"أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في إكسبو 2020 دبي" يطلق دعوة لتحرك مشترك من أجل حياة أفضل على كوكبنا

- ريم الهاشمي : إكسبو محفل للإلهام بمستقبل مستدام لنا جميعا.

- أكثر من 40 خبيرا بارزا يحثون العالم على العمل الجماعي وبحث الحلول من الآن.

- الدكتورة جين غودال تؤكد أن إكسبو 2020 فرصة لا يجب تفويتها.

- مواد جديدة، تشمل صورا وتسجيلات فيديو من اليوم الثاني هنا: https://expo2020dubai.sharefile.com/share/view/s16447b9b0ff4b758.

دبي في 22 أكتوبر/ وام / اختتم إكسبو 2020 دبي أمس فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي بإطلاق رسالة إلى العالم، تنادي بضرورة تعاون صُنّاع القرار والشعوب من أجل حماية الطبيعة وثرائها وتنوعها.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي.. " من بين أكثر من ثمانية ملايين نوع من الكائنات الحية التي تعيش على كوكبنا، هناك مليون نوع مهدد بالانقراض. ويمثل هذا الأمر تهديدا لسلامة الأنظمة البيئية التي تعتمد عليها حياة الإنسان والحياة على الأرض بشكل عام. لقد اقتربنا من نقطة اللاعودة؛ وإذا لم نتحرك الآن فلن يكون بوسعنا الرجوع".

وأضافت معاليها.. "إكسبو 2020 دبي محفل للتعاون من أجل التغيير وتجسيد لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه مستقبلنا المشترك. دعونا، صنّاعَ قرار وشعوبا، نتّحد في هذا المحفل من أجل حياة أفضل على كوكبنا في المستقبل".

وأثناء الفعاليات، التي استضافها إكسبو 2020 دبي على مدى يومين بالتعاون مع موانئ دبي العالمية، شريك التجارة الدولية من فئة شريك أول رسمي.. تم بحث عدد من الحلول في مجالات العلوم والتقنية والتعليم والحفاظ على البيئة، من أجل إدارة أفضل للتغير المناخي وحماية التنوع الحيوي.

شارك في الفعاليات أكثر من 40 من الخبراء وصُنّاع التغيير ورواد المجال العالميين، فضلا عن حشد من أسرة إكسبو 2020 دبي، ومن بينهم شركاء دوليون وشركاء رسميون، بحضور جمهور من المتابعين.

وأطلق المشاركون رسالة تنادي بضرورة التحرك الجماعي لتحقيق الأهداف العالمية لعام 2030، وستظل أصداء هذه الرسالة تتردد على نطاق واسع، عندما تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة إكسبو 2020 دبي العام المقبل بمشاركة أكثر من 190 دولة للتعاون من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية.. " اجتمع عدد من ألمع العقول من جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول لمجموعة من المشكلات البارزة. ونحن في موانئ دبي العالمية نفخر بشراكتنا مع إكسبو 2020 نحو إنجاح هذا الأسبوع، ونعيد تأكيد التزامنا بمواصلة العمل من أجل صنع مستقبل أفضل للجميع".

وقالت الدكتورة جين غودال من مؤسِّسة معهد جين غودال ورسولة الأمم المتحدة للسلام.. " مع مشاركة أكثر من 190 دولة في إكسبو 2020 دبي، إلى جانب زوار من شتى أنحاء العالم، وشركاء مثل موانئ دبي العالمية، فإننا سنتمكن من إيجاد حلول لبعض المشكلات التي تسببنا بها.

وأضافت غودال.. " علينا معالجة أزمة التغير المناخي وإبطاء وتيرتها، واستعادة الحياة البرية وإصلاح نظم بيئية بأكملها قبل فوات الأوان. إنه تحدٍّ لا يسعنا تجاهله. وإكسبو 2020 يقدم فرصة لا يجب أن نُفوّتها، فلو اجتمعنا واتخذنا خطوات فعالة الآن، سيكون بمقدورنا مواجهة هذه التحديات".

وناقش أسبوع المناخ والتنوع الحيوي – وهو الثاني بين أسابيع الموضوعات العشرة السابقة لانطلاق إكسبو 2020 دبي – مبادرات الحدث الدولي وأفضل الممارسات التي يطبقها لكي تكون هذه الدورة من إكسبو الدولي الأكثر استدامة في تاريخ الحدث العالمي.

وأتاح إكسبو 2020 دبي لجمهور الحضور والمشاركين إلقاء نظرة على جناح الاستدامة من الداخل. وقد صُمم الجناح ليمكّن الزوار من فهم أثرهم على البيئة وليشجّعهم على أن يكونوا صُنّاع تغيير.

ومن بين الموضوعات التي جرى تناولها أيضا دور التقنية المهم في تسريع وتيرة نمو المدن الذكية، فضلا عن التفكير في حلول تُسهم في الحد من التصحّر.

وعُرضت مبادرات شبابية تهدف إلى تحقيق أثر إيجابي فيما يتعلق بالتغيّر المناخي.

وفي ختام الفعاليات، استضاف إكسبو 2020 دبي ومشروع "إيدن بروجكت" مجلسا عالميا بعنوان الطبيعة ولعبة "جينغا" العملاقة، شارك فيه كل من سعادة رزان المبارك، العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والسير تيم سميت، نائب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمشروع "إيدن بروجكت"، وباولا جيه. إرليك، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إي.أو.

ويلسون للتنوع الحيوي. وبحث المشاركون الحلول الهادفة إلى بناء مستقبل مستدام، بداية من الاقتصاد التجديدي، ووصولا إلى الاستفادة من العلوم والتقنية وتوفير وجهات ناجحة للسياحة البيئية.

وتزامن أسبوع المناخ والتنوّع الحيوي مع مشاركة إكسبو 2020 دبي في عدد من المبادرات الكبرى الأخرى الرامية إلى حماية كوكبنا، ومن بينها التحالف مع موانئ دبي العالمية وجمعية علم الحيوان في لندن، لغرض تحفيز التحرك على نطاق عالمي من أجل حماية البيئة والكائنات الحية، والانضمام إلى "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" بقيادة ماستركاد، الذي يهدف إلى معالجة أزمة المناخ العالمية وإعادة تشجير الغابات في إطار خطة مدتها خمس سنوات. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصبح كل من إكسبو 2020 دبي وموانئ دبي العالمية شريكا مؤسسا للتحالف العالمي في جائزة "إيرث شوت"، التي أطلقها الأمير وليام.

وسيقيم إكسبو 2020 دبي أسبوع المناخ والتنوع الحيوي أيضا أثناء فترة انعقاد الحدث الدولي ضمن عشرة أسابيع موضوعات تهدف لبحث الحلول المشتركة لأبرز التحديات العالمية. ويقام إكسبو 2020 دبي في الفترة من أول أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، وهو أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وأعدّ إكسبو 2020 برنامجا موسعا لعدد من الموضوعات، لغرض مناقشة بعض من أبرز التحديات التي يواجهها كوكبنا وسكانه، وسيغطي هذا البرنامج اهتمامات الجميع.