نجح الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" - إحدى مرافق مبادلة للرعاية الصحية - في علاج مريض من ورم نادر ينشأ في الجهاز العصبي المحيطي، الذي يتحكم بوظائف الجسم مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وحركات الأمعاء ويصيب نحو اثنين من كل مليون شخص في العالم سنويا.

وأصبح بإمكان المريض الذي يبلغ من العمر 15 عاما، العودة مجددا للاستمتاع بكل ما حرم منه من متع الطفولة خلال سنوات المرض التي كان يعاني منها من هذا الورم الذي يعرف باسم ورم "جنيب العقدة العصبية".

وينمو هذا الورم ببطء ويؤثر على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاما وتتضمن أعراضه ارتفاع ضغط الدم والتعرق المفرط ونوبات الانفعال والصداع وألم المعدة.

وأوضح الدكتور ياسر أكمل، استشاري جراحة الأورام في معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، وأحد أفراد الفريق الطبي الذي عالج المريض.. أن هذا الورم "ينشأ من الخلايا العصبية أو الغدد الكظرية ويفرز هرمونات مثل الأدرنالين، الذي يسبب الغضب وارتفاع ضغط الدم والإجهاد النفسي".. لافتا إلى أن "إهمال العلاج قد يؤدي إلى حدوث السكتة الدماغية أو النوبات القلبية بسبب إفرازات الأدرنالين الخارجة عن السيطرة".

وقال " سبق للطفل المريض أن زار عدة مستشفيات في دولة الإمارات والهند، لكن نظرا لخطورة مكان الورم بالقرب من الشريان التاجي، وهو الشريان الرئيسي الذي يزود الدم لأنحاء الجسم، لم يتمكن الأطباء من علاجه لتخفيف أعراض المرض وإنقاذ حياته".

وأضاف " كان الورم بقطر ثمانية سنتيمترات وفي موقع عميق خلف المعدة بالقرب من البنكرياس، إضافة إلى أنه لم يكن حميدا بشكل كامل. هذا الورم نادر الحدوث، حتى عند البالغين، وكانت عملية استئصاله واحدة من أصعب العمليات التي أجريناها لاستئصال هذا النوع من الأورام".

واستمرت الجراحة المعقدة لست ساعات وتطلبت نهجا متكاملا وتعاونا وثيقا بين الكوادر من معاهد القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز الهضمي والتخدير والرعاية الحرجة والتمريض في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، فقد أثر الورم في سد الأوعية الدموية الرئيسية القادمة من الشريان التاجي لتزويد الدم إلى الكبد والأمعاء الدقيقة، وهو ما اضطر الجسم إلى تشكيل أوعية جانبية وطرق مختلفة للقيام بهذه المهمة، ولولا ذلك لكان الأمر أدى إلى فشل في وظائف الكبد والأمعاء.

وكان على الفريق الجراحي توخي الحذر الشديد خلال عملية الاستئصال للحفاظ على هذه الأوعية الجديدة، كما كان عليهم أيضا تشكيل وعاء جديد لتزويد الدم إلى الكبد أثناء الجراحة. بعد ذلك وضع المريض تحت المراقبة في وحدة الرعاية المركزة للتأكد من أداء الأوعية الدموية الإضافية لوظيفتها.