" حوار سياسات المعلمين في الدول العربية " يؤكد أهمية مواكبة الأنظمة التعليمية و تحديث أدواتها

" حوار سياسات المعلمين في الدول العربية " يؤكد أهمية مواكبة الأنظمة التعليمية و تحديث أدواتها

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 اكتوبر 2020ء) أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن الأنظمة التعليمية ليست بمعزل عن نطاق التغيير فأي نظام لا يواكب متطلبات المستقبل سيبقى ضمن دائرة مغلقة لا تجديد فيه و لا نهضة حقيقية في النتاجات التربوية الرائدة التي نطمح لتحقيقها.

جاء ذلك خلال فعاليات الحوار المتخصص حول سياسات المعلمين في الدول العربية الواقع و التطلعات الذي استمر يومين وأختتمت جلساته اليوم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ونظمه المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالدولة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ممثلة بمكتب اليونسكو للتربية في الدول العربية ببيروت و مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ومكتب التربية العربي لدول الخليج بمشاركة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي و معالي الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي نائب وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية وعدد من المسؤولين والمختصين والخبراء.

و قال معاليه إنه من هذا المنطلق عملنا على بلورة رؤية تعليمية أساسها المعلم المهارى المدرك لمسؤولياته القادر على تقديم الإضافة و يمتلك الشغف والطموح و الإبداع و سعينا إلى ترسيخ تلك الأهداف الموضوعة بعناية من خلال اعتماد التدريب التخصصي و المستمر للمعلم والخروج برخصة المعلم التي تعتبر بمثابة هوية للعبور بالمعلم إلى سلك التعليم لشمولها المعايير والقدرات والكفاءات والخبرات التي نبحث عنها في المعلم إلى جانب الحرص على إمداد المعلم بالتغذية الراجعة بكل مستجدات التعليم والحلول التعليمية الذكية وربطه ببيوت الخبرة العالمية.

وأوضح معالي حسين الحمادي أن التعاون و العمل على مستوى الدول و المؤسسات التربوية سواء الحكومية أو الخاصة من أجل التطوير والتحديث المستمرين في الشؤون والقضايا التربوية أمر بالغ الأهمية فهو وسيلة للانتقال إلى مرحلة أكثر تكاتفا وتعاونا وتقدما لتحقيق نواتج تربوية مهمة نراها ضرورة ملحة وأضاف : " لذا نعمل في مؤسساتنا التربوية بالدولة على تحقيق رؤية الدولة2071 ومستهدفاتها المستقبلية ومد جسور التعاون مع دول المنطقة وعلى مستوى العالم للتعاون المثمر والبناء " .

و أثنى معاليه على جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وما يقدمه من عطاءات راسخة ودعم كبير للتعليم وطلبة العلم إلى جانب المبادرات والبرامج النوعية والصروح التعليمية التي تزخر بها إمارة الشارقة ورعايته الكريمة لأعمال وأهداف المركز الاقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة.

من جانبه أكد معالي الدكتور علي عبد الخالق القرني الثقة التامة بالمعلمين و جهودهم التي يبذلونها .. مشددا على أن ميدان سياسات و برامج المعلم بحاجة للمزيد من العناية و الاهتمام في ظل متغيرات الحاضر والمستقبل التي تجعلنا أمام واجب إعادة النظر فيما تم إنجازه على صعيد تمكين وتطوير المعلمين " .

وقال إن مكتب التربية العربي لدول الخليج يولي اهتماما كبيرا لرفع مهارات المعلمين من خلال باقة من البرامج التي تستهدفهم منها الندوات وورش العمل وإعداد الدروس النموذجية في مختلف المواد وبناء النماذج التطبيقية العملية والأدلة الإرشادية وتحقيق التواصل مع المعلم عبر البوابة الإلكترونية للمكتب والاهتمام بنقل الخبرات التربوية المعاصرة إليه وإلى المختصين والمسؤولين عن إعداده وتدريبه وتوجيهه وتقويمه وتزويد المكتبة العربية بالعديد من الكتب المترجمة في مجال المعلم.

من جهته قال معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية إن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم خاصة تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة لا تمثل تحديات وطنية فحسب بل هي تحديات إقليمية وعالمية تضع التعليم في كل الدول أمام مسؤوليات تتطلب التجديد في غاياته وأساليبه الأمر الذي جعل صناع السياسات التعليمية والخبراء والمعلمين يدركون اليوم ضرورة توحيد جهود نظم التعليم في العالم لتأسيس معلمين لديهم المهارات والقدرات الضرورية لمواجهة هذه التحديات.

و قال إن إقرار وزراء التعليم العرب في شهر سبتمبر من هذا العام وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي يعتبر تأكيدا واضحا للمضي قدما في تعزيز التضامن العربي في مجال إصلاح وتطوير التعليم ، والنهوض به في جميع مراحله التعليمية ومجالاته.

من جانبه أكد الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية أن أزمة " كوفيد 19 " وضعت الكثير من الضغوط على أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم بما في ذلك بلداننا العربية إلا أنها أعادت وضع مهنة التعليم في مقدمة النقاشات العامة.

و قالت مهرة المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي إن مشروع حوار السياسات التعليمية يعتبر منصة من المنصات التي يستثمرها المركز في تحقيق أهدافه وهي أداة ومنصة تفاعلية لنشر المعرفة المتعلقة بالتعليم وسياساته وإدارته بين المؤسسات والوزرات المختصة بالشأن التعليمي على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

و أكد المشاركون بالحوار أهمية مواكبة الأنظمة التعليمية و المستجدات و التطورات المتسارعة في مجال التعليم و العمل بشكل مستمر على تطوير أدواتها ما يضمن فعاليتها وتأثيرها وإبقاءها مرنة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي ضغطت على مختلف القطاعات لا سيما التعليم.

تضمن الحوار سلسلة من الجلسات المتخصصة التي ناقشت أوراق عمل عدة قدمها خبراء مختصون .. وتضمنت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان سياسات المعلم الإقليمية والدولية عدة أوراق عمل متخصصة و أدارها سعادة الدكتور عبدالرحمن المديرس مدير عام المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم .

فيما ناقشت الجلسة الثانية التي حملت عنوان "الاتجاهات الدولية في سياسات المعلم "وأدارتها مهرة المطيوعي نتائج المسح الدولي للتدريس والتعلم TALIS وسياسات المعلمين في حين ناقشت الجلسة الثالثة الاستجابات المرنة والممارسات المبتكرة في سياسات المعلم وشهد اليوم الختامي أربع ورش عمل متوازية ناقشت عدة محاور مرتبطة بتطوير سياسات المعلم .