افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 اكتوبر 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها حرص القيادة الرشيدة في الدولة على توفير الحياة الكريمة للمواطنين لرفع مستوى معيشة أبناء الوطن وفقاً لأعلى وأرقى المعايير العالمية خاصة في القطاع السكني الذي يُعد عنصراً أساسياً في تهيئة أهم أسباب الاستقرار والأمان النفسي والمجتمعي للأسر المواطنة وفي هذا الإطار يأتي تدشين مشروع "السمحة" السكني ليكون بدوره أيقونة حضارية ضمن مشاريع الحي الإماراتي السكني المتكامل.

وسلطت الضوء على قرب رفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وترحيب دولة الإمارات بهذه الخطوة وتأييدها لكافة الجهود المبذولة لاستكمال إجراءات رفع اسم السودان من هذه القائمة، ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره ورخائه، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والازدهار والاستقرار .. إضافة إلى المحادثات العسكرية الليبية بجنيف التي تشير إلى إمكانية تسجيل اختراق جوهري لحل الأزمة وعودة الاستقرار لليبيا.

فتحت عنوان " أولوية قصوى " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن توجيهات القيادة الحكيمة واضحة ومباشرة، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين أولوية قصوى لمختلف المؤسسات المعنية، من أجل رفع مستوى معيشة أبناء الوطن، وفقاً لأعلى وأرقى المعايير العالمية، كما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ، لدى تدشينه مشروع «السمحة» السكني وبناءً على ذلك، تتواصل الجهود الجبارة المبذولة لتلبية احتياجات وتطلعات المواطنين، خاصة في القطاع السكني الذي يُعد عنصراً أساسياً في تهيئة أهم أسباب الاستقرار والأمان النفسي والمجتمعي للأسر المواطنة.

وأشارت إلى أن مشروع السمحة الذي أنجزته هيئة أبوظبي للإسكان بالتعاون مع «مساندة» بطابع عمراني يعكس الهوية والتراث الإماراتيين، يعد تجسيداً للقرارات السامية للقيادة الحكيمة بتقديم أفضل الخدمات الإسكانية التي تسهم في إسعاد المواطنين.

وتابعت فالأسرة المواطنة هي النواة الأساسية للمجتمع، واستقرارها ورفاهيتها أساس وجوهر خطط واستراتيجيات التنمية والنهضة العمرانية. ومن ثم تحرص الدولة، بتوجيهات القيادة الحكيمة، على تحقيق أعلى نسب الإنجاز في كل المشروعات الإسكانية التي تقدم للمواطنين منظومة إسكانية شاملة ومتكاملة، تمزج بذكاء بين احترام خصوصية الهوية الإماراتية وسمات وإمكانات البنية التحتية العصرية.

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أنه بمثل هذه المشاريع، تتم تلبية الاحتياجات السكنية للأسرة الإماراتية وفق أفضل مواصفات البناء ومعايير السلامة، بما يعزز البيئة السكنية ككل، بطريقة تقوي الترابط والتماسك المجتمعي، وترسخ مقوّمات ونمط الثقافة المحلية لدى أجيال المستقبل.

من جهتها وتحت عنوان " مشاريع السعادة" .. كتبت صحيفة " الوطن" ننعم بوطن حرصت فيه قيادتنا الرشيدة دائماً على أن تجعل التميز سمة عامة للحياة، حيث لا حدود للسعادة ولا سقف لكل ما يرفد راحة ورفاهية المواطنين، ودائماً كانت المشاريع العملاقة والاستراتيجيات الكبرى تضع المواطن في صدارة الأولويات، والهدف منها مضاعفة مقومات الحياة السعيدة التي ينعم بها الجميع في دولة الإمارات.

وأضافت أن الاستقرار الأسري والاجتماعي كان في طليعة الاهتمامات عبر تأمين كل مقوماته، وخاصة السكن الحضاري بطريقة متفردة في جميع مراحلها وتراعي خصوصية المجتمع الإماراتي وتضع في الاعتبار متطلبات التطور والنمو وتعمل على تأمين مساكن وفق أرقى وأكثر المعايير المعتمدة عالمياً والتي تراعي كافة مواصفات المساكن العصرية، وتؤمن الحماية عبر جعل أنظمة الأمن والسلامة من أساسيات أي مشروع للارتقاء برفاهية المواطنين إلى أقصى حد ممكن، لتكون هذه المشاريع من ضمن الكثير غيرها لجعل السعادة مرادفاً ثابتاً للحياة في وطننا.

وتابعت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، يأتي تدشين مشروع السمحة السكني في أبوظبي، ليكون بدوره أيقونة حضارية ضمن مشاريع الحي الإماراتي السكني المتكامل، وهو ما أكده سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ، خلال تدشين المشروع، حيث تتواصل الجهود لتلبية احتياجات جميع أفراد المجتمع وبما يلبي تطلعاتهم ويمنحهم ميزة الخيارات التي تُناسب الجميع، كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، من خلال حرص القيادة الرشيدة على بناء المشاريع الإسكانية الشاملة والمتكاملة للمواطنين.

وأكدت الصحيفة في الختام أن السكن فضلاً عن كونه من أهم مقومات الحياة السعيدة، كذلك يعتبر سمة بارزة ودليلاً على ما بلغته أي دولة من تقدم وتحضر وحرص على مستوى حياة أبنائها، وفي دولة الإمارات تعكس الكثير من المشاريع مدى العمل الذي لا يعرف الحدود لتعزيز رفاهية المواطنين وتأمين كافة احتياجاتهم، حيث تنتشر تلك المشاريع التي تجسد التقدم والازدهار والتطور الذي بلغته الدولة، والحرص الكبير على مواصلة التنمية الحضارية الشاملة التي تحمل معها كل الخير لأبناء الإمارات الذين يحظون برعاية القيادة ومشاريعها المتفردة التي باتت تُلهم العالم أجمع وتقدم دليلاً لرقي الأمم، وتتقدم بطريقة لا يوجد فيها للسعادة أي حدود.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " السودان نحو الازدهار" .. قالت صحيفة " البيان" إن قرب رفع اسم السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهاب» يبشر بانفراجة كبيرة للأشقاء في السودان، وينبئ بتحريك الاقتصاد الذي ظلّ يئن تحت وطأة العقوبات على مدى العقود الثلاثة الماضية. هذه العقوبات، التي نرحّب برفعها، أتت إثر ممارسات نظام «الإخوان» الذين أفقروا البلاد والعباد، وعاثوا خراباً في أرضٍ كانت تسمّى يوماً «سلّة الغذاء العربي»، وآن لها الآن أن تستريح.

ولفتت إلى أن آخر التصريحات بشأن رفع العقوبات، جاءت على لسان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، مؤكداً أن بلاده «بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». وأتت تصريحات بومبيو بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اسم السودان سيرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن حولت أموالاً لتعويض ضحايا أمريكيين وأسرهم.

وأضافت لأن الإمارات حريصة على الأشقاء، فقد رحبت بالتفاهم بين السودان والولايات المتحدة بهذا الشأن. فدولتنا أعلنت تأييدها لكافة الجهود المبذولة لاستكمال إجراءات رفع اسم السودان من هذه القائمة، وتؤكد في كل مناسبة دعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره ورخائه، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والازدهار والاستقرار.

وأكدت أنه مثلما جاء في بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الداعم والمرحّب، كلنا أمل في أن تنهي هذه الخطوة سنوات طويلة من العزلة والمعاناة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان، وترسخ السلام والأمن والاستقرار في ربوعه، بما يعود بالخير والنفع على الشعب السوداني وعلى المنطقة بكاملها.

من جانب آخر وتحت عنوان " انفراجة ليبية في جنيف " .. قالت صحيفة "الخليج" إن الأخبار الواردة من المحادثات العسكرية الليبية بجنيف تشير إلى إمكانية تسجيل اختراق جوهري لحل الأزمة، إذا كتب للمقررات المتفق عليها التنفيذ بنجاح ونجت من دواليب العرقلة من الداخل والخارج، وهو ما يفسر تصريح المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز التي قالت إنها «متفائلة إلى حد ما» بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وذكرت أن هذا التطور لم يكن مفاجئاً، إذ لم يكن ممكناً ألا تسفر الاجتماعات الليبية الماراثونية طيلة أسابيع في المغرب ومصر وتونس وسويسرا عن أي شيء، لأن ذلك سيجعل منها جولات عبثية ستصيب الدبلوماسية الدولية بالإحباط ، بينما يشير الواقع إلى وجود رغبة متعاظمة من قبل مختلف الأطراف على إنهاء هذه الأزمة التي لبدت أجواء جنوب المتوسط وعطلت مسارات التنمية والتعاون والاستقرار في الشمال الإفريقي كله.

وتابعت .. دليلان آخران يؤكدان أن الفرقاء في ليبيا بلغوا درجة مطمئنة من الوعي، الأول عبّر عنه نائب رئيس حكومة «الوفاق» أحمد معيتيق بتأكيده أن طرفي النزاع سيتعاونان قريباً لوضع ميزانية موحدة للبلاد.

والثاني تصريح مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني خالد المحجوب الذي أشار إلى أن الحوار في جنيف كان مسؤولاً ووضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار. وقد تكون نبرة التهدئة الملاحظة متفقاً عليها، ولكنها تشير بما يدع مجالاً للشك إلى أن الأزمة التي اختنقت بها البلاد تسع سنوات غادرت مرحلة الجمود والتناحر وأقلعت باتجاه إيجاد تسوية دائمة أساسها الحفاظ على مصلحة ليبيا ووحدة أراضيها وكرامة شعبها الذي مازالت نسبة منه مشتتة في المنافي.

ولفتت إلى أن ضمانة التوصل إلى حل دائم، تتأسس على وعي الليبيين أنفسهم بخطورة المرحلة والتهديدات الكامنة في كثير من التفاصيل، وعندما يتفقون على خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يوماً، وفتح المعابر البرية والخطوط الجوية، وإعادة هيكلة حرس المنشآت البترولية لتأمين استمرار تدفق النفط ، يشيعون بذلك أجواء مشجعة على تنفيس الاحتقان وإخماد نعرات الكراهية والعداء التي استفحلت في السنوات الماضية، ولعبت أطراف خارجية عدة على إذكائها وجعلها «ثقافة» بين الليبيين.

واضافت اليوم يمكن التفاؤل بأن تلك الخطط المشؤومة أخذت طريقها إلى السقوط، فركام سنوات من الفوضى والكراهية ومحاولات التفكيك لن ينجلي بين ليلة وضحاها، خصوصاً أن هناك أسافين عديدة لم يتم نزعها بعد، ومنها التدخل التركي في الأزمة، والميليشيات المعتصمة بسلاحها، والتي تتخفى خلفها جماعات إرهابية خطيرة وأجندات تدميرية.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن ما توصلت إليه المحادثات العسكرية المعروفة بصيغة «5+5» هي قطاف في مسار واحد إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي المنبثقة عن مؤتمر برلين 2020 وتبناها مجلس الأمن. وبعد الانفراجة العسكرية، يمكن أن يأتي الجديد من المسارين الآخرين لتكمل بعضها بعضاً وتطوي صفحة قاتمة ليس في تاريخ ليبيا فحسب، بل والمنطقة بأسرها.